دبي-الشرقوكالات
أشاد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بعلاقته "الوثيقة" مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عندما استضافه، الجمعة، في مقر إقامته في فلوريدا، واتهم نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس بالإدلاء بتعليقات "غير محترمة" بشأن إسرائيل، كما حذر من خطر نشوب "حرب شاملة" في الشرق الأوسط و"حرب عالمية ثالثة"، إذا لم يفز في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل.
وجاء لقان نتانياهو مع ترمب، المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، بعد يوم من محادثات أجراها رئيس الوزراء الإسرائيلي مع الرئيس الأميركي جو بايدن، ونائبة الرئيس كامالا هاريس.
واستقبل ترمب نتنياهو وزوجته سارة في "مارالاجو"، منتجعه في فلوريدا، وانتقد هاريس، التي أعربت عن قلقها من الخسائر التي يتكبدها المدنيون الفلسطينيون بسبب الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 9 أشهر على غزة. وقال: "أعتقد أن تصريحاتها كانت غير محترمة".
ورفض ترمب أي تلميح إلى وجود توترات مع نتنياهو، قائلاً: "لدينا علاقة جيدة للغاية"، مشيراً إلى التغييرات السياسية خلال رئاسته بما في ذلك نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، وسحب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران.
وأضاف ترمب: "كنت جيداً جداً مع إسرائيل، أفضل من أي رئيس على الإطلاق".
"خطر حرب إقليمية وعالمية ثالثة"
وحذّر ترمب خلال حديثه مع نتنياهو، من خطر نشوب حرب شاملة في الشرق الأوسط، و"حرب عالمية ثالثة"، في حال لم يفز في انتخابات نوفمبر المقبلة، حسبما أوردت صحيفة "ذا هيل" الأميركية.
وقال ترمب للصحفيين في بداية الاجتماع: "إذا فزنا، فسيكون الأمر بسيطاً للغاية، كل شيء سينجح وبسرعة كبيرة"، مضيفاً: "إذا حدث العكس، فسوف ينتهي الأمر بحروب كبرى في الشرق الأوسط وربما حرب عالمية ثالثة. أنتم أقرب إلى حرب عالمية ثالثة الآن أكثر من أي وقت مضى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. لم تكونوا أقرب من هذه اللحظة كما الآن، لأن لدينا أشخاصاً غير أكفاء يديرون بلادنا".
وتطّرق ترمب إلى مصير المحتجزين الإسرائيليين، قائلاً إن "وضعهم غير مقبول"، مضيفاً": "يجب إعادتهم على الفور".
من جانبه، قال نتنياهو للصحافيين إنه "يأمل" في التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى، لكنه أضاف: "أعتقد أن الوقت سيخبرنا".
وزعم رئيس الوزراء الإسرائيلي أن هناك "تحركاً في الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف إطلاق النار، بسبب الضغوط العسكرية الإسرائيلية"، معلناً إرسال "فريق لإجراء محادثات في روما".
وشكر نتنياهو، الرئيس الأميركي السابق في بيان، على "جهود إدارته السابقة"، في "تعزيز الاستقرار بالشرق الأوسط، والتي شملت اتفاقيات أبراهام، ونقل سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل إلى القدس، والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان، والقضاء على قاسم سليماني، وإنهاء الاتفاق النووي الإيراني المروع"، وهي الجهود التي وصفها بـ"الإنجازات التاريخية".
وأثار نتنياهو غضب ترمب عندما هنأ بايدن على فوزه في انتخابات 2020. ويزعم ترمب أن الانتخابات سُرقت منه بسبب تزوير الناخبين.
كما انتقد ترمب مؤخراً نتنياهو بسبب الإخفاقات الأمنية الإسرائيلية التي مكنت "حماس" من تنفيذ هجوم 7 أكتوبر.
