نائب هاريس المحتمل يبرر مقالاً استخف فيه بالفلسطينيين قبل 30 عاماً

حاكم بنسلفانيا: آرائي تغيرت.. وأحترم العرب والمسلمين وأؤمن بحل الدولتين

time reading iconدقائق القراءة - 5
جوش شابيرو حاكم بنسلفانيا يلقي كلمة في جامعة تشيني بالولاية. 2 أغسطس 2024 - Reuters
جوش شابيرو حاكم بنسلفانيا يلقي كلمة في جامعة تشيني بالولاية. 2 أغسطس 2024 - Reuters
دبي -الشرق

اضطر حاكم ولاية بنسلفانيا، جوش شابيرو، المرشح ضمن قائمة كامالا هاريس، لشغل الترشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس، إلى تبرير مضامين مقال رأي كتبه قبل ثلاثة عقود، تحدث فيه عن تطوعه لصالح الجيش الإسرائيلي، واستخف فيه بالشعب الفلسطيني.

وقال المتحدث باسم شابيرو، مانويل بوندر، في تصريح لموقع "فوكس نيوز": "منذ أن كتب هذا المقال عندما كان طالباً يبلغ من العمر 20 عاماً، أقام الحاكم شابيرو علاقات وثيقة وهادفة ومفيدة مع العديد من قادة الأميركيين المسلمين، والأميركيين العرب، والمسيحيين الفلسطينيين، والجالية اليهودية في جميع أنحاء بنسلفانيا".

وأضاف: "الحاكم يولي تقديراً كبيراً لآرائهم والخبرات التي تعلمها على مر السنين. ونتيجة لذلك، كما هو الحال مع العديد من القضايا، تطورت آراؤه بشأن الشرق الأوسط إلى الموقف الذي يتبناه اليوم".

وكشفت صحيفة "فيلادلفيا إنكوايرر"، عن المقال الذي كتبه شابيرو لـ"كامبوس تايمز"، وهي صحيفة الطلاب في جامعة روتشستر التي تخرج منها شابيرو في عام 1995.

وكتب شابيرو في المقال، أن "الفلسطينيين لن يتعايشوا بسلام؛ لأنهم لا يمتلكون القدرة على إقامة وطن خاص بهم وجعله ناجحاً حتى بمساعدة إسرائيل والولايات المتحدة".

ووصف شابيرو، الذي أشار إلى نفسه كـ"متطوع سابق في الجيش الإسرائيلي"، العالم العربي، بأنه "منقسم وعدائي". مدعياً بأن الفلسطينيين "لديهم عقلية قتالية تمنعهم من إقامة وطن سلمي لأنفسهم". 

وظهرت هذه التعليقات كجزء من مراجعة شاملة لشابيرو مع اقترابه من الترشيح لمنصب نائب الرئيس للمرشحة الديمقراطية الحالية، كامالا هاريس، بعد أن ضمنت الترشيح في الانتخابات الرئاسية هذا الأسبوع، بحسب "فوكس نيوز". 

رأي شابيرو الحالي

وقالت "فوكس نيوز"، إن "دعم شابيرو لإسرائيل كان مثار جدل داخل الحزب الديمقراطي؛ بسبب الآراء المؤيدة للفلسطينيين القوية في الجناح اليساري للحزب"، كما أطلق معارضون لترشحه حملة "لا للإبادة الجماعية، جوش"، ويواصلون الضغط على هاريس لاختيار مرشح آخر ليكون نائباً لها.

وأضافت: "بعض أعضاء الكونجرس اليهود اعتبروا الانتقادات الموجهة لشابيرو غير عادلة، وتستند إلى الافتراض بأن السياسيين اليهود، لا يمكن أن يكونوا موضوعيين بشأن إسرائيل".

وقال النائب جريج لاندسمان، وهو ديمقراطي من أوهايو لموقع "أكسيوس": "أعتقد أن هناك شعوراً بأننا لسنا موضوعيين، بشأن إسرائيل لأننا يهود، وهذا ليس صحيحاً أو عادلاً".

ويرى بوندر، المتحدث باسم شابيرو، أن المقال الذي كتبه حاكم بنسلفانيا، قبل عقود "لا يقدم أي مؤشر على آراء الحاكم الحالية بشأن إسرائيل". 

وقال: "كما أوضح الحاكم على مدى سنوات، فهو يدعم الحل القائم على وجود دولتين الذي يُمكن الإسرائيليين والفلسطينيين من العيش معاً بسلام، ويعتقد أن من الضروري أن يتخذ قادة كلا الجانبين في هذا الصراع خطوات هامة نحو تحقيق سلام دائم".

وأضاف المتحدث: "الحاكم شابيرو عمل من أجل توحيد الناس، والاستماع إليهم، والحفاظ على أمان مجتمعاتنا، وإيصال صوتهم. وسيظل دائماً حاكماً لجميع سكان بنسلفانيا". 

تطوع شابيرو في الجيش الإسرائيلي

وفيما يتعلق بتعريف شابيرو نفسه كـ"متطوع سابق في الجيش الإسرائيلي"، قال بوندر: "أثناء دراسته في المدرسة الثانوية، طُلب من شابيرو تنفيذ مشروع، وهو المشروع الذي أكمله هو وزملاؤه من خلال برنامج أخذهم إلى كيبوتس في إسرائيل، حيث عمل في مزرعة ومصيدة أسماك".

وأضاف: "البرنامج تضمن أيضاً التطوع في مشروعات خدمية في قاعدة عسكرية إسرائيلية، ولم يشارك في أي وقت من الأوقات في أي أنشطة عسكرية".

وعندما سُئل عن المقال خلال مؤتمر صحافي، يوم الجمعة الماضي، شدد شابيرو، البالغ من العمر 51 عاماً، على عمره والوقت الذي مضى منذ نشر المقال.

كما أكد اعتقاده بأن الطريق الوحيد للمضي قدماً في المنطقة هو "حل الدولتين"، الذي يسمح لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين بـ"تحديد مستقبلهم ومصيرهم"، وفقاً لما أفادت به "تايمز أوف إسرائيل".

وفي وقت سابق من العام الجاري، وصف شابيرو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأنه "أحد أسوأ القادة على الإطلاق"، وانتقده لقيادة إسرائيل "في اتجاه خاطئ". 

وقد يشكل حاكم ولاية بنسلفانيا جوش شابيرو، نقطة قوة في جهود الحزب الديمقراطي للفوز في سباق انتخابات الرئاسة الأميركية، إلا أن مؤيدي وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بالإضافة إلى التجمعات المسلمة قد يصبحوا "عقبة" في طريقه نحو الترشح نائباً للديمقراطية كامالا هاريس.

وقد تمثل الضغوط التي يمارسها النشطاء اليساريون والمؤيدون لفلسطين، "عقبة" أمام ترشيح شابيرو.

تصنيفات

قصص قد تهمك