موسكو/ دبي-الشرق
أكدت روسيا والهند، الثلاثاء، على ضرورة التوصل إلى حل سلمي للصراع في أوكرانيا بمشاركة جميع الأطراف، وأعربتا عن دعمهما لجهود الوساطة في هذا الصدد.
وشدد الجانبان، في ختام زيارة رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، إلى موسكو، على الحاجة الملحة إلى حل سلمي للصراع حول أوكرانيا من خلال الحوار والدبلوماسية، بما في ذلك مشاركة الجانبين.
وأكدت موسكو ونيودلهي، في بيان مشترك، عزمهما مواصلة التفاعل في منصات مجموعة الـ 20، و"بريكس"، ومنظمة شنغهاي للتعاون بشأن القضايا الرئيسية، كما اتفقتا على الدعوة إلى إصلاح مجلس الأمن الدولي، وانضمام الهند إلى الأعضاء الدائمين.
كان مودي بدأ، الاثنين، أول زيارة منذ 5 سنوات إلى روسيا، كما أنها أول زيارة خارجية لمودي في أعقاب الفوز بولاية جديدة في الهند، ويشكل قراره بالسفر إلى روسيا، بدلاً من الدول المجاورة مثل بوتان أو سريلانكا أو المالديف عقب ولايته الجديدة، كسراً للعرف الذي اتبعه زعماء الهند، وفق "بلومبرغ".
وترتبط البلدان بعلاقات دفاعية واقتصادية قوية، في وقت تعمق فيه موسكو روابطها مع الصين، الغريم التقليدي لنيودلهي، وبعد أيام من وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العلاقات مع بكين بأنها "الأفضل في التاريخ".
أما في ما يخص روسيا، فإن الزيارة تساعدها على دفع محاولات الغرب لعزل بوتين والتعامل معه كزعيم منبوذ، بسبب غزو أوكرانيا، وكذلك تعزيز الزيارة العلاقات مع شريك تجاري حيوي ومشتر رئيسي للنفط الروسي الخاضع للعقوبات.
واتفقت موسكو ونيودلهي على زيادة التعاون العسكري الفني وإنتاج قطع الغيار والتجميع في الهند، كما اتفقتا على تطوير الأمن غير القابل للتجزئة في روسيا، وتكثيف عمليات التكامل، ومواصلة جهود منع انتشار الأسلحة النووية.
ودعت روسيا والهند إلى "أفغانستان دولة مستقلة"، وأعربتا عن ثقتهما في أن الحرب ضد الإرهاب في أفغانستان ستكون فعالة.
وأكد البيان أن العلاقات بين البلدين تظل دعامة السلام العالمي، كما تبقى قوية في ظل الوضع الجيوسياسي الحالي، مشيراً إلى استمرار المشاورات بشأن الاعتراف بالتعليم والدرجات الأكاديمية، كما اتفقتا على مواصلة تطوير نظام المدفوعات الثنائية بين الدول باستخدام العملات الوطنية، ورفع حجم التجارة الروسية الهندية إلى 100 مليار دولار بحلول عام 2030.
وأصدر بوتين ومودي تعليمات بإعداد برنامج تطوير التعاون بين البلدين حتى عام 2030، وأعلنا بذل مزيد من الجهود لتشكيل هيكل للأمن الإقليمي المتساوي وغير القابل للتجزئة، وتعزيز التعاون من أجل زيادة التدفقات السياحية المتبادلة، وأكدا على أهمية التعاون المستدام والمتعدد الأوجه في قطاع الطاقة باعتباره ركيزة مهمة لشراكة استراتيجية مميزة بشكل خاص.
وأعرب الجانبان عن تقديرهما للتعاون الحالي في قطاع الفحم، واتفقا على استكشاف إمكانيات زيادة حجم إمدادات فحم الكوك إلى الهند، فضلاً عن آفاق تصدير الفحم الصلب من روسيا إلى الهند، واستمرار التعاون في مجال الإمدادات المستدامة للأسمدة إلى الهند على أساس عقود طويلة الأجل بين الشركات في إطار لجنة الأسمدة الروسية الهندية المشتركة، كما أكدا استعدادهما لتكثيف التعاون الاستثماري في الشرق الأقصى ومنطقة القطب الشمالي في روسيا.
تصنيفات
