"سيدات القطط".. زوجة نائب ترمب تدافع عن تصريحات أثارت انتقادات

time reading iconدقائق القراءة - 7
المرشح لمنصب نائب الرئيس الأميركي عن الحزب الجمهوري جيه دي فانس وزوجته أوشا تشيلوكوري فانس خلال تجمع انتخابي بولاية مينيسوتا. 27 يوليو 2024 - REUTERS
المرشح لمنصب نائب الرئيس الأميركي عن الحزب الجمهوري جيه دي فانس وزوجته أوشا تشيلوكوري فانس خلال تجمع انتخابي بولاية مينيسوتا. 27 يوليو 2024 - REUTERS
دبي -الشرق

دافعت أوشا فانس، زوجة المرشح الجمهوري  لمنصب نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس، عن تصريحات سابقة لزوجها سخر فيها من النساء اللاتي ليس لديهن أطفال، وقللت من أهمية وصفه لبعض السياسيات الديمقراطيات بـ"سيدات القطط"، قائلة إنه كان يمزح.

كان فانس أدلى بتصريح في عام 2021، قال فيه إن الولايات المتحدة كانت تُدار من قبل "مجموعة من سيدات القطط اللاتي ليس لديهن أطفال، ويشعرن بالبؤس بسبب حياتهن الخاصة، ولذا فهن يردن جعل بقية البلاد بائسة أيضاً"، ذاكراً نائبة الرئيس كامالا هاريس بالاسم، مما سبب له انتقادات شديدة.

وقالت أوشا فانس، وهي محامية في مقابلة خاصة مع شبكة FOX News، الاثنين، إن تصريحات زوجها السابقة، التي نالت اهتماماً متجدداً منذ ترشيحه لمنصب نائب الرئيس مع المرشح الجمهوري دونالد ترمب، كانت في سياق النقاش بشأن تحديات يواجهها الآباء ودور الحكومة في حياة الآباء.

وأضافت: "الواقع هو أن جيه دي قدم اقتباساً، أعني، قدم مزحة، وقدم هذه المزحة في خدمة تقديم نقطة أراد أن يبرزها وكانت ذات مغزى".

وأعربت أوشا فانس، عن أملها في أن يتحدث الناس أكثر عن قضايا جوهرية بدلاً من التركيز على بعض العبارات التي ربما تكون مثيرة للجدل.

وأوضحت أن ما كان يقصده زوجها، هو أن الأبوين في هذا البلد يمكن أن يواجها صعوبات كبيرة، وأن السياسات الحالية ربما تجعل الأمور أكثر صعوبة بالنسبة لهما.

وتأتي أول مقابلة منفردة لأوشا فانس، في وقت حرج، إذ يسعى السيناتور الجمهوري إلى تغيير الحديث بشأن ترشحه بسرعة، بحسب شبكة CNN الأميركية.

ويبدي حلفاء ترمب حماسة لرؤية أوشا فانس تدافع علنا عن زوجها وتؤيد المرشح الجمهوري ونائبه، بينما تستمر الحملة في الدفاع عن تصريحات سابقة لجاي دي فانس.

موجة انتقادات

وأثارت تصريحات فانس السابقة، غضب شخصيات مشهورة وجماهير المطربة الأميركية تايلور سويفت، وكذلك بعض وسائل الإعلام المحافظة. 

وانتقد مجلس تحرير صحيفة "وول ستريت جورنال" بشدة، تعليقات فانس، معتبراً إياها "نوعاً من التعليقات الساخرة التي تثير الضحك في بعض الأوساط الذكورية اليمينية". كما تساءل المعلق المحافظ بن شابيرو بشكل علني إذا كان ترمب يشكك في اختياره لمرشحه.

 وفي مقابلتها مع قناة FOX News، أكدت أوشا فانس أنها تعتقد أن زوجها جيه دي فانس "لن ينوي أبداً" الإساءة إلى أشخاص يعانون من صعوبة في إنجاب الأطفال، معترفة بأن بعض الأشخاص يختارون عدم بناء عائلات لأسباب "جيدة جداً".

وقالت: "جيه دي، سواء في الماضي أو اليوم، لن يرغب أبداً في قول شيء يضر بشخص يحاول بناء عائلة ويعاني في سبيل ذلك". وأضافت: "أفهم أيضاً أن هناك العديد من الأسباب الأخرى التي ربما تدفع الناس لعدم تكوين عائلات، والكثير من تلك الأسباب جيدة جداً".

