ماكرون يقبل استقالة الحكومة الفرنسية ويكلّف أتال بتسيير الأعمال

time reading iconدقائق القراءة - 3
رئيس الوزراء الفرنسي جابرييل أتال يغادر بعد الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء في قصر الإليزيه في باريس، فرنسا. 16 يوليو 2024. - Reuters
رئيس الوزراء الفرنسي جابرييل أتال يغادر بعد الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء في قصر الإليزيه في باريس، فرنسا. 16 يوليو 2024. - Reuters
دبي-وكالات

قبل رئيس الوزراء الفرنسي إيمانويل ماكرون استقالة رئيس الوزراء جابرييل أتال وحكومته، الثلاثاء، مع بقائه في منصبه لحين تعيين حكومة جديدة، بعد انتخابات تشريعية لم تفز فيها أي كتلة سياسية بالأغلبية المطلقة.

وستدير الحكومة المؤقتة الشؤون الجارية في ثاني أكبر اقتصاد في أوروبا، لكن ليس لديها الصلاحيات لتقديم قوانين جديدة إلى البرلمان أو إجراء أي تغييرات كبيرة.

وسيشمل دور الحكومة المؤقتة في التأكد من سير الألعاب الأولمبية، التي تبدأ في 26 يوليو، وستمنح هذه الفترة الأحزاب السياسية مزيداً من الوقت لبناء ائتلاف حاكم، بعد أن تركت جولة الإعادة في انتخابات 7 يوليو، الجمعية الوطنية دون "أغلبية شاملة".

وفاز تحالف الجبهة الشعبية الجديدة الذي يضم: حزب "فرنسا الأبية" اليساري الراديكالي، والحزب الاشتراكي، وحزب "الخضر"، والحزب الشيوعي الفرنسي، وحزب "المكان العام" من يسار الوسط، وبعض الأحزاب الصغيرة الأخرى، بأكبر عدد من المقاعد، حيث حصل على 193 مقعداً في مجلس النواب المؤلف من 577 مقعداً.

وجاء حلفاء ماكرون في المركز الثاني بحصولهم على 164 مقعداً، وجاء حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف، في المركز الثالث بحصوله على 143 مقعداً، و يسعى تحالف NFP المنقسم للتوصل إلى مرشح توافقي لمنصب رئيس الوزراء.

الصراعات الداخلية 

وتسببت الصراعات الداخلية، وخاصة بين حزب الجبهة الليبرالية والاشتراكيين الأكثر اعتدالاً، في إحباط كافة الجهود الرامية إلى العثور على شخصية قادرة على الصمود في وجه التصويت على الثقة في البرلمان.

وذكر المراقبون أن ماكرون وأتال، ما زالا يأملان في العثور على أغلبية من يمين الوسط في البرلمان، من شأنها أن تبقي حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف، خارج أي ائتلاف جديد.

وبمجرد استقالة أتال، سيتمكن ماكرون وأعضاء آخرون في الحكومة من شغل مقاعدهم في البرلمان، والمشاركة في أي تشكيل ائتلافي.

وينعقد البرلمان مرة أخرى الخميس المقبل، وسيبدأ بانتخاب رئيس الجمعية الوطنية والمناصب الرئيسية الأخرى.

وظهرت تصدعات بين أتال ومعلمه السابق ماكرون، الذي يبدو أن رئيس الوزراء يحمله المسؤولية عن الهزيمة الانتخابية بعد 6 أشهر فقط من تعيينه أصغر رئيس حكومة في فرنسا على الإطلاق (34 عاماً).

ولا يزال أمام ماكرون ما يقرب من 3 سنوات كرئيس قبل الانتخابات المقررة في عام 2027، والتي من المتوقع أن تقوم فيها زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان بمحاولة جديدة للوصول إلى السلطة.

تصنيفات

قصص قد تهمك