بايدن أمام قمة الناتو: أوكرانيا ستوقف بوتين.. والحلف أقوى من أي وقت مضى

الرئيس الأميركي: التزامنا شامل وراسخ ولدينا النية للدفاع عن مواردنا

time reading iconدقائق القراءة - 6
الرئيس الأميركي جو بايدن يلقي كلمة خلال قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في واشنطن. 9 يوليو 2024 - Reuters
الرئيس الأميركي جو بايدن يلقي كلمة خلال قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في واشنطن. 9 يوليو 2024 - Reuters
دبي/واشنطن-الشرقالشرق

قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن استراتيجية حلف شمال الأطلسي (الناتو) تسبق الجميع بخطوة، مؤكداً أن الحلف بات الآن أقوى من أي وقت مضى بوجود 32 دولة قوية تحت مظلته، وتابع أن "التزامنا شامل وراسخ ولدينا النية للدفاع عن مواردنا الجغرافية والتكنولوجية".

وأضاف بايدن، في كلمة استمرت 13 دقيقة، خلال القمة السنوية للناتو في ذكرى تأسيسها الـ75 بواشنطن، أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يريد أقل من إخضاع أوكرانيا التام. ومسح أوكرانيا من على الخريطة"، مضيفاً: "أوكرانيا تستطيع وستوقف بوتين، والحلف ملتزم بدعم كييف".

وأشار إلى أن "روسيا تخسر وتفشل في هذه الحرب التي اختارها بوتين. هناك أكثر من 350 ألف روسي سقطوا في الحرب، بينما فر أكثر من مليون روسي خارج البلاد، لتجنب التجنيد الإجباري".

وأعلن بايدن أن حلفاء الناتو، سيرسلون عشرات من أنظمة الدفاع الجوي إلى أوكرانيا، بما في ذلك 4 أنظمة "باتريوت" لمساعدة كييف على التصدي للتقدم الروسي.

دعم عسكري إلى كييف

وبيّن أن الولايات المتحدة، إلى جانب ألمانيا ورومانيا، سترسل أنظمة "باتريوت" إلى أوكرانيا، بينما سترسل هولندا والدول الأعضاء الأخرى في الناتو مكونات لنظام آخر، فيما ستوفر إيطاليا نظام الدفاع الجوي SAMP-T.

لكنه لم يلتزم بإرسال طائرات مقاتلة إضافية من طراز F-16، وهو أمر أشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى أنه يريد تأمينه في وقت سابق الثلاثاء.

وتابع: "الولايات المتحدة تعتزم في الأشهر المقبلة تزويد أوكرانيا بعشرات من أنظمة الدفاع الجوي التكتيكية الإضافية".

ونبّه بايدن بأن 9 دول فقط من حلفاء الناتو كانوا يوفون بالتزامات الإنفاق الدفاعي عندما تولّى منصبه رئيساً للولايات المتحدة، زاعماً أن "هذا العام ستنفق 23 دولة ما لا يقل عن 2% من الناتج الإجمالي المحلي، وأن بعضهم سينفق أكثر من هذا".

ولفت إلى أن "فنلندا والسويد انضمتا إلى الناتو ليس فقط لأن قادتهما اعتقدوا ذلك، ولكن لأن مواطنيهما طالبوا به" مبيناً أن التحالف يتمتع بموارد أفضل من أي وقت مضى".

ووصف دعم حلفاء الناتو للولايات المتحدة في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001، بأنه "عرض مذهل للصداقة. لديهم مصلحة في نجاحنا، ولدينا مصلحة في نجاحهم".

وتابع: "الغالبية العظمى من الأميركيين من الحزبين (الديمقراطي والجمهوري) يفهمون أن الناتو يجعلنا جميعاً أكثر أماناً. يعرف الشعب الأميركي أن كل التقدم الذي أحرزناه في السنوات الـ75 الماضية حدث خلف درع الحلف".

ومنح بايدن، الأمين العام لـ"الناتو" ينس ستولتنبرج، أرفع ميدالية من قبل الولايات المتحدة، مؤكداً أن الأخير  عمل على تعزيز التعاون بين دول الحلف.

5 أنظمة دفاع جوي إضافية 

وذكر بيان مشترك صدر خلال القمة أن الولايات المتحدة وحلفاء لها سيرسلون إلى أوكرانيا 5 أنظمة دفاع جوي إضافية بما في ذلك بطاريات صواريخ باتريوت ومكونات لنظام باتريوت.

وأضافوا أنهم يعتزمون تزويد أوكرانيا بالعشرات من أنظمة الدفاع الجوي التكتيكية في الأشهر المقبلة.

وصدر البيان مشترك عن زعماء الولايات المتحدة وهولندا ورومانيا وإيطاليا وألمانيا وأوكرانيا.

ستولتنبرج: لا يمكننا أن نسمح بانتصار روسيا

من جانبه، حثّ الأمين العام لـ"الناتو" ينس ستولتنبرج زعماء الحلف، على مواصلة دعم أوكرانيا في حربها ضد الغزو الروسي، لافتاً إلى أن نتيجة الصراع ستشكل الأمن العالمي لعقود من الزمن.

وفي بداية قمة الناتو، قال ستولتنبرج، إن الحلف يجب أن يُظهر العزم نفسه الذي أظهره في لحظات مهمة أخرى من تاريخه.

وقال ستولتنبرج: "لا توجد خيارات مجانية مع روسيا العدوانية كجارة. لا توجد خيارات خالية من المخاطر في الحرب".

وأضاف: "التكلفة الأكبر والمخاطرة الأكبر ستكون إذا انتصرت روسيا في أوكرانيا. لا يمكننا أن نسمح بحدوث ذلك".

ويأمل قادة الحلف، خلال القمة التي تستمر 3 أيام، في الاحتفال بالوحدة الجديدة ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وإرسال تحذير للصين، من أجل إثبات أن التحالف قوي كما كان دائماً، لكن الاضطرابات الداخلية في الدول الأعضاء تطغى على هذه الاجتماعات.

وفي حين سيتعهّد الحلفاء بمواصلة دعم أوكرانيا، إلّا أن خطط تأمين مساعدات طويلة الأجل لكييف يبدو أنها متعثرة، ولا تزال آمال الرئيس فولوديمير زيلينسكي في الانضمام إلى التحالف بعيدة المنال، خصوصاً مع تهديد ترمب، الذي يتقدّم على بايدن في استطلاعات الرأي، في السابق بالانسحاب من الحلف.

والزعيم الذي يأتي إلى الاجتماع في أقوى موقف، هو رئيس الوزراء الجديد لحزب العمال في بريطانيا، كير ستارمر، ولكنه زرع الشكوك حول التزامه على المدى الطويل مع الناتو، مع التعهد بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي "بمجرد أن تسمح الموارد المالية العامة بذلك، دون وضع تاريخ محدد، فيما تعهّد المحافظون قبل الانتخابات بالقيام بذلك بحلول عام 2030". 

تصنيفات

قصص قد تهمك