تقرير: مفاوضات غزة "معلّقة" وسط ترقب الرد الإيراني ضد إسرائيل

time reading iconدقائق القراءة - 6
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اجتماع سابق مع قيادات عسكرية. 1 أغسطس 2024 - x/IsraeliPM
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اجتماع سابق مع قيادات عسكرية. 1 أغسطس 2024 - x/IsraeliPM
دبي-الشرق

أفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، الاثنين، بأن المفاوضات بين إسرائيل وحركة "حماس" بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح المحتجزين، "معلقة في الواقع"، وسط ترقب إسرائيلي للهجوم الإيراني المحتمل، رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران، بالإضافة إلى اختيار بديل لهنية في الحركة.

وذكرت الصحيفة، نقلاً عن مسؤولين مطلعين، أن "المفاوضات معلقة بانتظار الرد الإيراني المتوقع". وأشار المسؤولان إلى أن الوسطاء القطريين والمصريين والأميركيين سيستأنفون بعد ذلك جهود التفاوض، لكنهم يعتقدون أن الأمر سيكون أكثر صعوبة بعد اغتيال هنية.

وزعم المسؤولان أن "حماس لم تبد أي اهتمام باستئناف المحادثات قبل اختيار بديل لهنية".

وارتفعت حدة التوتر في المنطقة في أعقاب اغتيال هنية في العاصمة الإيرانية طهران، الأربعاء الماضي، بعد يوم من غارة إسرائيلية في بيروت قتلت فؤاد شكر، القائد العسكري الكبير في "حزب الله" اللبناني.

وتتهم إيران و"حماس" إسرائيل باغتيال هنية، وتوعدتا ومعهما "حزب الله" بالانتقام، في وقت لم تعلن تل أبيب مسؤوليتها عن اغتيال هنية، ولم تنف ذلك.

تعثر المفاوضات

وفي ظل هذه التطورات، تشهد المفاوضات الرامية إلى وقف إطلاق النار والتي شارك فيها وسطاء من مصر وقطر والولايات المتحدة واستمرت لعدة أشهر، عقبات وتعثرات عدة حتى الآن.

وزعم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن "حماس تحاول إضافة تعديلات على الخطوط العريضة" للاتفاق محتمل، في إشارة إلى اقتراح طرحه الرئيس الأميركي جو بايدن في مايو الماضي، بينما حمّلت الحركة نتنياهو المسؤولية، قائلة إنه لا يريد وقف الحرب.

وذكر نتنياهو، أن إسرائيل تنتظر التزاماً من الولايات المتحدة بتمكين تل أبيب من استئناف الحرب بعد المرحلة الأولى من صفقة تبادل المحتجزين، في حال عدم إحراز تقدم في المرحلة الثانية من المفاوضات، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت".

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي، لم تسمه، قوله إن واشنطن وافقت بالفعل على إرسال خطاب التزام بتمكين إسرائيل من استئناف الحرب، ولكن بعد توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين.

مطالب مصرية بالضغط على إسرائيل

وكانت مصادر مصرية ووسائل إعلام إسرائيلية قالت، إن وفداً إسرائيلياً رفيع المستوى قام بزيارة قصيرة للقاهرة، السبت، في محاولة لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وإن الوفد عاد إلى إسرائيل بعد ساعات، بحسب وكالة "رويترز".

والاثنين، طالب وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي من نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، بـ"الضغط على إسرائيل للتوقف عن ممارسة سياسة حافة الهاوية، والانخراط بجدية وإرادة سياسية حقيقية في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة".

وأكد وزير الخارجية المصري خلال هذا الاتصال، على "ضرورة ممارسة جميع الأطراف لضبط النفس، وتجنيب المنطقة مخاطر عدم الاستقرار وتهديد مصالح شعوبها"، وفق ما أورد بيان للخارجية المصرية.

وتطرق عبد العاطي إلى "الموقف بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار، والجهود المصرية القطرية الأميركية المبذولة في هذا الشأن". 

كما تم "تبادل الرؤى والتقييم، والاتفاق على استمرار الجهود والتنسيق من أجل تشجيع الأطراف على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أقرب وقت، لاسيما وأن التوصل لمثل هذا الاتفاق وما يرتبط به من تفاهمات، من شأنه أن يخفف من حدة التوتر الإقليمي القائم وينزع فتيل الأزمة"، وفق البيان المصري.

ونقلت "رويترز" في وقت سابق عن مسؤول فلسطيني لم تسمه قوله، إن "حماس" تعتقد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "يحاول تجنب التوصل إلى اتفاق بإضافة مزيد من الشروط التي تقيد عودة النازحين إلى شمال غزة وتبقي على السيطرة على معبر رفح مع مصر، وهي شروط لن تقبلها الحركة".

ضغوط داخلية

ويواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي "إحباطاً متزايداً" داخل إسرائيل وخارجها على خلفية تعامله مع المحادثات المتعثرة التي تهدف إلى إطلاق سراح المحتجزين في غزة، بحسب ما ذكره 3 مسؤولين إسرائيليين لـ"رويترز".

وظهرت الانقسامات بين نتنياهو ومسؤولين أمنيين وعسكريين بشأن الصفقة، وذلك في تصريحات علنية وخلف أبواب مغلقة، سرب جزء منها، السبت، إلى الصحافة الإسرائيلية.

وخلال الأسابيع الأربعة الماضية، أعرب 3 مسؤولين إسرائيليين، أحدهم في فريق التفاوض واثنان على إطلاع بالمحادثات، عن قلقهم من أن السياسة تقوض فرص التوصل إلى اتفاق.

وذكر أحد المسؤولين لـ"رويترز"، الأحد، أن "الشعور هو أن رئيس الوزراء يتجنب اتخاذ قرار بشأن الاتفاق، ولا يضغط باتجاهها بكامل قوته"، وذلك وسط تصاعد التهديدات من بعض شركاء نتنياهو في الائتلاف اليميني المتطرف بـ"ضرب استقرار الحكومة إذا انتهت الحرب قبل هزيمة (حماس)".

تصنيفات

قصص قد تهمك