قال السفير الروسي بدمشق والممثل الخاص لرئيس روسيا لتطوير العلاقات مع سوريا ألكسندر يفيموف، الأحد، إن إجراء اتصالات مباشرة بين سوريا وتركيا بشأن تطبيع العلاقات يجب أن يسبقه "إعداد دقيق"، بحسب صحيفة سورية.
وأضاف يفيموف في تصريحات لصحيفة "الوطن"، أن هذا الإعداد "جار على قدم وساق"، معتبراً أن كل ما يتم نشره عن ملف التقارب السوري التركي "سابق لأوانه".
وأشار السفير الروسي لدى دمشق إلى أن آلية الحوار الرئيسية بشأن هذه القضية هي الصيغة الرباعية التي تشمل روسيا وإيران وسوريا وتركيا، لكنه قال إنه من "المفيد إشراك دول أخرى في هذه العملية من أجل تنشيط الخطوات ذات العلاقة".
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قال الاثنين الماضي، إنه يقبل لقاء نظيره التركي رجب طيب أردوغان، إذا كان ذلك سيؤدي إلى نتائج ويحقق مصلحة البلاد، غير أنه أضاف أن "المشكلة ليست في لقاء الرئيس التركي إنما في مضمون اللقاء ولم نسمع حتى الآن ما الهدف من اللقاء".
جاء ذلك بعد تصريحات لأردوغان، قال فيها إن وزير خارجيته هاكان فيدان، يعمل مع نظرائه لتحديد خارطة طريق بشأن لقاء محتمل بين أردوغان والأسد.
إقامة الدولة الفلسطينية
وفي ما يتعلق بالتوترات في الشرق الأوسط، قال المبعوث الروسي إلى سوريا، إن ما يحدث في قطاع غزة هو "نتيجة الجمود الطويل لعملية السلام واحتكار واشنطن لجهود الوساطة وترويجها لمصالح طرف واحد للنزاع فقط"، معتبراً أن جهود اللجوء إلى الدبلوماسية ووقف إطلاق النار في غزة "غير واضحة".
وأضاف يفيموف للصحيفة السورية: "الأحداث المأساوية في قطاع غزة تؤكد ما كانت روسيا تُحذر منه جميع الفرقاء في الشرق الأوسط منذ سنوات عديدة".
وحذر من تكرار المواجهات واندلاع أعمال العنف "أمر لا مفر منه، حتى تتمكن الجهود المشتركة من القضاء على السبب الرئيسي للصراع الطويل الأمد وتصحيح الوضع، وذلك برفع الظُلم التاريخي بحق الشعب الفلسطيني".
وأضاف: "نحن نتحدث هنا عن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ضمن حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة"، لافتاً إلى أن وقف إطلاق النار في غزة والعنف في الضفة الغربية قد يخلق الظروف لتجاوز بؤر النزاعات بمنطقة الشرق الأوسط.
وتشن إسرائيل حرباً على قطاع غزة منذ أن نفذت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى هجوماً مباغتاً على بلدات ومواقع إسرائيلية متاخمة للقطاع في السابع من أكتوبر الماضي.