بلينكن يلمح إلى تخلي ترمب المحتمل عن دعم أوكرانيا: كييف ستعتمد على نفسها

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يستقبل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في كييف، أوكرانيا - 8 سبتمبر 2022 - REUTERS
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يستقبل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في كييف، أوكرانيا - 8 سبتمبر 2022 - REUTERS
دبي -الشرق

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الجمعة، إن أوكرانيا تقترب من "الاعتماد على نفسها" عسكرياً، وسط تعهد أكثر من 20 دولة بمواصلة تقديم مساعدات عسكرية ومالية لها، ملمحاً إلى إمكانية انسحاب الولايات المتحدة من تقديم الدعم، وفق رغبة الإدارة الجديدة التي ستنتخب في نوفمبر المقبل، وفق ما أوردته وكالة "أسوشيتد برس". 

وتطرق بلينكن لأول مرة بشكل مباشر إلى إمكانية فوز الرئيس السابق دونالد ترمب في الانتخابات المقررة في نوفمبر المقبل، وتخليه عن الالتزامات تجاه أوكرانيا. 

وأضاف وزير الخارجية الأميركي في منتدى "أسبن" للأمن، الجمعة، إن "أي إدارة جديدة يجب أن تأخذ في الاعتبار الدعم القوي من الحزبين في الكونجرس لأوكرانيا؛ لمواجهة محاولات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لتوسيع نطاق حدود موسكو ونفوذها". 

وتابع: "كل إدارة بالطبع تمتلك إمكانية وضع سياستها الخاصة. لا نستطيع منع ما سيحدث مستقبلاً. أوكرانيا تمضي قدماً نحو ضمان أنها تعتمد على نفسها عسكرياً، واقتصادياً، وديمقراطياً".

وأشار بلينكن إلى الاتفاقيات الأمنية التي وقعتها الولايات المتحدة وأكثر من 20 دولة أخرى من الحلفاء، بينها بعض الشركاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، واليابان، والاتحاد الأوروبي، خلال قمة الناتو التي عُقدت في واشنطن، في وقت سابق من الشهر الجاري. 

وتعد الولايات المتحدة أهم داعم لمعركة أوكرانيا المستمرة منذ أكثر من عامين ضد روسيا في عهد الرئيس جو بايدن، لكن قلق كييف ومؤيديها من إمكانية فقدان الدعم الأميركي الحاسم، يتزايد، في ظل ارتفاع فرص فوز ترمب بالانتخابات وتعثر بايدن. 

وتباينت تصريحات ترمب بشأن الدفاع الأميركي عن أوكرانيا ما بين الانتقاد والدعم، أما نائبه جي دي فانس، فقد قاد جهوداً جمهورية لمنع مساعدات عسكرية ومالية أميركية لأوكرانيا تقدر بمليارات الدولارات منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022. 

معضلة حرب أوكرانيا 

ولعل أبرز الملفات المقلقة بالنسبة للأوروبيين في احتمال عودة ترمب، هي الغزو، فلطالما تعهد الرئيس الأميركي السابق بإنهاء الحرب خلال 24 ساعة عبر التفاوض مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

ولفت زيلينسكي خلال مقابلة أجرتها هيئة الإذاعة البريطانية BBC، الخميس، إلى أن فوز المرشح الجمهوري في الانتخابات الأميركية، سيكون صعباً على بلاده، لكنه اعتبر أن الأوكرانيين مستعدون لذلك.

ويسلط اختيار ترمب للسيناتور جي دي فانس، لمنصب نائب الرئيس، الضوء على إمكانية تغيير موقف واشنطن بشأن الحرب في أوكرانيا، إذ يدعم فانس قطع الدعم العسكري الأميركي عن كييف، كما سبق له أن قال إن "أوكرانيا ليس لديها فرصة لاستعادة جميع الأراضي التي استولت عليها روسيا"، وأيضاً أنه "لا يهتم فعلاً بما يحدث في أوكرانيا".

وكان ترمب تحدث مع الرئيس الأوكراني هاتفياً، الجمعة، إذ كتب زيلينسكي على منصة "إكس": "لقد أشرت إلى الدعم الأميركي الحاسم من كلا الحزبين ومجلسي الكونجرس لحماية حرية أمتنا واستقلالها".

وأضاف أنه "اتفق مع ترمب على مناقشة الخطوات التي يُمكن أن تجعل السلام عادلاً ودائماً في اجتماع شخصي"، وفي المقابل، أعرب ترمب عن تقديره للتواصل مع زيلينسكي، ووعد عبر منصته Truth Social  بـ"إنهاء الحرب التي كلفت كثيرين أرواحهم ودمرت عدداً لا يُحصى من العائلات البريئة". 

تصنيفات

قصص قد تهمك