الكاتب الأميركي سيمور هيرش: سياسات بايدن تجاه أوكرانيا وغزة "كارثية"

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الأميركي جو بايدن يحضر حفل الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لحلف الناتو في واشنطن. 9 يوليو 2024 - REUTERS
الرئيس الأميركي جو بايدن يحضر حفل الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لحلف الناتو في واشنطن. 9 يوليو 2024 - REUTERS
دبي-الشرق

وصف الصحافي الاستقصائي الأميركي سيمور هيرش، سياسات الرئيس جو بايدن تجاه حربي أوكرانيا وغزة بأنها "كارثية سياسياً وإنسانياً"، معتبراً أنها ساعدت في إثارة الحرب ضد أوكرانيا، وبدء إسرائيل "حرب شاملة" مدمرة للسكان المدنيين الأبرياء في القطاع.

وكتب هيرش في مقال رأي نشره على موقعه الإلكتروني، الثلاثاء: "تلقيت توبيخاً في بداية مسيرتي الصحافية من ويليام شون، رئيس التحرير الشهير لمجلة (نيويوركر) لمدة 36 عاماً، إذ طلب مني استخدام الكلمات بدلاً من الكليشيهات، وأن أحاول دائماً فعل ذلك".

وأضاف: "لكن حان الوقت للحديث عن الأفيال في غرفة السياسة الخارجية في الأزمة الحالية بشأن مستقبل بايدن السياسي، وهو أيضاً مستقبل الحزب الديمقراطي المنقسم".

كارثة سياسية وإنسانية

وأشار إلى "الكوارث الحالية في أوكرانيا حيث يفوز فلاديمير بوتين،الرئيس الروسي المثير للكراهية، وفي غزة حيث يخسر بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي حرباً دموية مع (حماس) واحترام الكثير من العالم. لقد كانت سياسات جو بايدن في كلا الحالتين كارثية سياسياً وإنسانياً".

واعتبر سيمور هيرش، أن "سياسة بايدن الخارجية، بقيادة الوزير أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، ساعدت في إثارة حرب بأوكرانيا، ودعم نتنياهو بالكلمات والكثير من القنابل الأميركية والأسلحة الأخرى في قراره بالرد على هجوم (حماس) في الخريف الماضي، بحرب شاملة ضد الحركة دمرت السكان المدنيين الأبرياء في غزة".

وتابع هيرش: "نعم، بدأ بوتين الحرب في أوكرانيا، ولكن هناك الكثيرون في عالم السياسة الخارجية هنا وفي أوروبا الذين اعتقدوا أنه ربما لم يكن ليفعل ذلك لو أن البيت الأبيض أذن في وقت سابق لبلينكن ليؤكد لبوتين أن أوكرانيا لن تصبح عضواً في حلف شمال الأطلسي (الناتو)".

وذكر هيرش أن "حلف الناتو يبدأ اليوم اجتماعاً بمناسبة الذكرى الـ 75 في واشنطن، ووفقاً لإعلان متوقع للصحافة، فإنه سيركز على سُبل طمأنة أوكرانيا بشأن دعم الحلف الدائم لها".

وقال: "على الرغم من بعض الخسائر المبكرة، فإن روسيا بميزتها في القوات الجوية والبرية تهيمن الآن على الحرب، وعلى الرغم من قلة الاهتمام بواشنطن، إلّا أن هناك محادثات سلام جادة جارية. لقد أخبرني مسؤول أميركي كبير أن بوتين لديه ما يريد في أوكرانيا، وأرجأ هجوماً شاملاً على خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، بينما يجري التفاوض على تسوية محتملة، دون تدخل مباشر معروف من البيت الأبيض الذي مزقته الأزمة".

ولفت إلى أنه "ليس من الواضح ما يخبئه المستقبل لفولوديمير زيلينسكي رئيس أوكرانيا المحبط". ونقل هيرش عن مسؤول لم يسمه قوله: "لا أحد يعرف ما سيحدث لزيلينسكي. الوضع يصعب عليه يوماً بعد يوم". 

وأضاف: "أدّت الهجمات الروسية المستمرة على محطات الطاقة إلى ترك المناطق الحضرية في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك كييف، مع بضع ساعات فقط من الطاقة يومياً، وهذا غير كافٍ لمنع تلف الطعام في الثلاجات". 

وبدأت روسيا استهداف منشآت الطاقة في جميع أنحاء أوكرانيا في مارس، وفقاً لوكالة "رويترز"، وتبلغ التكلفة المتوقعة للإصلاح والاستبدال، حتى أواخر يونيو، أكثر من 16 مليار دولار، بحسب هيرش.

وأشار هيرش إلى أن "روسيا صعدت هجماتها الصاروخية، الاثنين، على المدن الأوكرانية، حيث أصاب صاروخ مستشفى أطفال رئيسي في كييف، ما أودى بحياة ما لا يقل عن 36 شخصاً وإصابة 140 آخرين. ولم يُعرف على الفور عدد الضحايا من الأطفال".

إسرائيل.. وضع قاتم

ويرى الصحافي الأميركي أن "الوضع السياسي في إسرائيل قاتم بالمثل، إذ تواصل الحكومة الإسرائيلية، التي لا تزال تُزوَّد يومياً من قِبل إدارة بايدن بالقنابل الأميركية التي تزن 2000 رطل، قصفها في حربها التي تزداد فشلاً ضد (حماس)".

ووفقاً لهيرش، لم يتمكن الجيش الإسرائيلي في 7 أكتوبر الماضي، من منع "حماس" من اختطاف مئات المحتجزين، في حين ازدادت حالة القلق والخوف، ما زاد من سيطرة نتنياهو السياسية على الكثيرين بإصراره على أن إسرائيل ستبقى في غزة حتى تحقيق النصر على الحركة.

تصنيفات

قصص قد تهمك