طائرات إسرائيلية تشن غارات على أهداف للحوثيين في اليمن

time reading iconدقائق القراءة - 4
طائرة F15 تابعة للجيش الإسرائيلي تستعد للانطلاق لشن غارات على أهداف تابعة للحوثيين في ميناء الحديدة - @AvichayAdraee
طائرة F15 تابعة للجيش الإسرائيلي تستعد للانطلاق لشن غارات على أهداف تابعة للحوثيين في ميناء الحديدة - @AvichayAdraee
دبي/ تل أبيب -الشرقرويترز

أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائرات مقاتلة تابعة له قصفت أهدافاً عسكرية لجماعة الحوثيين في منطقة ميناء الحديدة باليمن، السبت، وذلك غداة هجوم بطائرة مسيرة على تل أبيب في إسرائيل.

وقال مسؤول في الجيش الإسرائيلي إن الغارات الجوية أصابت أهدافاً ذات استخدامات مزدوجة، منها بنية تحتية للطاقة، وإن إسرائيل أبلغت حلفاءها قبل شن الغارات الجوية، التي قال الجيش إن مقاتلات إسرائيلية من طراز F-15 نفذتها.

وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن الغارات الجوية جاءت بعد أكثر من 220 هجوماً للحوثيين على إسرائيل، وهو ما يثير مخاوف من أن تتحوّل الحرب في غزة إلى صراع أوسع في المنطقة.

رسالة للحوثيين

من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت إن "النيران المشتعلة حالياً في الحديدة يمكن رؤيتها في جميع أنحاء الشرق الأوسط والمغزى واضح".

وتابع في بيان: "الحوثيون هاجمونا أكثر من 200 مرة، وفي المرة الأولى التي ألحقوا فيها الأذى بمواطن إسرائيلي، قمنا بقصفهم، وسنفعل ذلك في أي مكان إذا اقتضت الضرورة".

ونشر مكتب وزير الدفاع صوراً من جلسة المصادقة على الخطط التنفيذية التي عقدت صباح السبت، برئاسة جالانت، مع رئيس الأركان هيرتسي هاليفي.

وقال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، في مؤتمر صحافي: "طائرات سلاح الجو أغارت على أهداف للحوثيين في ميناء الحديدة في اليمن".

وأضاف: "على مدار الأشهر الماضية أطلق الحوثيون نحو 200 تهديد جوي مختلف نحو إسرائيل.. تم اعتراض أو إسقاط معظم التهديدات من قبل التحالف الدولي بقيادة القيادة المركزية الأميركية ومن قبل قوات الجيش الإسرائيلي العاملة جوّاً وبحراً وبرّاً".

وقال أدرعي إن الطيارين الإسرائيليين "قصفوا أهدافاً في منطقة ميناء الحديدة على بعد أكثر من 1700 كيلومتر.. قمنا باستهداف منطقة الميناء لأنها تعتبر مصدر تموين لنقل وسائل قتالية إيرانية الصنع من إيران إلى اليمن.. لقد استهدفنا في منطقة الميناء بنى تحتية مزدوجة الاستخدام.. ومن بينها بنية تحتية في مجال الطاقة".

وجاء الهجوم في أعقاب تزايد عمليات تبادل إطلاق النار بصورة يومية بين القوات الإسرائيلية وجماعة "حزب الله" المدعومة من إيران في جنوب لبنان.

ويأتي الهجوم في وقت يستعد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للسفر إلى واشنطن حيث من المقرر أن يلقي كلمة أمام الكونجرس.

ودعا وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى تحرّك دولي أوسع لتشديد العقوبات على إيران، التي قال إنها تدعم جهود الحوثيين لتعطيل حرية الملاحة وطرق التجارة.

وأضاف: "نفذت إسرائيل هجوماً دقيقاً على ميناء الحديدة رداً على الهجوم الحوثي على تل أبيب، الجمعة، الذي أسفر عن سقوط مدني وإصابة آخرين، على الرغم من أن إسرائيل تصرفت بضبط النفس لفترة طويلة تجاه الهجمات المتكررة من الحوثيين على إسرائيل".

رسالة لإيران

واعتبرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن "أهمية العملية لا تكمن فقط في الهجوم والأهداف التي جرى ضربها، ولكن أيضاً في تحمل المسؤولية والوقوف وراء العملية، وهو ما لم يحدث في مرات أخرى عندما هاجمت إسرائيل ساحات بعيدة ومختلفة".

وتابعت إذاعة الجيش: "من المهم ملاحظة سرعة العملية.. في غضون يوم ونصف من الهجوم الحوثي، كانت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي تقصف في اليمن.. هذه عملية جوية معقدة إلى حد ما، تتطلب تحضيرات طويلة، والخلاصة أنه بعد استعداد دام حوالي عامين في سلاح الجو للهجوم على إيران والساحات البعيدة، يبدو أن سلاح الجو الآن جاهز تماماً لذلك، وبالتالي كان قادراً على تنفيذ الهجوم بسرعة. هذه رسالة واضحة للإيرانيين أيضاً".

ومع استمرار الحرب في غزة، يكثف الحوثيون هجماتهم على إسرائيل وأهداف غربية، قائلين إن هذه الهجمات تأتي تضامنا مع الفلسطينيين.

وبدأ الحوثيون مهاجمة السفن الغربية في البحر الأحمر وخليج عدن، بعد أن شنت إسرائيل حرباً على قطاع غزة في أعقاب هجوم العام الماضي الذي شنه مقاتلون تابعون لحركة "حماس" على جنوب إسرائيل.

وتقول وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع إن الهجوم الإسرائيلي على غزة تسبب منذ ذلك الحين في سقوط ما يقرب من 39 ألف فلسطيني.

تصنيفات

قصص قد تهمك