حذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف، الأربعاء، من أن انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) سيكون بمثابة "إعلان حرب" على روسيا، مشيراً إلى أن إظهار التحالف الحكمة قد يمنع دمار الكوكب.
وأضاف ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي في تصريحات لصحفية "أرجومنتي إي فاكتي" أن "عضوية أوكرانيا ستتجاوز التهديد المباشر لأمن موسكو. سيكون هذا (انضمام أوكرانيا للحلف) في جوهره إعلاناً للحرب".
وتابع: "الإجراءات التي يتخذها خصوم روسيا ضدنا منذ سنوات وتوسيع التحالف تأخذ الحلف إلى نقطة اللاعودة".
وقال ميدفيديف إن روسيا "لم تهدد حلف الناتو، لكنها سترد على محاولات الحلف للتوسع. كلما زادت هذه المحاولات، أصبحت ردودنا أكثر قسوة".
"مسؤول فاقد للاستقلالية"
وعن تعيين الهولندي مارك روته أميناً عاماً للحزب، قال ميدفيديف: "لا شيء يتغير بالنسبة لروسيا مع تعيين مارك روته كأمين عام جديد لحلف الناتو، لأن الولايات المتحدة هي التي تتخذ جميع القرارات في التحالف".
وأضاف أن "روته كأمين عام قادم للناتو سيعمل بالطريقة التي تريدها واشنطن، لأنه ليس مسؤولاً مستقلاً وتم وضعه في هذا المنصب"، وفق ما أوردته وكالة "سبوتنيك".
وتابع ميدفيديف: "أعرف مارك روته (...) الدولة التي يأتي منها أمين عام الناتو ليست مهمة لروسيا. إنه مسؤول فاقد للاستقلالية يطيع باستمرار ما تطلبه منه واشنطن"، مضيفاً أن "روته بيروقراطي أوروبي عادي".
وأضاف المسؤول الروسي أنه "سيتصرف كما يُطلب منه: أن يصدر تصريحات عدوانية غبية وفقاً للمسار السياسي العام، الذي تتبعه بشكل أعمى كل الدول في الناتو ما عدا المجر وسلوفاكيا، اللتان تسعيان جزئياً على الأقل للحفاظ على الدول الوطنية".
وأنشئ حلف الأطلسي بعد الحرب العالمية الثانية ليكون حصناً دفاعياً ضد الغزو السوفيتي لأوروبا الغربية، لكن الكرملين اعتبر ضم الحلف لاحقاً دولاً في أوروبا الشرقية عملاً من أعمال العدوان.
وفي 26 يونيو، أعلن الحلف تعيين روته أميناً عاماً خلفاً للنرويجي ينس ستولتنبرج، وأشار الحلف إلى أن روته سيتولى منصبه في الأول من أكتوبر.
وتعهد زعماء الحلف في قمتهم الأسبوع الماضي التي عُقدت في واشنطن بدعم أوكرانيا في "طريق لا رجعة فيه نحو التكامل الأوروبي الأطلسي، بما في ذلك عضوية حلف الأطلسي"، لكنهم تركوا الباب مفتوحا بشأن الموعد الذي يمكن أن تنال فيه هذه العضوية.
وكان ينظر إلى ميدفيديف خلال رئاسته بين عاميْ 2008 و 2012 باعتباره مؤيداً للغرب، لكنه أعاد تقديم نفسه ضمن صقور الكرملين، محذراً الولايات المتحدة وحلفاءها من أن تسليحهم لكييف قد يؤدي إلى "كارثة نووية".