ترمب يستعد للإعلان عن اسم نائبه.. ويقترح إجراء اختبار إدراكي لبايدن

تستعد الساحة السياسية الأميركية لمشهد جديد مع اقتراب الرئيس السابق دونالد ترمب من الإعلان عن مرشحه المحتمل لمنصب نائب الرئيس من بين 5  مرشحين لايزال يفكر بينهم، وهي العملية التي وصفها ترمب بأنها تشبه برنامج تلفزيون الواقع الذي شارك في تقديمه The Apprentice، مطالباً بإجراء اختبار إدراكي لمنافسه الرئيس جو بايدن.

ونقلت "بلومبرغ" عن ترمب، الجمعة، قوله إنه "لا يزال يفكر في الاختيار بين 5 مرشحين محتملين، رغم أنه لم تتبق سوى أيام قليلة على المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري"، مشيراً إلى أنه يغير رأيه أثناء تفكيره في المرشحين المختلفين".

وأعرب عن أمله في الإعلان عن اختياره النهائي الأسبوع المقبل خلال المؤتمر الذي يبدأ ،الاثنين، في ميلووكي، لافتاً أن ذلك سيكون صعباً بسبب كيفية تنظيم الفعالية التي يحتاج الحزب خلالها للإعلان عن ترشحه ونائبه معاً بشكل رسمي. 

وذكر ترمب، في مقابلة إذاعية، الجمعة، أن ما يجري يمثل نسخة متطورة للغاية من برنامج The Apprentice. 

وعن العدد المتبقي من المرشحين الذين سيختار من بينهم، قال ترمب: "سأقول إنهم 4 أشخاص، 4 أو 5 أشخاص، لكن يتعين علي أن أعرفهم جيداً".

وأضاف: "أخوض في تفاصيل كثيرة، ولكن في النهاية الأمر اعتمد على غريزتي، ولكني أحب أن أعرف كل الحقائق أولاً قبل أن أطلق العنان لغريزتي في تحديد اختياري". 

وقام المرشح الجمهوري، الجمعة، بتسمية أعضاء مجلس الشيوخ تيم سكوت من ساوث كارولينا، وجي دي فانس من أوهايو، وماركو روبيو من فلوريدا، بالإضافة إلى حاكم داكوتا الشمالية دوج بورجوم باعتبارهم الأسماء التي يدرس اختيار نائبه من بينهم، مشيداً بكل منهم. 

وتابع: "لقد شاهدت تيم سكوت على شاشة التلفزيون أمس، ورأيته شرساً وعظيماً.. كان رائعاً، كما قد شاهدت ماركو خلال عطلة نهاية الأسبوع على شاشة التلفزيون، وكان مذهلاً، وكذلك يبدو فانس عظيماً، وهناك بورجوم، وهو حاكم رائع في ولاية نورث داكوتا". 

ويُنظر إلى توقيت الإعلان عن قرار ترمب على أنه مصدر لـ"إثارة الجدل"، إذ أثارت حملته الانتخابية استفزاز مؤيديه بشأن احتمال إعلانه عن قراره خلال تجمع حاشد في فلوريدا في وقت سابق من هذا الأسبوع حضره روبيو. 

وأفصح الرئيس الأميركي السابق في المقابلة عن نوايا بشأن قرار الإعلان قائلاً: "أحب أن أقوم بذلك خلال المؤتمر، أو قبله بقليل". 

"بايدن.. لم يكن كارثي"

من جهة أخرى، اعتبر ترمب المؤتمر الصحافي الذي عقده منافسه الديمقراطي الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس الماضي، بأنه "لم يكن كارثي بشكل كامل" ولا يعتقد أن هذه هي "النهاية بالنسبة له".

وقال: "لم تكن الليلة الماضية ممتازة، فقد وصفني بنائبة الرئيس، ولم يفعل ذلك بسخرية، ففي حال كان قد فعل ذلك بسخرية، لكان الأمر رائعاً، لكنه ارتكب عدداً من الزلات الأخرى أيضاً". 

ورأى الرئيس السابق أن الترشح ضد كامالا هاريس "قد يكون أسهل" من خوض الانتخابات ضد بايدن، موضحاً: "أرى أنها قد تكون أسهل من مواجهة بايدن، وذلك من نواحٍ عديدة، لكننا لا نفكر كثيراً في أي شخص آخر، حتى يخرج من المعادلة".

وتابع: "في حال تنحي بايدن، فإن هاريس ستكون الشخصية الوحيدة التي يمكنها أن تكون مرشحة عن حزبها، لأنني أعتقد أنه ستكون هناك مشكلة كبيرة جداً في الحزب الديمقراطي لو تم ترشيح شخص آخر غيرها". 

واعتبر ترمب أن لديه برفقة بايدن "التزاماً" تجاه الجمهور الأميركي بإجراء مناظرة مرة أخرى، مقترحاً أن يخضع هو ومنافسه الديمقراطي للاختبار الإدراكي معاً، إذ قال: "اقترح أن نذهب معاً لإجراء اختباراً إدراكياً.. سنجري اختبارات إدراكية معاً، كفريق واحد". 

ومضى قائلاً: "أنا بحالة إدراكية ممتازة ومثالية، وأخضع للاختبارات بالفعل بشكل روتيني، وقمت للتو بفحص طبي وكانت النتائج مثالية، وسنعلن عنها قريباً".