واشنطن تتلقى معلومات عن "مؤامرة إيرانية" لاغتيال ترمب.. وطهران تنفي

البيت الأبيض: لا علاقة لمنفذ محاولة اغتيال الرئيس السابق بشركاء أجانب

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يصفق خلال اليوم الأول من المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في ميلواكي. 15 يوليو 2024 - REUTERS
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يصفق خلال اليوم الأول من المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في ميلواكي. 15 يوليو 2024 - REUTERS
دبي-الشرقرويترز

أفاد مجلس الأمن القومي الأميركي، الثلاثاء، بأن مسؤولين أخطروا جهاز الخدمة السرية مؤخراً بوجود تهديد متزايد ضد الرئيس السابق دونالد ترمب، وسط تصاعد المخاوف من مؤامرة إيرانية لـ"اغتيال" المرشح الجمهوري، فيما نفت طهران هذه التهمة التي وصفتها بـ"الخبيثة".

وذكرت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أدريان واتسون، أنه "لم يرصد تحقيق سلطات إنفاذ القانون علاقات بين منفذ محاولة اغتيال ترمب وأي شريك أو متعاون أجنبي أو محلي".

وقالت مصادر مطلعة لشبكة CNN ووكالة "بلومبرغ"، الثلاثاء، إن السلطات الأميركية حصلت على معلومات استخباراتية خلال الأسابيع الأخيرة عن مؤامرة دبرتها إيران لـ"محاولة اغتيال" ترمب، ما دفع جهاز الخدمة السرية لتعزيز الإجراءات الأمنية حول المرشح الجمهوري للانتخابات المقررة في نوفمبر المقبل.

واستبعدت المصادر أن يكون توماس ماثيو كروكس البالغ من العمر 20 عاماً، والذي أطلق الرصاص على الرئيس الأميركي السابق، السبت الماضي، على صلة بـ"المؤامرة الإيرانية".

نفي إيراني

من جهتها، قالت بعثة إيران بالأمم المتحدة، إن اتهام طهران بمؤامرة ضد ترمب "لا أساس لها وخبيثة"، معتبرة أن الرئيس الأميركي السابق "مجرم ينبغي مقاضاته ومعاقبته أمام القضاء لإصداره أمراً بقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني"، في إشارة إلى القائد السابق لقوات "الحرس الثوري" قاسم سليماني الذي قتل في يناير 2020 إثر ضربة جوية قرب مطار بغداد نفذتها القوات الأميركية.

وأضافت: "إيران اختارت المسار القانوني لتقديم ترمب للعدالة"، في حين ذكرت الشبكة الأميركية، أن كبار المسؤولين السابقين في إدارة ترمب الذين عملوا في مجال الأمن القومي لا يزالون يخضعون لإجراءات أمنية مشددة.

وخضع جهاز الخدمة السرية للتدقيق في الأيام القليلة الماضية، بعد أن تمكن المسلح المشتبه به من الوصول إلى سطح أحد المباني دون عوائق وأطلق النار مباشرة على ترمب، ما أدى إلى إصابة الرئيس السابق في أذنه وسقوط أحد الحاضرين، وإصابة اثنين آخرين.

وذكرت CNN، أنه ليس من الواضح ما إذا كانت تفاصيل التهديد الإيراني قد اطلعت عليها حملة ترمب، التي قالت في بيان: "نحن لا نعلق على التفاصيل الأمنية للرئيس ترمب، ويجب توجيه جميع الأسئلة إلى جهاز الخدمة السرية".

وأوضحت مصادر مطلعة لـCNN، أن مسؤولي الخدمة السرية حذروا حملة ترمب أكثر من مرة من تنظيم تجمعات في الهواء الطلق والتي تشكل خطراً كبيراً.

وقال المتحدث باسم جهاز الخدمة السرية أنتوني جوجليلمي للشبكة الإخبارية، إن الجهاز "أضاف في الآونة الأخيرة موارد وقدرات وقائية إلى الإجراءات الأمنية للرئيس السابق".

من جهتها، لفتت مديرة جهاز الخدمة السرية الأميركي، كيمبرلي تشيتل، الاثنين، إلى أن إطلاق النار على تجمع للمرشح الجمهوري "غير مقبول"، لكنها لن تستقيل من منصبها.

وأضافت في تصريحات لشبكة ABC NEWS: "أنا مديرة جهاز الخدمة السرية، وعليّ التأكد من أننا نجري مراجعة وأننا نوفر الموارد لموظفينا حسب الضرورة".

ولعدة أشهر، كان مسؤولو إنفاذ القانون قلقين إزاء التهديدات المستمرة والمتمثلة في احتمال قيام إيران بمحاولة اغتيال مسؤولين سابقين في إدارة ترمب، بحسب ما ذكرته مصادر متعددة مطلعة على الأمر للشبكة.

لكن المصادر قالت لـCNN، إن "المعلومات الاستخباراتية الأخيرة تشير إلى ارتفاع كبير في مستوى التهديد"، فيما أضاف مصدر أن "التحذيرات تزامنت مع زيادة في الرسائل عبر الإنترنت من الحسابات الإيرانية ووسائل الإعلام المدعومة من الدولة التي تشير إلى ترمب، الأمر الذي أثار مخاوف أمنية بين المسؤولين الأميركيين".

تصنيفات

قصص قد تهمك