الرياض-الشرق
أجرى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، اتصالاً هاتفياً الأربعاء، مع الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بيزشكيان، هنأه فيه على فوزه بانتخابات الرئاسة الإيرانية.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية "واس"، بأن الأمير محمد بن سلمان وبيزشكيان أشادا بما وصلت إليه العلاقات الثنائية بين البلدين من تطور على عدد من الأصعدة، مؤكدين أهمية مواصلة تعزيز التعاون في مختلف المجالات.
ولفتت الوكالة إلى أن الرئيس الإيراني أعرب عن شكره وتقديره لولي العهد السعودي على مشاعره الطيبة.
وفاز بيزشكيان بالجولة الثانية من انتخابات الرئاسة في إيران بعد حصوله على نحو 55% من أصوات الناخبين، مقابل 45% لمنافسه العضو السابق في "الحرس الثوري" الإيراني، المحافظ المتشدد سعيد جليلي.
ونظمت إيران انتخابات رئاسية في أعقاب وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان، ومسؤولين آخرين في حادث تحطم مروحية.
وفي يونيو الماضي، التقى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية الإيراني المكلف، علي باقري كني، على هامش مشاركة المملكة، بصفتها دولة مدعوة للانضمام إلى مجموعة "بريكس"، في جلسة التواصل الوزارية للمجموعة بمدينة نيجني نوفجورود الروسية.
وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث التطورات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها المستجدات في قطاع غزة ومدينة رفح، والجهود المبذولة بشأنها، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس".
وسبق هذا اللقاء، زيارة وزير الخارجية السعودي إلى طهران في يونيو 2023، حيث شدد خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الراحل حسين أمير عبد اللهيان، على أهمية التعاون لضمان عدم وجود أسلحة دمار شامل في المنطقة.
وكانت الزيارة الرسمية إلى طهران هي الأولى لمسؤول سعودي رفيع منذ عودة العلاقات بين البلدين، وتخللت هذه الفترة لقاءات واتصالات هاتفية على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ78، والاجتماع الوزاري لأصدقاء مجموعة "بريكس" بمدينة كيب تاون في جنوب إفريقيا، والدورة الخامسة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي.
وفي سبتمبر 2023، وصل سفيرا السعودية وإيران إلى طهران والرياض، لمباشرة مهام عملهما بشكل رسمي، وذلك عقب مرور 5 أشهر على اتفاق البلدين في بكين على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح سفارتيهما.
وفي أبريل 2023، قرر البلدان على هامش اللقاء الأول الذي جمع وزيري الخارجية في بكين، إعادة فتح البعثات الدبلوماسية بينهما خلال شهرين، واستئناف الرحلات الجوية، وتبادل الزيارات الثنائية الرسمية وغير الرسمية، إضافة إلى تسهيل إجراءات تأشيرات دخول مواطني البلدين، وهو ما تُرجم عندما افتتحت طهران سفارتها في الرياض وقنصليتها في جدة، وتعيين علي عنايتي نائب وزير الخارجية السابق سفيراً لها في السعودية.
تصنيفات
