أميركا تعتزم تعزيز دعم إسرائيل عسكرياً وسط ترجيحات بهجوم إيراني "وشيك"

time reading iconدقائق القراءة - 6
الدفاعات الجوية الإسرائيلية تعترض عدداً من المسيرات فوق سماء عسقلان خلال الهجوم الإيراني على إسرائيل. 14 أبريل 2024 - Reuters
الدفاعات الجوية الإسرائيلية تعترض عدداً من المسيرات فوق سماء عسقلان خلال الهجوم الإيراني على إسرائيل. 14 أبريل 2024 - Reuters
دبي-الشرق

أفاد البيت الأبيض، بأن الرئيس الأميركي جو بايدن ناقش في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، توفير قدرات عسكرية أميركية جديدة لدعم إسرائيل، ضد تهديدات مثل الصواريخ والطائرات المسيرة، فيما رجّح مسؤولون أميركيون أن الهجوم الإيراني على إسرائيل أصبح وشيكاً، وذلك للرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران.

وذكر البيت الأبيض في بيان، أن بايدن أكد لنتنياهو مجدداً "التزامه بأمن إسرائيل ضد جميع التهديدات من إيران، بما في ذلك من وكلائها حماس وحزب الله والحوثيين". 

وناقش بايدن "الجهود المبذولة لدعم دفاع إسرائيل ضد التهديدات، مثل الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، بما يشمل عمليات نشر عسكري دفاعي أميركي جديدة".

وقال الببت الأبيض إنه "إلى جانب هذا الالتزام بالدفاع عن إسرائيل، شدد بايدن على أهمية الجهود المستمرة لخفض حدة التوترات الأوسع في المنطقة". وأشار البيان إلى أن نائبة الرئيس كامالا هاريس شاركت في هذه المكالمة.

"استعدادات أميركية لهجوم إيراني"

وأفاد موقع "أكسيوس"، الخميس، نقلاً عن 3 مسؤولين أميركيين، بأن إدارة الرئيس جو بايدن تعتقد أن إيران ستشن هجوماً على إسرائيل خلال أيام، رداً على اغتيال إسماعيل هنية في طهران، فيما يستعد الجيش الأميركي في المنطقة، لمواجهة هذا الهجوم المحتمل.

وتوقع المسؤولون الأميركيون، الذين لم يكشف الموقع عن هويتهم، أن يكون الرد إيراني مماثلاً للهجوم الذي شنته في أبريل الماضي على إسرائيل، ولكن من المحتمل أن يكون أوسع نطاقاً، وقد يشمل أيضاً مشاركة "حزب الله" اللبناني.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل في 13 أبريل، وقالت إنه رد على الضربة الإسرائيلية على مجمع سفارتها في دمشق في الأول من أبريل، لكن جرى إسقاط كل الصواريخ والطائرات المسيرة تقريباً، قبل أن تصل إلى أهدافها.

وقال مسؤول أميركي، إن "الاستخبارات الأميركية بدأت في تلقي مؤشرات واضحة، الأربعاء، على أن إيران سترد"، كما توقع مسؤولان أميركيان أن "يستغرق من الإيرانيين ووكلائهم بضعة أيام لتنسيق وإعداد هجوم على إسرائيل".

واتهمت طهران و"حماس" تل أبيب بالوقوف وراء اغتيال إسماعيل هنية، بينما لم تعترف إسرائيل بمسؤوليتها ولم تنف ذلك أيضاً.

واغتيل هنية في طهران، فجر الأربعاء، خلال حضوره تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بيزشكيان.

صعوبة حشد نفس التحالف للدفاع عن إسرائيل

وذكر موقع "أكسيوس"، أن إدارة بايدن "تخشى أن يكون من الصعب حشد نفس التحالف الدولي الذي دافع عن إسرائيل ضد الهجوم الإيراني السابق في أبريل الماضي"، لأن اغتيال هنية يأتي في سياق الحرب الإسرائيلية في غزة، والتي أثارت مشاعر معادية لتل أبيب بالمنطقة.

وقال مسؤول أميركي، إن "وزارة الدفاع (البنتاجون) والقيادة المركزية الأميركية تجريان استعدادات مماثلة لتلك التي تم إجراؤها قبل هجوم أبريل الماضي".

ولفت المسؤول، إلى أن "الاستعدادات تشمل نشر أصول عسكرية أميركية في المنطقة"، بما في ذلك "شرق البحر الأبيض المتوسط ​​والبحر الأحمر"، مضيفاً: "نتوقع بضعة أيام صعبة".

وذكر مسؤول إسرائيلي كبير، أن "الاستخبارات الإسرائيلية تتوقع أن تشن إيران هجوماً صاروخياً واسع النطاق على تل أبيب".

وكان مسؤولون إيرانيون قد أبلغوا صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، الأربعاء، أن المرشد علي خامنئي أصدر أمراً بشن ضربة مباشرة على إسرائيل، رداً على اغتيال إسماعيل هنية في طهران.

وأضاف المسؤولون الثلاثة، منهم اثنان من الحرس الثوري، والذين طلبوا من الصحيفة عدم نشر أسمائهم لأنهم غير مخولين بالحديث علناً، أن قرار خامنئي جاء خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي الإيراني، صباح الأربعاء، بعد فترة قصيرة من الإعلان عن اغتيال هنية.

"شركاء إسرائيل يعززون قواتهم"

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاجاري في إفادة صحافية، الخميس، إن "شركاء إسرائيل الدوليين عززوا قواتهم في المنطقة من أجل المساعدة في مواجهة هجوم محتمل".

واعتبر مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان، الخميس، أن "خطر اندلاع حرب أوسع في الشرق الأوسط لا يزال قائماً".

وتابع في حديث للصحافيين: "إدارة بايدن تبذل جهوداً مكثفة لردع الحرب الأوسع، وتهدئة الوضع من خلال الدبلوماسية".

ووفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز"، يدرس القادة العسكريون الإيرانيون هجوماً مركباً آخر بالطائرات المسيرة والصواريخ ضد الأهداف العسكرية في منطقتي تل أبيب وحيفا، لكنهم حريصون على تجنب ضرب أهداف مدنية.

وأضاف مسؤولون إيرانيون، أن أحد الخيارات قيد الدراسة، هو هجوم منسق من إيران وجبهات أخرى بها جماعات متحالفة معها، بما في ذلك اليمن وسوريا والعراق، لتحقيق أقصى قدر من التأثير.

وذكر المسؤولون، أن خامنئي، الذي يشغل أيضاً منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وجّه قادة الحرس الثوري والجيش لإعداد خطط للهجوم والدفاع، في حال توسعت الحرب وقامت إسرائيل أو الولايات المتحدة بشن ضربات على إيران.

تصنيفات

قصص قد تهمك