إسرائيل تقصف تجمع نازحين في غزة خلال مشاهدة مباراة كرة قدم

time reading iconدقائق القراءة - 5
فلسطينيان أصيبا بعد غارة إسرائيلية على مدرسة فيي عبسان شرقي خان يونس. غزة. 09 يوليو 2024 - Reuters
فلسطينيان أصيبا بعد غارة إسرائيلية على مدرسة فيي عبسان شرقي خان يونس. غزة. 09 يوليو 2024 - Reuters
غزة -رويترز

أفاد شهود لوكالة "رويترز"، الأربعاء، بأن صاروخاً إسرائيلياً استهدف تجمع نازحين لمشاهدة مباراة لكرة القدم في إحدى المدارس في جنوب قطاع غزة، وقتل العشرات من الفلسطينيين.

وقال مسؤولون فلسطينيون إن الضربة الإسرائيلية قتلت 29 فلسطينياً على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال، ووقعت الضربة على تجمع من النازحين كانوا يشاهدون المباراة في فناء مدرسة في عبسان شرقي خان يونس.

وذكرت الشابة غزال ناصر في عبسان: "كنا جالسين وكان كل شيء طبيعي، الناس تجري وتلعب عادي، وبعضهم يشتري ويبيع، لم يكن هناك صوت طيران ولا صوت أي شيء، كان هناك نساء وأطفال جالسين عادي".

وأضافت: "فجأة نزل الصاروخ علينا هنا، وبدأ الجميع في الجري، هناك إصابات وشهداء، لقد رأيت الناس مرميين على الأرض أشلاء.. ودم".

وزعم الجيش الإسرائيلي أنه شن هذه الغارة، من أجل استهداف أحد مقاتلي "حماس" الذي "شارك في هجوم 7 أكتوبر".

وفي مستشفى ناصر القريب، ودّع عشرات الفلسطينيين أحباءهم قبل مراسم جنازاتهم ثم مواراتهم الثرى.

وقالت أسماء قديح التي فقدت بعض أقاربها في الهجوم: "كنا جالسين بأمن وبأمان.. فجأة انضرب الصاروخ... والمدارس مكتظة بالسكان والشارع مملوء، فجأة ضرب الصاروخ ودمّر كل المكان".

وتابعت قائلة: "كلهم جثث، أشلاء تطايرت، وجثامين تطايرت في الهواء"، وأضافت أن الأمر عصي على الوصف.

وكثّفت القوات الإسرائيلية هجومها في شمال ووسط غزة، الأربعاء، وعمّقت توغلها في منطقتين بمدينة غزة. وقال سكان إن الجنود أجروا عمليات تفتيش ومداهمة من منزل إلى آخر في بعض المناطق، كما قصفت الدبابات الإسرائيلية عدداً من المنازل.

وقالت حركة "حماس"، إن تصعيد الحملة الإسرائيلية من جديد يهدد بعرقلة الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب المستمرة منذ أكثر من 9 أشهر. ومن المقرر استئناف المحادثات في العاصمة القطرية الدوحة، الأربعاء.

أوامر بإخلاء كل مدينة غزة

وجرى إسقاط منشورات على مدينة غزة مع خريطة هذه المرة، تشير إلى مسارات لإخلاء المدينة كلها، وليس فقط مناطق معينة. وتأمر المنشورات الإسرائيلية المدنيين على التوجه جنوباً على طول مسارين إلى وسط قطاع غزة.

وتركّز أكثر من ربع سكان القطاع في مدينة غزة قبل الحرب. وفي الأسابيع الأولى للحرب الإسرائيلية على القطاع، تدّمرت المدينة، لكن يعتقد أن مئات الآلاف من سكانها عادوا إليها وهي أنقاض في الأشهر القليلة الماضية.

وقال سكان إن القوات الإسرائيلية نظّمت دوريات على الطريق الرئيسي المؤدي إلى الساحل، وسيطر قناصة على أسطح بعض المباني الشاهقة التي لا تزال قائمة، وتمركزت دبابات داخل مقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إنه تلقى العشرات من نداءات الاستغاثة من سكان مدينة غزة المحاصرين في منازلهم، لكن فرقه لم تتمكن من الوصول إليهم بسبب القصف المكثف.

وأضاف في بيان: "الأنباء الميدانية الواردة من محافظة غزة تفيد بأن أوضاع السكان مأساوية للغاية، وتواصل قوات الاحتلال استهداف المربعات السكنية وتعمل على تهجير المواطنين، من أماكن سكنهم ومراكز الايواء".

وقال الجناحان المسلحان لـ"حماس" و"الجهاد"، إن مقاتليهما اشتبكوا مع القوات الإسرائيلية في المنطقة بصواريخ مضادة للدبابات وقذائف مورتر، وفي قتال من مسافة قريبة في بعض الأحيان.

وأعلن الجيش الإسرائيلي سقوط أحد جنوده في قتال، الثلاثاء، بوسط غزة. ونشر الجيش الإسرائيلي أسماء 681 عسكرياً لقوا حتفهم في هجمات السابع من أكتوبر، والاجتياح البري في غزة.

وفي مخيم النصيرات بوسط غزة، قال مسعفون إن ضربة إسرائيلية قتلت 6 فلسطينيين، بينهم أطفال، بعد استهداف منزل في وقت مبكر، الأربعاء، في حين قتلت غارة جوية أخرى شخصين وأصابت عددا آخر في خان يونس.

تصنيفات

قصص قد تهمك