"رداً على تهديدات واشنطن".. روسيا تجري تدريبات نووية بذخائر "خاصة"

time reading iconدقائق القراءة - 4
جانب من التدريبات الروسية على تجهيز الصواريخ بذخيرة خاصة خلال تدريبات القوات النووية غير الاستراتيجية في مكان غير معلوم. 1 أغسطس 2024 - Reuters
جانب من التدريبات الروسية على تجهيز الصواريخ بذخيرة خاصة خلال تدريبات القوات النووية غير الاستراتيجية في مكان غير معلوم. 1 أغسطس 2024 - Reuters
موسكو -رويترز

قالت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، إن وحدات الطيران تقوم بدوريات مع ذخائر "خاصة" كجزء من تدريبات القوات النووية غير الاستراتيجية، وسط تصعيد بين موسكو وواشنطن بشأن نشر أسلحة أميركية في ألمانيا، الأمر الذي توعده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه سيقابل بـ"الرد بالمثل".

وأوضحت الدفاع الروسية، في بيان، أنه "خلال المرحلة الثالثة الجارية من تدريبات القوات النووية غير الاستراتيجية، عمل أفراد التشكيلات الصاروخية في المنطقتين العسكريتين الجنوبية والوسطى على حل مسائل تجهيز مركبات الإطلاق بذخائر تدريب خاصة، والسيطرة على مناطق محددة للإطلاق الإلكتروني".

من جانبها، ذكرت وزارة الخارجية الروسية، أنه "يجب النظر إلى المناورات في سياق التصريحات العدائية التي يدلي بها السياسيون الغربيون والأعمال المزعزعة للاستقرار التي يقوم بها حلف شمال الأطلسي (الناتو)".

وجرت المرحلة الأولى من التدريبات في مايو الماضي، والثانية في يونيو. وخلال المناورات، جرت الاستعدادات للاستخدام القتالي بالأسلحة النووية غير الاستراتيجية، في أجزاء من المناطق العسكرية الجنوبية، ولينينجراد، ووحدات القوات الجوية الفضائية، والبحرية، وفق ما ذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية.

والأسبوع الماضي، حذّر بوتين، الولايات المتحدة، من نشر صواريخ بعيدة المدى في ألمانيا، مشيراً إلى أن موسكو "ستضع صواريخ مماثلة في مواقع يسهل منها قصف الغرب".

وقالت واشنطن وبرلين، ببيان مشترك في يوليو الماضي، إن الولايات المتحدة ستبدأ في نشر أسلحة طويلة المدى في ألمانيا في 2026 في إطار جهود البرهنة على التزامها تجاه حلف شمال الأطلسي والدفاع عن أوروبا.

أزمة على غرار الحرب الباردة

وكان بوتين حذّر، الأسبوع الماضي، في كلمته أمام بحارة من روسيا والصين والجزائر والهند للاحتفاء بيوم البحرية الروسية، واشنطن من أنها "تخاطر بإشعال أزمة صواريخ على غرار الحرب الباردة" بذلك التحرك.

وقال بوتين: "سيبلغ زمن رحلة هذه الصواريخ نحو أهداف على أرضنا حوالي 10 دقائق، وربما يجري تزويدها في المستقبل برؤوس نووية". وأضاف: "سنتخذ إجراءات مطابقة للنشر، مع الأخذ في الحسبان أفعال الولايات المتحدة وأقمارها الصناعية في أوروبا وفي مناطق أخرى من العالم".

وفي نهاية يونيو الماضي، قال بوتين إنه "يتعين على موسكو استئناف إنتاج الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى ذات القدرة النووية، بعد أن جلبت الولايات المتحدة صواريخ مماثلة إلى أوروبا وآسيا".

وتم حظر الصواريخ الأرضية التي يزيد مداها عن 500 كيلومتر حتى عام 2019، بموجب معاهدة القوى النووية متوسطة المدى التي وقعها رئيس الاتحاد السوفيتي ميخائيل جورباتشوف والرئيس الأميركي السابق رونالد ريجان في عام 1987.

وكانت هذه المرة الأولى التي تتفق فيها القوتان العظميان على خفض ترسانتيهما النوويتين والقضاء على فئة كاملة من الأسلحة، وانسجاماً مع الدول الموقعة، قامت ألمانيا والمجر وبولندا والتشيك بتدمير صواريخها في التسعينيات، وتبعتها سلوفاكيا وبلغاريا في وقت لاحق.

وانسحبت الولايات المتحدة، من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى في عام 2019، قائلة إن موسكو "تنتهك الاتفاقية"، مستشهدة بتطوير روسيا لصاروخ كروز 9M729 الذي يُطلق من الأرض، والمعروف في "الناتو" باسم SSC-8، لكن الكرملين نفى مراراً هذا الاتهام.

تصنيفات

قصص قد تهمك