الحوثيون يتوعدون بضرب "أهداف حيوية" في إسرائيل بعد غارات على الحديدة

time reading iconدقائق القراءة - 4
أنصار لجماعة الحوثيين اليمنية خلال تظاهرة للتضامن مع الفلسطينيين في قطاع غزة، بصنعاء. 19 يوليو 2024 - REUTERS
أنصار لجماعة الحوثيين اليمنية خلال تظاهرة للتضامن مع الفلسطينيين في قطاع غزة، بصنعاء. 19 يوليو 2024 - REUTERS
دبي/ تل أبيب -الشرقرويترزAWP

أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثيين في اليمن يحيى سريع، السبت، أن الجماعة لن تتردد في مهاجمة "أهداف حيوية" في إسرائيل، وذلك بعد ساعات قليلة من شن إسرائيل غارات جوية على مدينة الحديدة الساحلية.

وقال سريع خلال مؤتمر صحافي: "سنرد على هذا الهجوم السافر ونستعد لحرب طويلة ولن نتردد في ضرب الأهداف الحيوية في إسرائيل"، مؤكداً أن العمليات المساندة لغزة ستتواصل "مهما كانت التداعيات والنتائج".

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي استهدف بعدة غارات محطة الكهرباء والميناء وخزانات الوقود وجميعها أهداف مدنية، ومضى قائلاً: "نؤكد على ما ورد في بياناتنا السابقة باعتبار منطقة تل أبيب منطقة غير آمنة".

من جانبه، أكد الناطق باسم جماعة الحوثي محمد عبد السلام استمرار الحوثيين في مساندة الفلسطينيين في قطاع غزة على الرغم من الضربات الإسرائيلية.

وقال عبد السلام على منصة التواصل الاجتماعي "إكس": "عدوان إسرائيلي غاشم على اليمن باستهداف منشآت مدنية، خزانات النفط ومحطة الكهرباء في الحديدة بهدف مضاعفة معاناة الناس، والضغط على اليمن للتوقف عن مساندة غزة".

وأضاف: "وما نؤكد عليه أن هذا العدوان الغاشم لن يزيد الشعب اليمني وقواته المسلحة الباسلة إلا إصراراً وثباتاً واستمراراً وبشكل تصاعدي في مساندة غزة".

وكان مصدر عسكري يمني قال لوكالة أنباء العالم العربي (AWP)، إن القصف الإسرائيلي على الحديدة استهدف مبنى الأمن السياسي للحوثيين، ومخازن للأسلحة ومحطة للكهرباء.

وأكد المصدر أن الغارات "استهدفت ميناء الحديدة ومنشآت حكومية تتخذ جماعة الحوثي منها مراكز لتخزين النفط والأسلحة والذخائر وتجمعات للمسلحين الحوثيين في عدة أماكن في مدينة الحديدة الخاضعة لسيطرة الحوثيين غرب اليمن".

وأضاف المصدر الحكومي، أن الغارات استهدفت رصيف وخزانات تفريغ المشتقات النفطية والتي كانت مخزنة بكميات كبيرة في ميناء الحديدة الذي تسيطر عليه جماعة الحوثي منذ تسع سنوات مما أدى  إلى نشوب حرائق ضخمة في الخزانات المتنقلة والثابتة التي تعرضت للقصف.

وأشار إلى أن الغارات استهدفت أيضا محطة الكهرباء في منطقة الكثيب في الحديدة ومبنى الأمن السياسي وكذا المخازن التابعة للمؤسسة الاقتصادية اليمنية، مشيرا إلى أن جماعة الحوثي تتخذ من المؤسسات الحكومية "مخازن لتخزين مكونات حربية بما فيها صواريخ وطائرات مسيرة وقطع غيار لمكونات حربية من زيوت وقطع غيار ووقود خاص بالطيران والذي يتم تهريبه لجماعة الحوثي من إيران عبر ميناء الحديدة".

لكن تلفزيون "المسيرة" التابع للحوثيين قال إن الغارات استهدفت محطة كهرباء محافظة الحديدة ومنشآت تخزين النفط في الميناء مما تسبب في سقوط ضحايا وإصابة 80 شخصاً على الأقل، ونشوب حريق ضخم.

ونقل التلفزيون عن وزير النفط والمعادن بحكومة الحوثيين، قوله إن "الوضع التمويني مستقر، ولدينا مخزون كاف، من المشتقات النفطية".

ونددت حركة "حماس" الفلسطينية بالهجوم، وأعلنت، في بيان، تضامنها مع "الشعب اليمني والحوثيين وتشيد بمواقفهم الشجاعة، وقرارهم الحاسم بتقديم كل سبل الدعم والإسناد للشعب الفلسطيني".

وحملت الحركة، إسرائيل، والإدارة الأميركية المسؤولية عن التصعيد الذي تشهده المنطقة "باستمرارها في منح الاحتلال الإسرائيلي الغطاء السياسي والدعم العسكري المفتوح لارتكاب أفظع الجرائم والانتهاكات لكافة القوانين الدولية".

وبدأ الحوثيون مهاجمة السفن الغربية في البحر الأحمر وخليج عدن بعد أن شنت إسرائيل حرباً على قطاع غزة في أعقاب هجوم شنته عناصر تابعة لحركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى، على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر.

تصنيفات

قصص قد تهمك