المدير المؤقت للخدمة السرية عن محاولة اغتيال ترمب: فشل لا أستطيع الدفاع عنه

time reading iconدقائق القراءة - 7
المدير المؤقت لجهاز الخدمة السرية الأميركية رونالد رو خلال جلسة استماع أمام اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ في واشنطن. 30 يوليو 2024 - REUTERS
المدير المؤقت لجهاز الخدمة السرية الأميركية رونالد رو خلال جلسة استماع أمام اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ في واشنطن. 30 يوليو 2024 - REUTERS
دبي-الشرق

وصف المدير المؤقت لجهاز الخدمة السرية الأميركية رونالد رو، الثلاثاء، محاولة اغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بأنها "فشل على عدة مستويات"، مشيراً إلى أنه "لا يستطيع الدفاع" عن سبب عدم تأمين سطح المبنى الذي استخدمه المسلح في محاولة الاغتيال أثناء تجمع انتخابي بضاحية بتلر غربي ولاية بنسلفانيا.

وأكد رو خلال جلسة استماع أمام لجنتين في مجلس الشيوخ، أن "هناك عدة تحقيقات جارية" في الحادثة، متعهداً بتقديم الدعم الكامل لهذه التحقيقات.

ولفت إلى أنه "لن ينتظر نتائج تلك التحقيقات" لإجراء تغييرات، والتأكد من "عدم تكرار ذلك الفشل"، مشدداً على أنه "حدد ثغرات خلال عملية تأمين" الرئيس السابق خلال حادثة محاولة الاغتيال التي جرت في 13 يوليو الجاري.

وأوضح أن أول إجراء له كمدير مؤقت للجهاز بعد استقالة كيمبرلي تشيتل، في 23 يوليو، كان "السفر إلى موقع الحادث لفهم أفضل لكيفية فشل الإجراءات الأمنية"، مضيفاً: "ذهبت إلى سطح المبنى حيث تم إطلاق النار. ما رأيته، جعلني أشعر بالخجل".

وتابع: "بصفتي ضابط إنفاذ قانون محترف وخبير في الخدمة السرية منذ 25 عاماً، لا يمكنني الدفاع عن سبب عدم تأمين سطح المبنى بشكل أفضل لمنع حدوث هذا الحادث المؤسف".

وسادت حالة من الارتباك عندما مررت سلطات إنفاذ القانون المحلية معلومات إلى الخدمة السرية برصدها الشاب الذي حاول اغتيال ترمب، قبل أكثر من ساعة من إطلاقه النار، والتقطت صورة له لمشاركتها مع ضباط آخرين.

30 ثانية فقط

من جهته، ذكر السناتور الأميركي جاري بيترز خلال الجلسة، أن "سلطة إنفاذ القانون المحلية قالت إنهم لم يكونوا قادرين على إيصال المعلومات بسهولة إلى الخدمة السرية"، لافتاً إلى أن نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي بول أباتي شهد بأنه كان "هناك نحو 30 ثانية فقط بين وقت البلاغ وبدء إطلاق النار".

وتسائل بيترز: "إذا تم إبلاغ الفريق مباشرة، فهل سيكون هناك وقت كافي للرد قبل بدء الهجوم". وأجاب رو: "لو كانت لدينا هذه المعلومات، لكانوا قادرين على معالجتها بسرعة أكبر".

وأضاف المدير المؤقت لجهاز الخدمة السرية، أن "ما أفهمه هو أن هؤلاء الأفراد لم يكونوا على علم بأن المهاجم كان يحمل سلاحاً نارياً حتى سمعوا طلقات نارية".

وتعهد رو بأن "يخضع المشاركون في تأمين الرئيس ترمب خلال هذا الحادث للمساءلة"، مشيراً إلى أنه أصدر تعليمات لموظفي الجهاز للتعاون بشكل كامل والاستجابة السريعة لتحقيقات اللجنة البرلمانية لضمان حصولها على المعلومات التي تحتاجها من أجل إجراء رقابة صارمة.

وأردف: "إذا كشف التحقيق أن موظفي الخدمة السرية انتهكوا بروتوكولات الجهاز، فسيتم مساءلتهم".

نظريات المؤامرة

وأعرب المدير المؤقت عن قلقه من أن يكون "الافتقار للمعلومات قد أدى إلى ظهور نظريات مؤامرة متعددة كاذبة وخطيرة بشأن ما حدث في ذلك اليوم"، مشيراً إلى أنه يعمل على دحض هذه النظريات.

وذكر أن "القناصة التابعين للخدمة السرية نجحوا في تحييد المهاجم خلال ثوانٍ بعد أن أطلق النار، وكان لدى القناص بجهاز الخدمة السرية سلطة كاملة لاستخدام القوة المميتة لوقف المهاجم".

وعرض رو أمام المشرعين صوراً للقناصين من موقعهم في مبنى مجاور للمكان الذي أطلق فيه المهاجم النار على ترمب، كما عرض صوراً لكيفية تمكن القناصين من رؤية المسلح الذي عُرف لاحقاً على أنه توماس كروكس.

وأوضح رو أن الجهاز "بدأ بتنفيذ إجراءات جديدة لمنع أي ثغرات أمنية مستقبلية، بما في ذلك استخدام الطائرات المسيرة، وعملية فحص جديدة للخطط الأمنية".

من جهته، قال نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI بول أباتي، إن " فرع المكتب في بيتسبرج، بولاية بنسلفانيا تلقى إشعاراً بمحاولة الاغتيال، واستجاب على الفور بزيادة الموارد للمضي قدماً في التحقيق".

ولفت إلى أنه "منذ البداية، كان مكتب التحقيقات الفيدرالي يحقق في هذا الهجوم باعتباره محاولة اغتيال وعمل إرهابي محلي"، موضحاً أنه حتى الآن لم يتم تحديد الدافع وراء هذا الهجوم، لكنه قال: "اكتشف المحققون حساباً على وسائل التواصل الاجتماعي يحتوي على منشورات تؤيد العنف السياسي الذي قد يكون مرتبطاً بالمهاجم".

ويقوم المشرعون في مجلس الشيوخ باستجواب المسؤولين بشأن الهفوات الأمنية التي سبقت محاولة اغتيال ترمب، فيما أكد مكتب التحقيقات الفيدرالي أن المرشح الرئاسي الجمهوري للانتخابات المقبلة وافق على إجراء مقابلات مع العملاء باعتباره "ضحية جريمة".

وتأتي الجلسة بعد ساعات من كشف مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي أن ضابطاً محلياً التقط صورة للمسلح كروكس، وأرسلها لمسؤولين آخرين في إنفاذ القانون بمسرح الواقعة خلال تجمع انتخابي لترمب في ولاية بنسلفانيا، وقال إنه بعد نحو 30 دقيقة، رأى أفراداً من فرق التدخل السريع كروكس يستخدم جهازاً لتحديد المدى، ويتصفح مواقع أخبار.

وكشف المسؤول أن كروكس شوهد، وهو يحمل حقيبة ظهر في نحو الساعة 5:56 مساء، أي قبل أقل من 20 دقيقة من وقوع إطلاق النار، وفي الساعة 6:08 مساء التقطته كاميرا شرطي، وهو يمشي على سطح البناية التي أطلق النار من عليها في النهاية.

تصنيفات

قصص قد تهمك