"ترسم سياسيات بكين".. ما أهمية "الجلسة الثالثة" للحزب الشيوعي الصيني؟

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الصيني شي جين بينج يلوح بعد خطابه في المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني. بكين، الصين. 23 أكتوبر 2022 - Reuters
الرئيس الصيني شي جين بينج يلوح بعد خطابه في المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني. بكين، الصين. 23 أكتوبر 2022 - Reuters
دبي-الشرق

انطلقت "الجلسة المتكاملة الثالثة" للجنة المركزية للحزب الشيوعي الحاكم في الصين، الاثنين، في اجتماع يعقد مرة كل 5 سنوات تقريباً لرسم الاتجاه العام للسياسات الاجتماعية والاقتصادية طويلة المدى للبلاد، فماذا نعرف عن تلك الجلسة التي يصفها الحزب بأنها "صانعة عهد جديد".

ويجتمع نحو 400 من كبار الشخصيات الحكومية، وقادة الجيش، ورؤساء المقاطعات، والأكاديميين هذا الشهر في بكين، في ما يُسمى بـ"الجلسة الكاملة الثالثة"، أحد أهم الاجتماعات السياسية السنوية، لتوجيه المسارين السياسي والاقتصادي للبلاد.

وعقدت اللجنة المركزية للحزب الجلسة الكاملة، الثالثة منذ انتخاب أعضائها خلال المؤتمر الأخير للحزب في عام 2022، للتداول بشأن وثيقة سياسية رئيسية بشأن تعميق الإصلاحات ودفع تحديث الصين.

ومن المقرر أن يختتم الاجتماع المغلق برئاسة شي جين بينج، رئيس اللجنة المركزية للحزب، الخميس، بخطة لتحديد اتجاه سياسة بكين للسنوات المقبلة.

ما هي الجلسات العامة؟

يعقد الحزب مؤتمراً رئيسياً مرتين في كل عقد، ويتم انتخاب أعضاء اللجنة المركزية، وهي أكبر هيئات صنع القرار العليا في الحزب، في كل مؤتمر. وجرى اختيار اللجنة المركزية العشرين في المؤتمر الأخير في أكتوبر 2022.

وبين المؤتمرات، تعقد اللجنة المركزية 7 جلسات مكتملة يحضرها جميع أعضائها الحاليين البالغ عددهم 205، و171 عضواً احتياطياً.

وتركز الجلسات العامة الأولى والثانية والسابعة عادة على انتقال السلطة بين اللجان المركزية، فيما تركز الجلستان الرابعة والسادسة عموماً على أيديولوجية الحزب.

وفي العقود الأخيرة، ركزت الجلسة الثالثة على الإصلاحات الاقتصادية طويلة الأجل، في حين ارتبطت الخامسة بالمداولات الخاصة بخطط التنمية الخمسية للبلاد. وتنتهي الخطة الحالية في عام 2025.

ما أهمية الجلسة العامة الثالثة؟

من المتوقع أن تطرح الجلسة المكتملة الثالثة هذا الأسبوع، والتي وصفتها وسائل الإعلام الرسمية الصينية بأنها "صانعة عهد جديد"، مبادرات كبرى لمعالجة المخاطر والعقبات المرتبطة بالتقدم الاجتماعي والاقتصادي طويل المدى في الصين.

وبدأت الجلسة المكتملة الثالثة في ديسمبر 1978 في عهد دنيج شياو بينج الإصلاحات الاقتصادية في الصين، الأمر الذي أدّى إلى صعودها من الركود إلى قوة اقتصادية عالمية.

وفي الجلسة المكتملة الثالثة نوفمبر 2013، تعهدت اللجنة المركزية بالسماح للأسواق بلعب دور "حاسم" في تخصيص الموارد في الاقتصاد.

ومنذ التسعينيات، عُقدت الجلسات العامة الثالثة في الغالب في الخريف، مع استثناءات في عام 2018 وهذا العام.

وحثّت الجلسة المكتملة الثالثة في فبراير 2018 الحزب على "الاتحاد بشكل وثيق" حول اللجنة المركزية مع شي في "النواة"، واقترحت إزالة بند دستوري يحدد الخدمة الرئاسية في فترتين.

وبعد أيام، صوّت البرلمان الصيني على إلغاء القيود المفروضة على فترات الرئاسة، مما سمح لشي بالبقاء في منصبه إلى أجلٍ غير مسمى.

وكان من المتوقع على نطاق واسع أن تعقد اللجنة المركزية الحالية جلستها المكتملة الثالثة في خريف عام 2023، لكنها لم تفعل ذلك، ولم يتم تقديم أي تفسير.

تصنيفات

قصص قد تهمك