إسرائيل تحذر فرنسا من "مؤامرة إيرانية" خلال دورة الألعاب الأولمبية

طهران: الأكاذيب والخداع لا يمكن أن يبدلا الأدوار بين الجاني والمجني عليه

time reading iconدقائق القراءة - 4
متظاهرون يرفعون الأعلام الفلسطينية في احتجاج بساحة الجمهورية عشية حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية بباريس. 25 يوليو 2024 - رويترز
متظاهرون يرفعون الأعلام الفلسطينية في احتجاج بساحة الجمهورية عشية حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية بباريس. 25 يوليو 2024 - رويترز
باريس-رويترزرويترز

أرسلت إسرائيل تحذيراً إلى فرنسا، من مخطط محتمل مدعوم من إيران، لاستهداف الرياضيين والسياح الإسرائيليين خلال دورة الألعاب الأولمبية في باريس، فيما وصفت طهران هذه الاتهامات بأنها "أكاذيب وخداع".

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس في رسالة إلى نظيره الفرنسي ستيفان سيجورني اطلعت عليها وكالة "رويترز": "لدينا حالياً تقييمات بشأن التهديد المحتمل الذي يشكله وكلاء إيران الإرهابيون، ومنظمات إرهابية أخرى، تهدف إلى تنفيذ هجمات ضد أعضاء الوفد الإسرائيلي، والسياح الإسرائيليين خلال دورة الألعاب الأولمبية".

ولم يذكر كاتس أي معلومات محددة أو تهديدات ضد الألعاب، فيما أججت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التوتر في الشرق الأوسط، وأثارت مخاوف أمنية تتعلق بدورة الألعاب الأولمبية الصيفية.

وردت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة لـ"رويترز" على الاتهام قائلةً، إن "الأعمال الإرهابية ليس لها مكان في مبادئ حركات المقاومة، والأكاذيب والخداع لا يمكن أن يبدلا الأدوار بين الجاني، والمجني عليه".

وفي عام 2018، أحبطت فرنسا مخططاً لتفجير قنبلة في ضواحي باريس بتدبير من دبلوماسي إيراني أدين لاحقاً في بلجيكا، وتستعد فرنسا لإطلاق واحدة من أكبر عملياتها الأمنية في زمن السلم، الجمعة، عندما تستضيف حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في قلب باريس.

تأمين دورة الألعاب الأولمبية 

ومن المقرر أن يشارك أكثر من 6 آلاف رياضي في العرض الذي يقام على طول نهر السين، مع نشر 45 ألف شرطي، و10 آلاف جندي لتأمين الحدث.

ومن المتوقع أن يكون الوفد الإسرائيلي على متن قارب نهري مع رياضيين من إيطاليا وجامايكا، بحسب ما ذكره مصدران مطلعان على خطط الحفل.

وشكر كاتس، الحكومة الفرنسية على ما وصفها بالإجراءات الأمنية غير المسبوقة لضمان إقامة دورة آمنة، بعدما شهدت أولى مباريات إسرائيل في منافسات كرة القدم أمام مالي، الأربعاء، أول اختبار أمني كبير في الدورة.

وفي بداية المباراة، قوبل النشيد الوطني الإسرائيلي بصيحات استهجان قبل أن تخفت تلك الهتافات، كما لوح بعض المشجعين بالأعلام الفلسطينية.

ويقول مسؤولون، إن الرياضيين الإسرائيليين سيحظون بمرافقة وحدات تكتيكية من القوات الخاصة أثناء توجههم من وإلى المنافسات، وسيحظون بحماية على مدار الساعة طوال فترة دورة الألعاب الأولمبية. 

ويساعد جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "شاباك" في تأمين الرياضيين.

ولا يزال العديد من الإسرائيليين يتذكرون سقوط 11 عضواً من البعثة الرياضية الأولمبية الإسرائيلية في هجوم تخلله احتجاز رهائن على يد منظمة "أيلول الأسود" الفلسطينية في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 1972 في ميونيخ بألمانيا.

تصنيفات

قصص قد تهمك