ترمب يواصل هجومه ضد هاريس: تسعى لفرض قيم يسارية على الأمة

time reading iconدقائق القراءة - 5
المرشح الرئاسي الجمهوري والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يلوح بيديه أثناء حديثه في مؤتمر The Believers Summit 2024 الذي تنظمه منظمة Turning Point Action في ويست بالم بيتش بولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية. 26 يوليو 2024 - Reuters
المرشح الرئاسي الجمهوري والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يلوح بيديه أثناء حديثه في مؤتمر The Believers Summit 2024 الذي تنظمه منظمة Turning Point Action في ويست بالم بيتش بولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية. 26 يوليو 2024 - Reuters
دبي-الشرق

جدد الرئيس الأميركي السابق ومرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة دونالد ترمب، الجمعة، هجومه على نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، ومنافسته المحتملة عن الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية المقبلة، متهماً إياها بفرض القيم اليسارية على البلاد، والإفراط في الليبرالية في ملفات "الهجرة والإجهاض".

ووصف ترمب منافسته في الانتخابات الرئاسية بأنها "عديمة الفائدة"، في خطاب ألقاه خلال مؤتمر "قمة المؤمنين"، وهو تجمع لرجال الدين المحافظين نظمته مجموعة ضغط محافظة تدعى Turning Point Action في ويست بالم بيتش بولاية فلوريدا، وفق صحيفة "نيويورك تايمز".

وأوردت الصحيفة أن ترمب استحضر شبح سان فرانسيسكو، وهي المدينة الليبرالية التي يستخدمها المحافظون منذ فترة طويلة لانتقاد الديمقراطيين، ليؤكد أن هاريس ستفرض القيم اليسارية على البلاد حال انتخابها. 

وقال ترمب: "كامالا هاريس ستعين مئات القضاة اليساريين، لفرض قيم سان فرانسيسكو المجنونة بالقوة على الأميركيين في جميع أنحاء البلاد". 

وفي خطابه الثاني منذ أن أصبحت هاريس المرشحة الديمقراطية المحتملة هذا الأسبوع، كانت انتقادات ترمب "أكثر تركيزاً" مقارنة بالانتقادات التي وجهها إليها في وقت سابق، بحسب الصحيفة.

واختتم الخطاب أسبوعاً مضطرباً بشكل لافت في التاريخ السياسي الحديث، ويوضح محاولات ترمب وحملته لإعادة صياغة رسالتهم، بعد قرار بايدن إنهاء محاولته لإعادة انتخابه، الأحد الماضي.

وأدى قرار بايدن إلى قلب سباق رئاسي كان ترمب وفريقه يترقبونه منذ سنوات رأساً على عقب، إذا أمضى الرئيس السابق وحملته وقتاً طويلاً في إعداد انتقادات لبايدن، لكن ترمب حول هذه "الانتقادات لهاريس في تجمع انتخابي بولاية نورث كارولينا"، الأربعاء الماضي. 

وفي خطابه، الجمعة، بدا أن ترمب يبذل جهداً موجهاً لتصوير هاريس بأنها أكثر يسارية من بايدن، زاعماً أنها ستعين "ماركسيين متشددين" في المحكمة العليا من أجل "تمزيق الدستور وكافة الحريات الدينية في الولايات المتحدة". 

ملف الإجهاض 

وانتقد ترمب موقف هاريس من حقوق الإجهاض، وهو مجال ثبت أنه صعب سياسياً بالنسبة للجمهوريين، منذ أن ألغت المحكمة العليا حكم "رو ضد وايد" في عام 2022. 

وأصر ترمب الذي نسب لنفسه الفضل في تعيين القضاة الثلاثة الذين مهدوا الطريق لذلك الحكم، أن هاريس تريد قانوناً فيدرالياً يسمح بـ"إجهاض الطفل في الشهرين الثامن والتاسع وحتى بعد الولادة"، الأمر الذي وصفته "نيويورك تايمز" بأنه "أكاذيب شائنة". 

وأوضحت "نيويورك تايمز" أن قوانين الولايات لا تسمح بقتل الأطفال بعد الولادة، لافتة إلى أن "هاريس لم تطلب فرض قيود محددة على الإجهاض، لكنها تدعم وضع تشريع من شأنه أن يحمي الحق في الإجهاض على مستوى البلاد، واستعادة الوضع القانوني للإجهاض بموجب قضية رو ضد ويد".

وفي وقت سابق من العام الجاري، ذكر ترمب أنه "يؤيد حقوق الولايات في تحديد القيود الخاصة بها بشأن الإجهاض، ما أثار انتقادات من قبل بعض الناشطين المناهضين للإجهاض". 

وكرر ترمب، الجمعة، رغبته في وجود استثناءات تسمح بالإجهاض في "حالات الاغتصاب، أو سفاح القربى"، أو الحالات التي تكون فيها حياة الأم في خطر.

وأثارت هذه التصريحات استهجان عدد قليل من الحضور، ليرد ترمب قائلاً: "يجب أن تتبع قلبك، ولكن يجب أيضاً الفوز بالانتخابات". 

وجاء خطاب ترمب بعد ساعات من لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في منتجعه "مارالاجو" في بالم بيتش، بولاية فلوريدا.

وأشار الرئيس الأميركي السابق إلى هذا الاجتماع في خطابه، بينما حاول تصوير هاريس بأنها "معادية للأميركيين المتدينين".

واتهم ترمب هاريس بـ"خيانة" إسرائيل لعدم إدانتها الاحتجاجات "المناهضة لإسرائيل" في أعقاب الهجمات "القاتلة" التي شنتها حركة "حماس" في أكتوبر 2023.

وأكد ترمب مجدداً ولاءه لإسرائيل ودعمه لهجومها العسكري على غزة، قائلاً: "إن هاريس، المتزوجة من يهودي، لا تحب اليهود أو إسرائيل". 

كما جدد ترمب انتقاده لهاريس لفشلها في التصدي لارتفاع حالات العبور على الحدود في وقت مبكر من ولاية بايدن، عندما كلفها الرئيس الأميركي بالإشراف على "جهود معالجة الأسباب الجذرية التي تدفع المهاجرين إلى الهجرة".

ووصف الرئيس السابق المهاجرين بشكل عام بأنهم "قتلة، ومعتدين على الأطفال، ومغتصبين، وسفاحين دمويين، وتجار مخدرات".

وادعى ترمب بلا دليل، أن "هاريس والديمقراطيين يشجعون المهاجرين على عبور الحدود بشكل غير قانوني لجعلهم ناخبين"، وفقاً لما ذكرت الصحيفة.

وذكرت"نيويورك تايمز" أن "ترمب كرر مزاعمه الكاذبة بشأن وجود تزوير واسع النطاق في الانتخابات الرئاسية لعام 2020، وأنه فاز بها".

وانتقد المتحدث باسم حملة هاريس جيمس سينجر في بيان، ادعاءات ترمب، قائلاً: " ترمب يهين الأميركيين اليهود، ويكذب بشأن انتخابات 2020"، مضيفاً: "استمر في الحديث والحديث، وبدا بشكل عام كشخص لا ترغب في الجلوس بالقرب منه في مطعم، فما بالك أن يكون رئيساً للولايات المتحدة".

تصنيفات

قصص قد تهمك