بعد محاولة الاغتيال.. جهاز الخدمة السرية ينصح حملة ترمب بوقف التجمعات الخارجية

time reading iconدقائق القراءة - 5
أفراد الخدمة السرية يحيطون بالرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بعد إصابته برصاصة في أذنه اليمنى خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا. 13 يوليو. 2024 - REUTERS
أفراد الخدمة السرية يحيطون بالرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بعد إصابته برصاصة في أذنه اليمنى خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا. 13 يوليو. 2024 - REUTERS
دبي -الشرق

نصح مسؤولو جهاز الخدمة السرية الأميركي، حملة الرئيس السابق دونالد ترمب بوقف تنظيم تجمعات انتخابية كبيرة في أماكن مفتوحة، وغيرها من الفعاليات الخارجية التي تضم حشوداً كبيرة، بعد محاولة اغتياله خلال اتجمع انتخابي بولاية بنسلفانيا، حسبما ذكرت مصادر مطلعة لصحيفة "واشنطن بوست".

ونقلت الصحيفة عن 3 أشخاص على دراية بالمسألة، قولهم إنه في أعقاب حادث إطلاق النار على المرشح الجمهوري، أبدى عملاء الخدمة السرية قلقهم بشأن التجمعات الانتخابية الكبيرة في الهواء الطلق التي قد تُنظم في المستقبل.

وأضافت المصادر التي طلبت عدم كشف هوياتها، أن فريق ترمب يبحث عن أماكن مغلقة، مثل صالات كرة السلة وأماكن واسعة أخرى يمكن أن تستوعب آلاف الأشخاص، للفعاليات المقبلة، فيما ذكر شخص مقرب من ترمب، أن "الحملة لا تخطط حالياً لأي فعاليات كبيرة في أماكن مفتوحة".

في المقابل، رفضت متحدثة باسم حملة ترمب التعليق. وقال متحدث باسم جهاز الخدمة السرية، إن الوكالة لا تعلق على أساليب الحماية الخاصة بها.

ونظّم ترمب مئات التجمعات في الهواء الطلق، منذ إطلاق حملته الرئاسية الأولى، وغالباً ما يتفاخر بأعداد جماهيره الكبيرة، وأحياناً يبالغ فيها بشكل غير دقيق.

وأصبحت هذه التجمعات شيئاً مفضلاً بين أنصاره الأكثر حماساً، مع تنظيم فعاليات في مواقف السيارات، مع اصطفاف بائعين بالمناطق المفتوحة القريبة من التجمع.

وذكرت "واشنطن بوست"، أن هذه التجمعات تضم عادة قوائم كبيرة من المتحدثين قبل أن يعتلي ترمب المنصة، إذ تتحمل الحشود أحياناً الحرارة أو البرد لعدة ساعات. ويغادر الحشد أحياناً قبل أن ينهي ترمب، الذي يتأخر حديثه عادة، بحسب الصحيفة.

وغالباً ما تقام التجمعات في مطارات ولكنها تقام أيضاً في أرض معارض أو ملاعب كرة قدم، أو غيرها من الأماكن المفتوحة الكبيرة.

ونقلت الصحيفة عن سارة ماثيوز، المتحدثة السابقة باسم ترمب، التي أصبحت منتقدة له، قولها إن "ترمب كان غالباً ما يشعر بالضيق إذا لم يتم تحريك الناس بسرعة عبر أجهزة الكشف عن المعادن، أو إذا لم تمتلئ الأماكن المفتوحة بسرعة كافية".

حجم الحشود

وأضافت ماثيوز، التي عملت نائبة متحدث باسم البيت الأبيض في عهد إدارة ترمب، أن "حجم الحشود كان مهماً للغاية بالنسبة لترمب، إذ كان يشعر بالفرح والطاقة مع الحشود الكبيرة، مما كان يشكل مصدر راحة له".

وأوضح مستشارون في الحملة، أن التجمعات في الأماكن المغلقة أعلى تكلفة، لكن أحد المسؤولين في الحملة الذي طلب عدم كشف هويته، قال إن الفعاليات في الأماكن المغلقة أكثر أماناً بشكل طبيعي، لسهولة التحكم بها، حيث يكون من الأسهل السيطرة على الدخول من خلال عدد محدود من البوابات، ويكون من الأسهل تأمين جميع الزوايا وإجراء مراقبة شاملة.

وأضاف المسؤول: "من الواضح أنه مع وجود مكان مغلق يكون لديك عدد محدد من الأشخاص".

ومنذ فترة طويلة اعتبر جهاز الخدمة السرية أن (تأمين) التجمعات الانتخابية "مهمة شاقة"، إذ أنها تشمل أماكن معقدة في الهواء الطلق، مع مشاركة الآلاف، إن لم يكن عشرات الآلاف من الأشخاص.

ونادراً ما يظهر معظم الرؤساء السابقين الآخرين في الأماكن العامة، وعندما يفعلون ذلك، فإنهم يظهرون عادة في أماكن مثل قاعات المؤتمرات والمطاعم مع عدد أقل من الأشخاص. ويحتاج ترمب إلى تواجد أمني أكبر بكثير من الرؤساء السابقين الآخرين، لأنه ينظم العديد من الفعاليات الكبيرة.

وعادة ما يصل عناصر جهاز الخدمة السرية في وقت مبكر، ويضعون خطة أمنية للأماكن المفتوحة الكبيرة.

وأعلنت مديرة جهاز الخدمة السرية كيمبرلي شيتل، الثلاثاء، استقالتها في أعقاب محاولة الاغتيال، قائلة للموظفين إنها تتحمل "المسؤولية الكاملة"، وفقا لنسخة من رسالة أرسلت إلى موظفي الوكالة وحصلت عليها صحيفة "واشنطن بوست".

وفي أوائل عام 2024، أخبر مستشارو ترمب، جهاز الخدمة السرية، أنهم يخططون لتنظيم فعاليات كبيرة بانتظام، وسيحتاجون إلى قدر أكبر من الحماية والموارد، حسبما ذكر شخص مطلع على المحادثة. لكن الجانبين غالباً ما اختلفا على الموارد مع رفض الخدمة السرية تفاصيل تتعلق بطلبات ترمب.

تصنيفات

قصص قد تهمك