قبل ساعات على بدء المحادثات الجديدة بشأن صفقة وقف إطلاق النار في غزة، والتي ستحتضنها العاصمة الإيطالية روما الأحد، أرسلت إسرائيل "مقترحاً محدثاً" إلى الولايات المتحدة، والذي يشمل إنشاء "آلية أجنبية للمراقبة" والإصرار على البقاء في محور فيلادلفيا، بين قطاع غزة ومصر.
وأفاد موقع "أكسيوس" الأميركي، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي كبير ومصدرين مطلعين، بأن إسرائيل سلّمت الولايات المتحدة، السبت، مقترحها المحدث بشأن صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وتم تسليم المقترح إلى واشنطن، قبل اجتماعات مرتقبة في روما، الأحد، التي يشارك فيها مدير "الموساد" الإسرائيلي ديفيد برنياع، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بيل بيرنز، ورئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومدير المخابرات العامة المصرية عباس كامل، لمناقشة صفقة الأسرى، وفق "أكسيوس".
ووصلت المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة إلى منعطف حرج، فيما يسعى الرئيس الأميركي جو بايدن إلى تنفيذ الصفقة في أسرع وقت ممكن.
وبايدن الذي يرى أن تحرير المحتجزين وإنهاء الحرب في غزة أمران أساسيان لإرثه، أبلغ عائلات الأسرى الأميركيين، الخميس، أنه سيواصل الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق في الوقت المتبقي له في منصبه.
وشدّد نتنياهو موقفه بشأن الصفقة وأضاف مطالب جديدة، مثل "إنشاء آلية لمراقبة حركة الأسلحة والمقاتلين من جنوب غزة إلى الشمال"، و"الحفاظ على السيطرة الإسرائيلية على حدود غزة ومصر".
"آلية أجنبية للمراقبة"
وقال المسؤول الإسرائيلي لـ"أكسيوس"، إن الاقتراح المحدث يتضمن الإشارة إلى إنشاء "آلية أجنبية" لـ"مراقبة ومنع حركة المقاتلين والأسلحة من جنوب قطاع غزة إلى شماله،" لكن دون تفصيل كيفية عمل هذه الآلية، أو من سيكون مسؤولاً عنها.
وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن الاقتراح المحدث يشمل أيضاً تغييرات في المواقع التي ستتم فيها إعادة انتشار قوات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة في المرحلة الأولى من الصفقة، بالإضافة إلى الإصرار على بقاء قوات الجيش الإسرائيلي في ممر فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر، أثناء تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة.
وذكر "أكسيوس" أن المفاوضين الإسرائيليين لم يكونوا متفائلين، الجمعة، بأن الاجتماع في روما سيؤدي إلى "اختراق"، وشككوا أيضاً في إمكانية أن تدفع ضغوط بايدن إلى إقناع نتنياهو بتخفيف بعض مطالبه الجديدة في الاقتراح الإسرائيلي المحدث.
وقال المسؤول الإسرائيلي: "نتنياهو يريد صفقة من المستحيل الحصول عليها، في الوقت الحالي ليس على استعداد للتحرك وبالتالي قد نتجه نحو أزمة في المفاوضات بدلاً من التوصل إلى صفقة".