شعبية منخفضة لترمب وسط الأميركيين من أصول إفريقية وإسبانية

time reading iconدقائق القراءة - 7
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال تجمع انتخابي في بلدة واوكيشا بولاية ويسكونسن. 1 مايو 2024 - REUTERS
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال تجمع انتخابي في بلدة واوكيشا بولاية ويسكونسن. 1 مايو 2024 - REUTERS
دبي-الشرق

ذكرت وكالة "أسوشيتد برس"، أن 7 من كل 10 أميركيين من أصل إفريقي وإسباني لديهم وجهة نظر سلبية تجاه المرشح الرئاسي للحزب الجمهوري دونالد ترمب، استناداً على استطلاعي رأي متتاليين أجراهما مركز AP-NORC لأبحاث الشؤون العامة، في يونيو.

وعلى الرغم من أن كلتا المجموعتين تنظران إلى ترمب على نحو أكثر إيجابية مما كانتا عليه لدى مغادرته منصبه في 2021، إلا أن رأيهما لا يزال "سلبياً أكثر منه إيجابياً". 

ووعد ترمب ببذل جهود جديدة لتوسيع نطاق ائتلافه، لكسب المزيد من أصوات الناخبين غير البيض الذين انضموا إلى المعسكر الآخر بدرجة كبيرة في انتخابات 2020.

ولفتت شبكة NBC News إلى أن أي مكاسب في الدعم من قبل الأميركيين من أصول إفريقية أو إسبانية "ستساعد ترمب"، الذي حصل على 35% من أصوات الناخبين من أصل إسباني و8% من أصوات الناخبين من أصل إفريقي، وفق AP VoteCast، ويكافح من أجل زيادة حجم قبوله خارج قاعدته.  

وأضافت الشبكة الإخبارية أن ترمب يأمل، ولو بصورة جزئية، في الاستفادة من حالة الإحباط تجاه منافسه، خاصة وأن شعبية الرئيس جو بايدن قد تراجعت في أوساط الأميركيين من أصول إفريقية، وإسبانية منذ 2021.  

ولم يتضح بعد ما إذا كان تراجع الحماس تجاه بايدن بين البالغين من أصول إفريقية، وإسبانية سيساعد في تعزيز وضع ترمب داخل هذه الجماعات، وفق NBC News.   

وجهات نظر "متقاربة"

وبحسب تحليل AP-NORC الذي جمع بين استطلاعين تم إجراؤهما في فترتين متقاربتين لإخضاع عينة أكبر من حيث العدد، فإن معظم الأميركيين لديهم وجهة نظر سلبية بحق ترمب، فمن أصل 10 بالغين يمتلك 6 وجهة نظر سلبية "للغاية" أو "إلى حد ما" بحق ترمب، فيما يمتلك 4 من أصل 10 بالغين "وجهة نظر إيجابية".  

وكانت الآراء بشأن ترمب متشابهة في يناير، ويوليو 2021، وكذلك في الأشهر التي أعقبت تقلد بايدن منصب الرئيس الأميركي.

وتتسم الآراء بحق ترمب بوجه عام بأنها "مستقرة للغاية" إلى حد أن الإدانات الجنائية لم تغير نظرة الأميركيين إليه، ففي أعقاب إدانته في مايو الماضي بـ34 تهمة جنائية في نيويورك لتزويره وثائق تجارية، وجدت الاستطلاعات التي أجراها مركز AP-NORC أن وجهات النظر العامة حول ترمب "بالكاد تغيرت".  

كما كشفت الاستطلاعات التي أجرتها مؤسسة "جالوب" خلال ولاية ترمب أن معدل الموافقة على أداء ترمب الوظيفي بلغ 41%، ولم يتجاوز نسبة 50% على الإطلاق.  

ادعاءات حملة ترمب

وعلى الرغم مما أعلنه ترمب خلال حملته الانتخابية من أنه يحظى بـ"دعم عظيم" داخل المجتمعات ذات الأصول الإسبانية، إلا أن تحليل وكالة "أسوشيتد برس" وجد أن حوالي "نصف البالغين الأميركيين من أصل إسباني، لديهم وجهة نظر "سلبية" بحقه.

ومن بين كل 10 بالغين من أصل إسباني، ينظر 4 منهم إلى ترمب على نحو "إيجابي"، وفق الاستطلاع الأخير الذي أجراه مركز AP-NORC، مقارنة بـ3 من إجمالي 10 في يناير 2021.    

وبخلاف تأكيدات مستشاري "حملة ترمب"، أن الرئيس السابق يحظى بجاذبية خاصة في أوساط الرجال والبالغين الأصغر سناً من أصل إسباني بسبب "طبيعة أعماله"، أظهر تحليل الاستطلاع عكس ذلك.  

وتتشابه آراء الرجال والنساء، والبالغين الأكبر والأصغر سناً، والحاصلين على شهادات جامعية أو بدونها من أصل إسباني بحق ترمب في الوقت الحالي.

وتدعي حملة ترمب أن الرجال من أصل إفريقي "ربما يكونون أكثر قبولاً لرسالة ترمب"، إلا أن NBC News أكدت أن الرجال والنساء من أصل أفريقي لديهما وجهات نظر متشابهة.  

وأضافت:" أن الأميركيين من أصل إفريقي دون 45 عاماً، ربما يكونون أكثر انفتاحاً على ترمب". مبينة أن حوالي ثلث البالغين من أصل إفريقي دون 45 عاماً، ينظرون إلى ترمب بإيجابية، مقارنة بنحو 1 من كل 10 بالغين من أصل إفريقي، يبلغون من العمر 45 عاماً أو أكثر. ولكن غالبية البالغين من دون 45 عاماً ينظرون إليه نظرة "سلبية". 

وزعمت حملة ترمب أن المرشح الجمهوري يمكن أن يؤدي على نحو أفضل في أوساط البالغين من أصل إفريقي هذا العام مقارنة بعام 2020، وتوقعت أن تقربه "المظالم القانونية التي عانى منها" بدرجة أكبر إلى مجتمع "واجه تمييزاً عنصرياً ممنهجاً من قبل منظومة العدالة الجنائية"، وأن سياسات الهجرة التي يتبناها "يمكن أن تحظى أيضاً بالقبول" لدى هذه الأوساط.  

نظرة سلبية تجاه بايدن

ويواجه بايدن كذلك مشكلة في التقييم لدى هذه الفئة من الأميركيين، إذ وجد التحليل الجديد أن حوالي "نصف البالغين من أصل إسباني" لديهم وجهة نظر سلبية في المرشح الرئاسي الديمقراطي، ما يمثل "تراجعاً كبيراً" مقارنة بأوائل عام 2021، عندما كان نحو 6 من إجمالي 10 أميركيين من أصل إسباني ينظرون إلى بايدن بشكل إيجابي. 

وفي الوقت نفسه، فإن حوالي 6 من كل 10أميركيين من أصل إفريقي لديهم وجهة نظر إيجابية بحق بايدن، مقارنة بـ 8 من كل 10، لدى توليه منصبه في يناير 2021.  

وتم إجراء استطلاع رأي 1115 شخصاً بالغاً في الفترة من 7 إلى 10 يونيو 2024، فيما تم استطلاع آراء 1088 آخرين في الفترة من 20 إلى 24 يونيو 2024. وتم إجراء الاستطلاعين باستخدام عينة مأخوذة من منصة AmeriSpeak القائمة على الاحتمالات، التابعة لـ NORC، والتي صُممت لتمثل سكان الولايات المتحدة.

تصنيفات

قصص قد تهمك