"وول ستريت جورنال": أميركا تدعو إيران عبر الوسطاء للتهدئة.. وطهران ترفض

واشنطن تبلغ بيزشكيان بأن فرص تحسين العلاقات مع الغرب أكبر حال أظهرت طهران "ضبطاً للنفس"

time reading iconدقائق القراءة - 4
جنازة شعبية ضخمة في طهران لتشييع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الذي اغتالته إسرائيل في العاصمة الإيرانية. 1 أغسطس 2024 - Getty Images
جنازة شعبية ضخمة في طهران لتشييع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الذي اغتالته إسرائيل في العاصمة الإيرانية. 1 أغسطس 2024 - Getty Images
دبي-الشرق

رفضت إيران دعوات أميركية وعربية لتهدئة حدة ردها المحتمل على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الفلسطينية إسماعيل هنية على أراضيها، فيما تواصل التحقيق في الاختراق الأمني الذي أدى إلى الاغتيال، وسط تهديد ووعيد إيراني لإسرائيل برد مباغت.

وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن الولايات المتحدة طلبت من حلفائها الأوروبيين وحكومات دول أخرى شريكة أن تبلغ طهران رسالة بألا تصعد الوضع، محذرة من أن ضربة كبيرة لإسرائيل، قد تقود إلى رد على هذه الضربة، وكذلك، إيصال رسالة إلى الرئيس الإيراني الجديد مسعود بيزشكيان مفادها أن جهوده لتحسين العلاقات مع الغرب، سيكون لها فرصة أكبر من النجاح إذا أظهرت إيران "ضبطاً للنفس".

وقال مسؤولون مطلعون على تلك النقاشات للصحيفة إن الولايات المتحدة قالت أيضاً في جزء من رسالتها، إنها تضغط على إسرائيل لعدم التصعيد.

وأثار اغتيال إسماعيل هنية، الأربعاء الماضي، مخاوف من اندلاع صراع مباشر بين طهران وإسرائيل في منطقة مضطربة بالفعل بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والصراع المتفاقم مع لبنان.

وأعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن أمله في أن تتراجع إيران عن موقفها رغم تهديدها بالانتقام لاغتيال هنية، وعندما سأله الصحافيون عما إذا كانت إيران ستتراجع، قال بايدن، السبت: "آمل ذلك. لا أعرف".

وأرسلت الأردن وزير خارجيتها أيمن الصفدي الأحد، إلى طهران، نقل خلالها رسالة من الملك عبد الله إلى الرئيس الإيراني بشأن "التصعيد الخطير بالمنطقة".

ونقلت وزارة الخارجية الأردنية عن الصفدي قوله للتلفزيون الإيراني "أنا هنا اليوم للتشاور حول التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة".

وعيد إيراني

وتوعد مستشار القائد العام للحرس الثوري الإيراني حسين طائب، الأحد، إسرائيل بسيناريو "جديد ومفاجئ لا يمكن توقعه" رداً على اغتيال هنية، وقال إن الرد سيكون "جديداً ومفاجئاً".

ونقلت وكالة "مهر" للأنباء عن طائب قوله إن "السيناريو المصمم للانتقام لدم الشهيد هنية هو من السيناريوهات التي لا يمكن قراءتها".

وتوقّع 3 مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أن تهاجم إيران إسرائيل، في وقت مبكر الاثنين، بعدما تعهّد قادة إيران و"حزب الله" بالانتقام.

إسرائيل: مستعدون لأي سيناريو

وأعلنت إسرائيل أنها مستعدة لـ"الدفاع عن نفسها" ضد أي رد أو ضربة انتقامية، وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الأحد، خلال الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء، إن "إسرائيل تخوض حرباً متعددة الجبهات مع إيران ووكلائها"، وإنها "ستكبد من يُقدم على أي اعتداء عليها ثمناً باهظاً".

كما زعم نتنياهو أنه "ملتزم بإعادة كل المحتجزين الإسرائيليين في غزة"، رغم أن مسؤولين إسرائيليين ذكروا أنه هو من يعرقل الوصول إلى هذه الصفقة.

وأضاف: "نحن مستعدون لأي سيناريو، من الناحية الدفاعية ومن الناحية الهجومية. وأقول مرة أخرى لأعدائنا: سنرد وسنكبد من يُقدم على الاعتداء علينا ثمناً باهظاً".

وشكل اغتيال هنية بعد حضوره حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد في طهران، فشلاً أمنياً محرجاً لإيران، وقالت تقارير غربية إنه اغتيل بقنبلة مخبأة في بيت الضيافة الذي كان يقيم فيه، فيما قالت إيران إن هنية اغتيل بمقذوف برأس حربي يزن 7 كيلوجرامات من مسافة قريبة، ما أسفر عن انفجار قوي في مقر سكنه.

وقال صادق رحيمي مستعد رئيس السلطة القضائية في إيران السبت، إن الادعاء العام، فتح تحقيقاً في اغتيال هنية للكشف عن واعتقال أي شخص كان مهملاً أو عمل عن عمد مع إسرائيل لتنفيذ عملية الاغتيال.

تصنيفات

قصص قد تهمك