وأوضحت أوشا فانس أن زوجها، الذي أدلى بتعليقات ساخرة بشأن البالغين الذين ليس لديهم أطفال في مقابلاته، وظهوره في الحملات، ورسائل جمع التبرعات، بينما كان يستهدف المسؤولين الديمقراطيين، كان يسعى لإجراء "محادثات حقيقية" بشأن كيفية مساعدة الحكومة للآباء في تربية أبنائهم.

وفي نوفمبر 2020، قال جيه دي فانس في مدونة صوتية محافظة، إن الأميركيين الذين ليس لديهم أطفال، وخصوصاً من هم في "طبقة القيادة" في البلاد، كانوا أكثر اضطراباً نفسياً من الذين لديهم أطفال، ما يجعل البلاد "أقل استقراراً عقلياً". 

وأضاف أن المعلقين "الأكثر انحرافاً" و"الأكثر جنوناً" على تويتر "إكس حالياً"، كانوا غالباً بدون أطفال.

وردت أوشا فانس على هذه التصريحات قائلة: "لنحاول النظر في المحادثة الحقيقية التي يحاول زوجي إجراؤها، والتفاعل معها وفهم كيفية تحسين الوضع لأولئك الذين لديهم عائلات، وللكثيرين منا الذين يرغبون في تكوين عائلات والذين يجدون الأمر صعباً".

"فهم" ترمب

ونفت أوشا فانس صحة تقارير  تشير إلى أنها وزوجها، أدانا ترمب بشكل خاص قبل انضمام جيه دي فانس إلى ترمب في الترشح للانتخابات.

وفي المقابلة، أكدت أوشا فانس، تقريراً لصحيفة "واشنطن بوست"، أفاد بأنها كانت غاضبة من ترمب بعد أحداث الشغب في الكابيتول في 6 يناير 2021، لكنها قالت إنها أصبحت الآن "تفهم" ترمب منذ ذلك الحين.

وقالت أوشا فانس عن ترمب: "حسناً، كما تعلمون، لقد مررت بعدة سنوات منذ ذلك الحين لأفهم ما الذي يسعى لتحقيقه. لو لم أكن أعتقد أن بطاقة ترمب-فانس قادرة على القيام بعمل إيجابي حقيقي للبلاد، لما كنت هنا لدعمه، ولما كان جي دي قد قام بذلك".

وأشارت فانس، إلى أنها وزوجها يختلفان أحياناً بشأن قضايا سياسية، مضيفة: "إننا شخصان مختلفان"، لكنها قالت إنها تؤمن بـ"الهدف" وراء حياته السياسية.

وأضافت: "لدينا الكثير من الخلفيات والاهتمامات المختلفة وأشياء من هذا القبيل. لذلك نأتي إلى استنتاجات مختلفة في كل وقت. لكن هذا جزء من متعة الزواج. ما لا أشك فيه أبداً بشأن جيه دي (فانس)، حتى عندما أختلف معه بشأن هذا أو ذاك، هو أنه ينوي ما يريد فعله حقاً".

ودافعت أوشا فانس عن زوجها أيضاً بخصوص تبادل رسائل خاصة مع صديق من كلية الحقوق، نُشرت في مقال بصحيفة "نيويورك تايمز"، انتقد فيها ترمب وقال "أكره الشرطة". ونفت أوشا أن زوجها يكره الشرطة، وأشارت إلى أن نشر الرسائل الخاصة كان مؤلماً لهما.

 وأردفت: "جيه دي بالتأكيد لا يكره الشرطة. أعتقد أن ذلك واضح من خلال مسيرته المهنية، وقبلها أيضاً"، موضحة أنه ربما تكون لديه تجربة سلبية مع الشرطة مرة أو مرتين وأدلى بتعليق مثل هذا. 

وأضافت: "لكن منذ ذلك الحين، وطوال الفترة التي عرفته فيها، كان لديه احترام كبير لها (الشرطة) ولما تقوم به للحفاظ على سلامتنا".

وتابعت قائلة: "لقد كنا نحن الاثنين في موقف يتكهن فيه الناس عنا كثيراً، ويستخلصون الكثير من الاستنتاجات بناء على معلومات غير صحيحة في بعض الأحيان. ولا أريد أن أفعل نفس الشيء مع الآخرين".

تصنيفات

قصص قد تهمك