رئيس وزراء إسبانيا يرفض الإدلاء بشهادته في قضية فساد تواجهها زوجته

time reading iconدقائق القراءة - 5
رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز وزوجته بيجونا جوميز يحضران احتفالات الذكرى السنوية العاشرة لتنصيب الملك فيليبي السادس في القصر الملكي في العاصمة الإسبانية مدريد في 19 يونيو 2024 - Reuters
رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز وزوجته بيجونا جوميز يحضران احتفالات الذكرى السنوية العاشرة لتنصيب الملك فيليبي السادس في القصر الملكي في العاصمة الإسبانية مدريد في 19 يونيو 2024 - Reuters
مدريد/دبي-رويترزالشرق

رفض رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الإدلاء بشهادته، الثلاثاء، في إطار تحقيق قضائي بشأن اتهامات موجهة لزوجته تتعلق بالفساد واستغلال النفوذ، وهي قضية دفعته في أبريل الماضي إلى التفكير في الاستقالة.

وبموجب القانون في إسبانيا، يجوز لأقارب المتهمين، بمن فيهم الأزواج، الإحجام عن الإجابة على أسئلة عند استدعائهم أمام القضاء. 

وتهدف إجراءات التحقيق الأولية إلى تحديد ما إذا كانت بيجونا جوميز قد استغلت نفوذها بصفتها زوجة رئيس الوزراء للحصول على رعاة ماليين لبرنامج للدرجات الجامعية كانت تديره.

وقال محامي جوميز، وزير الداخلية السابق أنطونيو كاماتشو، إن مثول رئيس الوزراء للشهادة لم يستمر سوى دقيقتين.

وقال كاماتشو إن قاضي التحقيق خوان كارلوس بينادو وجه سؤالين لرئيس الوزراء أحدهما بشأن ما إذا كان على صلة بأي من الأشخاص الخاضعين للتحقيق، والآخر حول ما إذا كان يرغب في الإدلاء بشهادته.
              
ورد سانشيز بأن بيجونا جوميز زوجته وأنه لا يرغب في الإدلاء بشهادته. ونفى رئيس الوزراء الإسباني في السابق الاتهامات الموجهة إليها قائلاً إنها لا أساس لها من الصحة وبتدبير من خصومه السياسيين اليمينيين. 

وقالت "رويترز"، إن خوان كارلوس بينادو القاضي المسؤول عن التحقيقات وصل إلى مقر الحكومة حيث مقر الإقامة الرسمي لسانشيز في مدريد صباح الثلاثاء في زيارة غير مسبوقة لمقابلة رئيس الوزراء.

ورافق القاضي بينادو، ممثلون عن الادعاء العام وأحد محامي حزب فوكس اليميني المتطرف، الذي يستخدم آلية قانونية تعرف باسم (الاتهام الشعبي) والتي تسمح للأفراد العاديين برفع دعاوى جنائية ضد أطراف ثالثة.

تفاصيل القضية

وهذه هي المرة الأولى التي يُطلب فيها من رئيس وزراء إسباني الإدلاء بشهادته وهو في المنصب في قضية منذ جرى استدعاء رئيس الوزراء السابق ماريانو راخوي للإدلاء بشهادته عام 2017 في قضية فساد كانت موجهة إلى عدد من أعضاء حزبه، ما أدى في نهاية المطاف إلى تصويت بحجب الثقة عام 2018 مكّن سانشيز من تولي منصبه الحالي.

وبحسب ما ذكره موقع "إل كونفيدانسيال" (El Confidencial) الذي كان قد كشف تفاصيل القضية في بدايتها، فإن هذا التحقيق يُركز على صلات جوميز مع مجموعة السياحة  الإسبانية "جلوباليا" (Globalia) مالكة شركة الطيران "إير يوروب" (Air Europe)، في الوقت الذي كانت تجري فيه الأخيرة محادثات مع الحكومة للحصول على مساعدات في مواجهة الانخفاض الكبير في الحركة الجوية الناجم عن جائحة كورونا.

وكانت بيجونيا جوميز في ذلك الوقت ترأس مركز "آي إيه إفريقيا" (IE Africa)، وهي مؤسسة مرتبطة بكلية إدارة الأعمال في جامعة "آي إيه" بالعاصمة مدريد، لكنها غادرت هذا المنصب في 2022.

وبحسب موقع "إل كونفيدانسيال"، فقد "وقّع المركز اتفاقية رعاية مع (جلوباليا) في العام 2020" بينما شاركت بيجونيا جوميز في "اجتماع خاص مع مديرها التنفيذي خافيير هيدالجو، في وقت كانت المجموعة تتفاوض على خطة الإنقاذ التي تبلغ قيمتها ملايين اليوروهات مع حكومة" بيدرو سانشيز.

وسمحت هذه الخطة لشركة طيران "إير يوروب" بتلقي 475 مليون يورو في نوفمبر 2020، من صندوق بقيمة 10 مليارات دولار، يهدف إلى دعم الشركات الاستراتيجية التي تواجه صعوبات بسبب الأزمة الصحية.

تلويح بالاستقالة

وأبريل الماضي، أعلن سانشيز أنه "يفكر" في إمكانية تقديم استقالته بعد الإعلان عن فتح تحقيق ضد زوجته بتهمة استغلال النفوذ والفساد.

وقال سانشيز حينها في رسالة: "أحتاج إلى التوقف والتفكير لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كنت سأستمر في منصب رئيس الحكومة أو إذا كان علي أن أتخلى عن هذا الشرف".

وفي الرسالة التي نشرها عبر منصة "إكس"، ندّد سانشيز الموجود في السلطة منذ العام 2018، بشكوى تستند إلى حقائق "غير موجودة"، وحملة "مضايقة" تقودها وسائل إعلام "متشددة"، وتدعمها المعارضة اليمينية واليمينية المتطرفة ضد زوجته.

وأضاف: "أنا لست ساذجاً.. أنا على علم بأنهم يقدمون شكوى ضد بيجونيا، ليس لأنها فعلت شيئاً غير قانوني، حيث يعرفون جيداً أن هذا غير صحيح، لكن لأنها زوجتي".

تصنيفات

قصص قد تهمك