قال وزير الصحة الصومالي علي حاجي في مؤتمر صحافي، السبت، إن ما لا يقل عن 37 مدنياً لقوا حتفهم، وأصيب 212 بينهم 11بحالة حرجة، في انفجار بمطعم على شاطئ شهير بالعاصمة مقديشو، مساء الجمعة، في هجوم اتهمت الحكومة، حركة الشباب المتشددة، بالمسؤولية عنه.
من جهته قال المتحدث باسم الشرطة عبد الفتاح عدن، إن جندياً لقي مصرعه خلال الهجوم، بالإضافة إلى القتلى المدنيين في الهجوم الذي وقع في المطعم، مضيفاً: "أحد المهاجمين فجر نفسه، بينما قتلت قوات الأمن ثلاثة آخرين، وألقت السلطات القبض على أحد منفذي الهجوم حياً".
وذكر حسن فرح، أحد الناجين من الانفجار لـ"رويترز": "عندما كنت في المطعم، رأيت رجلاً ضخماً يركض، وخلال ثانية واحدة كان هناك شيء مثل البرق وانفجار ضخم.. وأحاط الدخان بنا داخل المطعم، وخارجه كان الكثير من الأشخاص على الأرض، بينما كان آخرون ينزفون ويبكون".
وكتب مكتب الرئيس حسن شيخ محمود في منشور على "إكس": "الرئيس، ورئيس الوزراء حمزة عبدي بري، اجتمعا مع أجهزة الأمن بعد الهجوم، لوضع خطط تعزيز إجراءات الأمن في المدينة".
وأضاف: "الحكومة عازمة على القضاء على الإرهابيين.. يريدون إرهاب المدنيين، فليبلغ المدنيون عن الإرهابيين المختبئين بينهم".
استغلال ذروة الازدحام
وكان رئيس الوزراء الصومالي السابق حسن علي خيري، ذكر أن الانفجار وقع على شاطئ شعبي بالعاصمة، وكتب في منشور على حسابه بمنصة "إكس"، إن الانفجار وقع بينما كان مرتادو شاطئ "ليدو" يسبحون، ولم يقدم المزيد من التفاصيل حول المسؤول عن التفجير.
وأضاف: "تزامن الهجوم الإرهابي مع ليلة يكون فيها الشاطئ أكثر ازدحاماً، يُظهر عداء الإرهابيين للشعب الصومالي".
وأظهرت مقاطع مصورة نشرت على "إكس" جثثاً ملقاة على الشاطئ في الظلام، بينما يحاول الناس الهروب إلى مكان آمن، وذكر التلفزيون الوطني الصومالي في بيان، أن قوات الأمن "قضت على المهاجمين".
الهجوم الأكثر دموية
ويوصف الهجوم، بالأكثر دموية في الدولة الواقعة بمنطقة القرن الإفريقي، منذ تفجير سيارتين ملغومتين بالقرب من تقاطع سوق مزدحمة في أكتوبر 2022 حصد أرواح 100 على الأقل، وأصاب 300 آخرين.
ولم تعلن حركة الشباب، مسؤوليتها عن الهجوم، بالرغم من أنها أعلنت مسؤوليتها عن هجمات مماثلة في الماضي، من بينها هجوم السيارتين الملغومتين في 2022.
ويستخدم المسؤولون الحكوميون عادة وصف "الإرهابيين" في إشارة إلى حركة الشباب، لكن دون ذكر اسم الحركة.
وسيطرت حركة الشباب على مساحة واسعة من الصومال قبل أن تصدها الحكومة عبر هجمات مضادة منذ عام 2022، ومع ذلك، لا يزال المسلحون قادرين على شن هجمات كبيرة على أهداف حكومية، وتجارية، وعسكرية.
وكانت قوات الأمن أعلنت عبر التلفزيون الرسمي في مايو الماضي، القضاء على ما يزيد عن 20 مسلحاً من حركة الشباب، عبر عملية مشتركة مع الشركاء الدوليين بولاية بلاد بنط في شمال شرق البلاد.
وذكر التلفزيون أن من بين من لقوا حتفهم 3 قياديين بحركة الشباب، مشيراً إلى أن العملية الأمنية المشتركة استهدفت عناصر الحركة الذين تجمعوا بمنطقة جبال علمدو.