بنجلاديش.. حل البرلمان والجيش يبحث مع قادة الاحتجاجات تشكيل حكومة مؤقتة

time reading iconدقائق القراءة - 5
أشخاص يحتفلون بعد استقالة رئيسة وزراء بنجلاديش الشيخة حسينة في العاصمة دكا. 5 أغسطس 2024 - Reuters
أشخاص يحتفلون بعد استقالة رئيسة وزراء بنجلاديش الشيخة حسينة في العاصمة دكا. 5 أغسطس 2024 - Reuters
د‭‬كا -رويترز

أعلنت الرئاسة في بنجلاديش، الثلاثاء، حل البرلمان في البلاد، بينما كان من المقرر أن يلتقي قائد الجيش بقادة الاحتجاجات الطلابية، في وقت لاحق، وسط ترقب لتشكيل حكومة جديدة بعد يوم من استقالة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة ومغادرتها في أعقاب احتجاجات شهدت أعمال عنف.

ولقي نحو 300 شخص مصرعهم، وأصيب الآلاف في أعمال العنف التي اجتاحت بنجلاديش، البلد الواقع في جنوب آسيا.

وفي وقت مبكر الثلاثاء، قال قادة المجموعات الطلابية الذين قادوا حركة احتجاجية على نظام للحصص في الوظائف الحكومية تحولت إلى دعوة لاستقالة حسينة، إنهم يريدون حكومة مؤقتة جديدة، يكون محمد يونس الحائز على جائزة نوبل للسلام مستشاراً رئيسياً لها.

وقال ناهد إسلام، أحد المنظمين الرئيسيين للحركة الطلابية في مقطع فيديو على فيسبوك مع 3 منظمين آخرين: "أي حكومة غير تلك التي أوصينا بها لن تكون مقبولة. لن نقبل أي حكومة يدعمها الجيش أو يقودها".

وأضاف: "أجرينا مناقشات مع محمد يونس ووافق على تلبية دعوتنا وتحمّل هذه المسؤولية".

وحصل يونس البالغ من العمر 84 عاماً، وكذلك بنك "جرامين" الذي أسسه، على جائزة نوبل للسلام في 2006 لعمله على انتشال الملايين من الفقر عبر منْح قروض صغيرة تقل قيمتها عن 100 دولار للفقراء في المناطق الريفية في بنجلاديش، لكن محكمة محلية، وجهت إليه اتهامات بالاختلاس، إلا أنه نفى هذه الاتهامات.

وأفادت تقارير بأن يونس موجود حالياً في العاصمة الفرنسية باريس. واعتبر يونس في مقابلة مسجلة مع قناة "تايمز ناو الهندية"، إن يوم الاثنين الماضي الذي استقالت فيه رئيسة الوزراء، يُمثّل "يوم التحرير الثاني" لبنجلاديش بعد حرب الاستقلال عن باكستان في عام 1971.

لكنه قال إن المواطنين، غاضبون من الهند للسماح لحسينة بالهبوط هناك بعد مغادرتها عاصمة بلادها دكا.

وذكر الجيش في بيان، أن قائد الجيش، واكر الزمان، يعتزم لقاء منظمي الاحتجاجات، الثلاثاء، وذلك بعد يوم من إعلانه في كلمة بثها التلفزيون استقالة حسينة والترتيب لتشكيل حكومة جديدة.

من هي الشيخة حسينة؟

كانت الشيخة حسينة (76 عاماً) التي استقالت من منصب رئيسة وزراء بنجلاديش، واحدة من الشخصيات المهيمنة على الساحة السياسة منذ اغتيال والدها الشيخ مجيب الرحمن، زعيم الاستقلال عن باكستان، قبل نحو نصف قرن.

وجاءت مغادرتها بعد أقل من 7 أشهر من احتفالها بفترة ولاية رابعة على التوالي، والخامسة بوجه عام من خلال الانتخابات الوطنية التي حققت فيها فوزاً كاسحاً في يناير الماضي.

وشهدت السنوات الخمس عشرة الأخيرة من حكمها، عمليات اعتقال لزعماء المعارضة، وحملات على حرية التعبير وقمع للمعارضة، وجاءت استقالتها في مواجهة احتجاجات دامية قادها طلاب.

ولدت حسينة في عام 1947 في جنوب غرب بنجلاديش، باكستان الشرقية آنذاك، وكانت الأكبر بين 5 أطفال. حصلت على شهادة في الأدب البنجالي من جامعة دكا في عام 1973، واكتسبت خبرة سياسية كوسيط بين والدها وأتباعه الطلاب.

عادت إلى بنجلاديش من الهند، حيث عاشت في المنفى في عام 1981 وانتخبت رئيسة لحزب "رابطة عوامي" الحاكم.

تعاونت حسينة لاحقاً مع منافستها السياسية الشيخة خالدة ضياء، رئيسة حزب "بنجلاديش الوطني" المنافس، لقيادة انتفاضة شعبية من أجل الديمقراطية وهي الانتفاضة التي أطاحت بالحاكم العسكري، حسين محمد إرشاد، من السلطة في عام 1990.

لكن التحالف مع خالدة ضياء لم يدم طويلاً، واستمر التنافس المرير بين المرأتين في الهيمنة على السياسة في بنجلاديش لعقود من الزمان.

وقادت حسينة حزب "رابطة عوامي" إلى الفوز لأول مرة في عام 1996، وتولت رئاسة الوزراء لولاية واحدة مدتها 5 سنوات ثم عادت إلى السلطة مجدداً في عام 2009، ولم تفقدها منذ ذلك الحين، حتى استقالت مؤخراً.

تصنيفات

قصص قد تهمك