أظهر استطلاع جديد للرأي أن المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترمب لا يزال يتفوق على منافسه الديمقراطي جو بايدن في 4 من سبع ولايات حاسمة، ما يعمق أزمة الرئيس الحالي الذي يواجه انقسامات داخل حزبه بشأن مستقبل ترشحه على تذكرة الحزب الديمقراطي، وإن هدأت حدتها "مؤقتاً"، إثر محاولة اغتيال ترمب في بنسلفانيا، السبت.
ورغم عدم وجود مرشح متصدر بشكل واضح في بقية الولايات الحاسمة، إلا أن أداء بايدن بشكل عام أسوأ مما كان عليه خلال الربيع.
وأظهر الاستطلاع، الذي أجرته YouGov بين 4 إلى 12 يوليو، بدعم من The Times اللندنية، وكونسورتيوم من الباحثين في جامعات ستانفورد وأريزونا ويال، تقدم ترمب على بايدن في ولايات أريزونا وويسكونس وجورجيا ونورث كارولاينا.
وجاءت نتائج الاستطلاع الذي جرى قبل محاولة اغتيال ترمب، السبت، كالتالي:
أريزونا: 44% لصالح ترمب مقابل 37% لصالح بايدن
ويسكونسن: 43% لصالح ترمب مقابل 38% لصالح بايدن
جورجيا ونورث كارولاينا: 44% لصالح ترمب مقابل 40% لصالح بايدن
أما في الثلاث ولايات الحاسمة المتبقية فلا يوجد متصدر واضح للسباق يتجاوز هامش الخطأ في الاستطلاعات، وجاءت النتائج كالتالي:
نيفادا: ترمب 46% مقابل 42% لصالح بايدن.
بنسلفانيا: ترمب 43% مقابل 40% لصالح بايدن.
ميشيجان: ترمب 42% مقابل 40% لصالح بايدن.
تحديات الديمقراطيين في الكونجرس
ويسعى الديمقراطيون للدفاع عن 5 مقاعد بمجلس الشيوخ في الولايات الحاسمة بانتخابات نوفمبر، إذ يشير الاستطلاع إلى أن الديمقراطيين لديهم اليد العليا في أغلب هذه السباقات، بأداء أفضل من بايدن.
ويتقدم كل ديمقراطي في هذه السباقات بـ7 نقاط مئوية على منافسه الجمهوري.
ويملك الديمقراطيون أغلبية ضئيلة في مجلس الشيوخ بـ51 مقعداً مقابل 49 للجمهوريين، فيما لا يحظون بالأغلبية في مجلس النواب، ويسعون للسيطرة عليه، إذ بات مجلس النواب يوصف بأنه "حائط صد أخير"، ضد سياسات ترمب، مع تزايد فرص الرئيس السابق في الفوز بولاية ثانية وهزيمة بايدن.
ويخشى الديمقراطيون من تأثير أداء بايدن السيء على أداء الديمقراطيين بشكل عام في الانتخابات، خاصة وسط القلق بشأن صحته وعمره وتزايد زلات لسانه بعد المناظرة التي جرت في 27 يونيو الماضي، مع ترمب.
وتُعرف السباقات الانتخابية في الكونجرس وحكام الولايات بـ"سباقات أسفل ورقة الاقتراع"، إذ تأتي أسفل السباق الرئاسي في ورقة التصويت التي قد تتكون من عدة أوراق تضم السباق الرئاسي في أعلاها، وتليه قائمة التصويت على المرشحين في مجلسي النواب والشيوخ، وحكام الولايات، وكذلك التصويت على مشاريع القوانين في الولايات المختلفة.
ويبقى التخوف الرئيسي الآن، من أن الناخبين غير المتحمسين بشأن الخيارات في أعلى ورقة الاقتراع (السباق الرئاسي)، والمخاوف الأخيرة بشأن أداء وحالة بايدن بعد المناظرة، قد يقررون عدم الحضور إلى مراكز الاقتراع في نوفمبر، ما يحرم بقية الديمقراطيين من أصواتهم.
وعقب محاولة اغتيال ترمب السبت الماضي، هدأت وتيرة الحديث عن استبدال بايدن كمرشح الحزب الديمقراطي ولكن يتوقع أن يستأنف المشرعون الديمقراطيون القلقون من عدم قدرة بايدن على هزيمة ترمب، الدعوة لتنحيه عن السباق مرة أخرى.