أميركا تتهم مسؤولة سابقة في CIA بالعمل لصالح مخابرات كوريا الجنوبية

لائحة الاتهام: "تيري" تلقت سلعاً وحقائب يد فاخرة ودعوات عشاء في مطاعم السوشي

time reading iconدقائق القراءة - 4
سو مي تيري حين كانت مديرة في مجموعة باور آسيا آنذاك خلال ندوة في جمعية آسيا بنيويورك في الولايات المتحدة. 19 يونيو 2017 - Reuters
سو مي تيري حين كانت مديرة في مجموعة باور آسيا آنذاك خلال ندوة في جمعية آسيا بنيويورك في الولايات المتحدة. 19 يونيو 2017 - Reuters
دبي-الشرق

كشفت وزارة العدل الأميركية، الأربعاء، أنها وجهت تهمة العمل كعميل سري لجهاز المخابرات في كوريا الجنوبية، إلى موظفة سابقة في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) باتت مسؤولة كبيرة في مجلس الأمن القومي الأميركي، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".

ووفقاً للائحة الاتهام المقدمة إلى المحكمة الفيدرالية في مانهاتن، قبلت سو مي تيري سلعاً فاخرة، بما في ذلك حقائب يد فاخرة، وعشاء باهظ الثمن في مطاعم السوشي مقابل الدفاع عن مواقف حكومة كوريا الجنوبية أثناء ظهورها الإعلامي، ومشاركة معلومات غير عامة مع ضباط الاستخبارات وتسهيل التواصل بين مسؤولين في كوريا الجنوبية ومسؤولين حكوميين في الولايات المتحدة.

بحسب الوكالة، اعترفت المتهمة لمكتب التحقيقات الفيدرالي بأنها عملت كمصدر معلومات للاستخبارات الكورية الجنوبية، بما في ذلك تمرير ملاحظات مكتوبة بخط اليد من اجتماع غير رسمي في يونيو 2022 شاركت فيه مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن حول سياسة الإدارة الأميركية تجاه كوريا الشمالية، وفقاً للائحة الاتهام.

ويقول المدعون إن ضباط الاستخبارات في كوريا الجنوبية دفعوا لها سراً أكثر من 37 ألف دولار لبرنامج سياسة عامة كانت تيري تشرف عليه، وكان يركز على الشؤون الكورية.

"ولدت في سول ونشأت في فرجينيا"

وجرت هذه الأحداث محل النزاع في السنوات التي تلت مغادرة تيري للحكومة الأميركية وعملها في مراكز الأبحاث، حيث أصبحت صوتاً بارزاً في السياسة العامة في الشؤون الخارجية، بحسب صحيفة "الجارديان".

وهي الآن زميلة بارزة في مجلس العلاقات الخارجية، وفقاً لموقع المؤسسة البحثية، وخبيرة في شؤون شرق آسيا وشبه الجزيرة الكورية، بما في ذلك كوريا الشمالية.

وقال متحدث باسم مجلس العلاقات الخارجية إن تيري وضعت في إجازة إدارية غير مدفوعة الأجر، وستتعاون مع أي تحقيق.

وفقاً لسيرتها الذاتية، هي ضيفة متكررة على التلفزيون والراديو والبودكاست، وشهدت عدة مرات أمام لجان الكونجرس.

وولدت تيري في سول ونشأت في فرجينيا، وكانت محللة كبيرة في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية من عام 2001 إلى عام 2008، ومديرة الشؤون الكورية واليابانية في مجلس الأمن القومي من عام 2008 إلى عام 2009 في عهد الرئيس الجمهوري جورج دبليو بوش والرئيس الديمقراطي باراك أوباما.

"آراء متسقة"

وقال لي وولوسكي، محامي تيري، في بيان، إن "الادعاءات لا أساس لها من الصحة وتشوه عمل باحثة ومحللة أخبار معروفة باستقلالها وسنوات خدمتها للولايات المتحدة".

وأضاف أنها لم تحمل تصريحاً أمنياً لأكثر من عقد من الزمان، وكانت آراؤها متسقة سواء في فترة عملها أو بعدها.

وقال: "في الواقع، كانت منتقدة قاسية للحكومة الكورية الجنوبية خلال الأوقات التي تزعم فيها هذه الاتهامات أنها كانت تعمل نيابة عنها". "بمجرد توضيح الحقائق، سيكون من الواضح أن الحكومة ارتكبت خطأً كبيراً".

يقول المدعون إن تيري لم تسجل قط لدى وزارة العدل كعميل أجنبي.

وفي نماذج الإفصاح المقدمة إلى مجلس النواب، حيث أدلت بشهادتها 3 مرات على الأقل بين عامي 2016 و2022، قالت إنها لم تكن "مسجلة نشطة" لكنها لم تكشف أيضاً عن عملها السري مع كوريا الجنوبية، مما منع الكونجرس من "الحصول على فرصة لتقييم شهادة تيري بشكل عادل في ضوء جهودها الطويلة الأمد" لصالح الحكومة، كما جاء في لائحة الاتهام.

تصنيفات

قصص قد تهمك