قال رئيس شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية، محمد الحوت في بيان صادر عن مجلس الوزراء اللبناني الثلاثاء، إن مطار رفيق الحريري لم يتلق أي تهديدات أو معلومات من أي مصدر بأن هناك ضربة له، فيما تزايد عدد شركات الطيران الأوروبية التي ألغت رحلاتها إلى بيروت مؤقتاً، وسط تصاعد التوترات بين إسرائيل وجماعة حزب الله.
وأضاف رئيس طيران الشرق الأوسط في تصريحات نشرها حساب رئاسة الوزراء على منصة "إكس" بعد لقائه مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي: "ما نعرفه أن المطار لم يتعرض لأي تهديد ومن المفترض أن يكون محايداً لأنه لو كان لدينا أي تخوف من حصول ضربة أو معلومات، فإننا لا نترك نصف عدد الطائرات في المطار بل كنا أخرجناها".
وأوضح الحوت أن كل شركات الطيران العربية مستمرة برحلاتها لبيروت، وقال: "اليوم هناك شركات ألغت رحلاتها، مع أنها لم تلغِ رحلاتها سابقاً ولكن اتخذت قرارها الحالي من باب الحيطة"، وبالنسبة لجدول رحلات طيران الشرق الأوسط، فقال إنه "مستمر، ومعظم الطائرات تتحرك بشكل طبيعي، فمثلاً من أصل 36 رحلة هناك تأخير لحوالى خمس إلى ست طائرات ليلاً، فيما تسير بقية الرحلات حسب المواعيد المحددة".
وأشار إلى أن الخطوط التركية ألغت رحلتها الليلية وعادت واستأنفت رحلاتها صباحاً، و"هذا يعني أنها مستمرة في رحلاتها".
وأورد مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت قائمة برحلات وصول الثلاثاء، لطائرات شركات أخرى مثل بيجاسوس وطيران الإمارات والملكية الأردنية ومصر للطيران والخطوط الجوية الإيرانية والقطرية والاتحاد للطيران.
ويواجه لبنان خطر رد انتقامي من إسرائيل منذ أن أسفرت ضربة السبت، على هضبة الجولان المحتلة عن سقوط 12 طفلاً وشاباً. وتنفي جماعة حزب الله مسؤوليتها عن الهجوم.
وكانت عدة شركات قد ألغت رحلاتها إلى بيروت مؤقتاً مثل شركات الطيران الأردنية التي علقت الاثنين، الرحلات إلى بيروت لمدة يومين.
المزيد من الإلغاءات
والثلاثاء، ألغت شركتا إيجيان إيرلاينز اليونانية وكوندور الألمانية للخطوط الجوية رحلاتهما إلى بيروت، وقالت إيجيان إيرلاينز إنها ستعلق رحلاتها حتى الخميس، بينما ألغت كوندور رحلتها الثلاثاء من دوسلدورف.
وأعلنت الخطوط الجوية الفرنسية (إير فرانس) وشركات لوفتهانزا والخطوط الجوية الدولية السويسرية ويورو وينجز التابعة لمجموعة لوفتهانزا الاثنين، إلغاء رحلاتها.
هجوم مجدل شمس
وفوض مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، الأحد، الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو بتحديد "طريقة وتوقيت" الرد على الهجوم الصاروخي على هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.
ونفى "حزب الله" مسؤوليته عن الهجوم الذي أوقع أكبر عدد من القتلى سواء في إسرائيل أو في الأراضي التي ضمتها.
ولم يتضح بعد ما إذا كان الفتية والأطفال الذين لقوا حتفهم في الهجوم مواطنين إسرائيليين، لكن بعض المسؤولين الإسرائيليين توعدوا بالرد على الهجوم.
وتعهدت إسرائيل بالرد على "حزب الله" في لبنان، وقصفت طائرات إسرائيلية أهدافاً في جنوب لبنان خلال النهار، لكن من المتوقع أن يكون هناك رد أقوى عقب الاجتماع الأمني في تل أبيب الذي دعا إليه نتنياهو بعد عودته من زيارة إلى واشنطن حيث ألقى خطاباً أمام الكونجرس.