بوتين يستقبل مودي في الكرملين ويشيد بـ"علاقات استراتيجية مميزة"

time reading iconدقائق القراءة - 3
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستقبل رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي في الكرملين، موسكو. 9 يوليو 2024 - Reuters
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستقبل رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي في الكرملين، موسكو. 9 يوليو 2024 - Reuters
موسكو -الشرقوكالات

استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء، رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في الكرملين، واصفاً العلاقات بين موسكو ونيودلهي بأن لها "طابعاً استراتيجياً مميزاً"، مشيراً إلى أن التبادل التجاري بين البلدين زاد بنسبة 60% خلال العام الماضي.

وشكر بوتين مودي على اهتمامه بـ"القضايا الملحة"، بما في ذلك محاولات تسوية الحرب في أوكرانيا "سلمياً"، لافتاً إلى أن اللقاء غير الرسمي بينهما، الاثنين، بحث "جميع القضايا" التي تثير اهتمام البلدين. كما أشار إلى أن البلدين يحافظان على "اتصالات مستمرة".

من جهته، قال مودي إن "الهند مستعدة للمساعدة في إحلال السلام في أوكرانيا"، مشدداً على أن "جميع الصراعات في العالم لا يمكن حلها إلا من خلال الحوار".

وفي وقت سابق، الثلاثاء، قال مودي مخاطباً جالية بلاده في موسكو، إن العلاقة مع روسيا مبنية على الثقة والاحترام المتبادلين، كما أشاد بالزيارة، ووصفها بأنها "فرصة رائعة لتعميق العلاقات، وستقطع بالتأكيد شوطاً طويلاً في تعزيز روابط الصداقة بين الهند وروسيا".

محادثات "غير رسمية"

واستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مودي، في وقت متأخر من مساء الاثنين، بمقر إقامته بضواحي نوفو أوجاريوفو خارج موسكو، حيث أجرى الزعيمان محادثات غير رسمية، وتنزها في الحديقة.

وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، الثلاثاء، إن موسكو ونيودلهي لديهما "إرادة سياسية متبادلة" لتطوير التعاون في مختلف المجالات، وفق وكالة "تاس" الروسية.

وأضاف بيسكوف: "عملية التكامل بين البلدين تتقدم، وهما عضوان في العديد من الهياكل المشتركة، بما في ذلك مجموعة بريكس، ومنظمة شنغهاي للتعاون".

وتابع: "تحتل قضايا الأمن الإقليمي والعالمي مكانة عالية في جدول أعمال اجتماعات القمة".

وأوضحت وزارة الخارجية الروسية في هذا الصدد أن حجم التجارة بين البلدين في عاميْ 2023-2024، ارتفع بشكل ملحوظ ووصل إلى ما يقرب من 65 مليار دولار بفضل التعاون الوثيق في قطاع الطاقة، لكن صادرات الهند إلى روسيا تبلغ 4 مليارات فقط.

وتتزامن الزيارة مع مساعي الولايات المتحدة إلى تعزيز علاقاتها مع الهند لمواجهة هيمنة الصين في آسيا. وبدت واشنطن متسامحة إزاء علاقات نيودلهي مع موسكو، إذ قال كيرت كامبل، نائب وزير الخارجية الأميركي، لـ"بلومبرغ"، إن أميركا "أثارت مع نيودلهي مخاوفاً بشأن العلاقات الهندية- الروسية، لكنها تثق في الهند وتريد توسيع العلاقات مع الدولة الواقعة في جنوب آسيا".

ويأتي اللقاء وسط "قلق" مودي من تعميق روسيا لعلاقاتها مع الصين، وبعد شهرين من زيارة بوتين إلى بكين، في أول رحلة خارجية له خلال فترة ولايته الجديدة. وأظهرت هذه الزيارة اعتماد موسكو المتزايد على الصين، وهو ما تنظر إليه الهند بحذر.

تصنيفات

قصص قد تهمك