محاولة اغتيال ترمب.. المُنفذ احتفظ بصور بايدن على هاتفه

time reading iconدقائق القراءة - 6
أفراد إنفاذ القانون في منزل توماس ماثيو كروكس المشتبه به في محاولة اغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في بيثيل بارك بولاية بنسلفانيا. 14 يوليو 2024 - REUTERS
أفراد إنفاذ القانون في منزل توماس ماثيو كروكس المشتبه به في محاولة اغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في بيثيل بارك بولاية بنسلفانيا. 14 يوليو 2024 - REUTERS
دبي-الشرق

قالت مصادر أميركية مطلعة، إن توماس كروكس (20 عاماً)، الذي حاول اغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، السبت الماضي، خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا، كان لديه صوراً على هاتفه للرئيس جو بايدن، وترمب ومسؤولين آخرين، بما في ذلك المدعي العام ميريك جارلاند ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) كريستوفر راي، وفق ما أوردته وكالة "أسوشيتد برس".

وأشارت الوكالة إلى أن المحققين الذين فحصوا الأجهزة الخاصة بكروكس، وجدوا أيضاً أنه بحث عن مواعيد انعقاد المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي، وكذلك أماكن ظهور ترمب، إذ أعلن مكتب "FBI" أنه تمكن من الوصول إلى هاتف كروكس المحمول، وفحص جهاز الكمبيوتر الخاص به، ومنزله وسيارته، وأجرى مقابلات مع أكثر من 100 شخص على صلة به. 

ووفقاً للمصادر، فإن كروكس بحث أيضاً عن معلومات حول اضطراب الاكتئاب الشديد، لكن أحد هؤلاء الأشخاص قال إن المحققين لم يحددوا بعد ما إذا كان قد تم تشخيص إصابته فعلاً بهذا الاضطراب.  

ويبحث مكتب التحقيقات عن دلائل تفسر السبب الذي دفع كروكس إلى إطلاق النار على التجمع الانتخابي في محاولة لاغتيال مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة، قائلاً إنه "يحقق في إطلاق النار باعتباره عملاً إرهابياً محلياً محتملاً"، إلا أنه لم يتوصل بعد إلى دافع أيديولوجي واضح.  

ولاحظت السلطات أن كروكس كان يتجول حول أطراف التجمع الانتخابي حاملاً حقيبة ظهر كبيرة، كما كان يحدق في عدسة جهاز تحديد المدى باتجاه أسطح المنازل الواقعة خلف المسرح الذي وقف فوقه ترمب لاحقاً.

وأظهرت الدراسات أن الغالبية العظمى من المصابين بأمراض عقلية لا يكونوا عنيفين، كما يقول الخبراء إن معظم الأشخاص العنيفين لا يعانون من أمراض عقلية، لكن في مكالمة هاتفية جماعية أُجريت مع الصحافيين، الأحد الماضي، قال كيفن روجيك، العميل الخاص المسؤول عن مكتب التحقيقات: "ليس لدينا ما يشير إلى وجود أي مشاكل تتعلق بالصحة العقلية". 

إخفاقات أمنية

وتم تداول صورة لكروكس من قبل الضباط الذين كانوا متمركزين خارج المحيط الأمني للفعالية، كما رآه الشهود لاحقاً وهو يتسلق جانب مبنى منخفض الارتفاع يبعد 135 متراً عن المسرح، ثم قام بتجهيز بندقيته من طراز "AR" واستلقى على السطح، وكان في جيبه جهاز تفجير لتفجير عبوات ناسفة بدائية كانت مخبأة في سيارته المتوقفة في مكان قريب. 

واستخدم كروكس بندقية من طراز "AR"، والتي قالت السلطات إن والده اشتراها بشكل قانوني، كما أنه اشترى 50 طلقة في يوم الحادث، وعثرت السُلطات على سترة واقية من الرصاص في سيارته وعبوة ناسفة بدائية أخرى في منزله، وأنه تلقى عدة طرود هناك على مدى الأشهر القليلة الماضية، بما في ذلك بعض المواد التي يحتمل أن تكون خطرة. 

وقالت الوكالة إن هذا الحادث أثار تساؤلات جدية بشأن سبب عدم قدرة سلطات إنفاذ القانون على منع كروكس من الوصول إلى سطح المبنى وإطلاق النار، إذ يتم إجراء العديد من التحقيقات في الإخفاقات الأمنية، بما في ذلك التحقيق الذي يجريه المفتش العام لوزارة الأمن الداخلي في كيفية تعامل الخدمة السرية مع تأمين الفعالية. 

وأصدر الرئيس الجمهوري للجنة الرقابة والمساءلة بمجلس النواب الأميركي أمر استدعاء لمديرة الخدمة السرية كيمبرلي تشيتل للمثول أمام اللجنة الاثنين المقبل، إذ يطالب الجمهوريون تشيتل بالاستقالة من منصبها في أعقاب الحادث، لكنها أعلنت أنها لا تنوي القيام بذلك. 

ونقلت الوكالة عن توم نايتس، وهو مدير بلدية بتلر، قوله في بيان: "الضباط كانوا يبحثون عن شخص مشبوه في وقت وصول ترمب، لكنهم لم يعثروا عليه حول المبنى، ولذا حاول ضابط في بلدية بتلر الوصول إلى السطح عن طريق رفعه من قبل ضابط آخر، وبالفعل رصد الضابط شخصاً على السطح، ووجه هذا الشخص بندقيته نحوه". 

وأضاف نايتس: "كان الضابط في وضع لم يمكنه من الدفاع عن نفسه، إذ لم يكن ممكناً التعامل مع مطلق النار أثناء التمسك بحافة السطح. سقط الضابط على الأرض وقام ضباط بلدية بتلر على الفور بالإبلاغ عن موقع الشخص وأنه كان بحوزته سلاح". 

وبعد لحظات، بدأ كروكس في إطلاق النار، ما دفع الحضور المذعورين إلى الانحناء، بينما قام عملاء الخدمة السرية بحماية ترمب وسحبه خارج المسرح، وكان هناك فريقان من فرق التعامل مع القناصة متمركزين في المباني الواقعة خلف ترمب، فأطلق الفريق الأبعد من كروكس النار مرة واحدة، ما أدى إلى قتله.

تصنيفات

قصص قد تهمك