أوكرانيا تخصص تمويلاً إضافياً لبرنامجها الصاروخي

كييف تحاول تقليص فجوة القدرات العسكرية مع موسكو

time reading iconدقائق القراءة - 5
جندي أوكراني يحمل صاروخ ستينجر المضاد للطائرات في موقع بخط المواجهة في منطقة ميكولايف. 11 أغسطس 2022 - Reuters
جندي أوكراني يحمل صاروخ ستينجر المضاد للطائرات في موقع بخط المواجهة في منطقة ميكولايف. 11 أغسطس 2022 - Reuters
كييف-رويترزالشرق

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ، الثلاثاء، إن بلاده تخصص تمويلاً إضافياً لبرنامجها الصاروخي المحلي، في محاولة لتقليص الفجوة في القدرات العسكرية مع روسيا، التي لديها مجموعة واسعة من "الأسلحة بعيدة المدى".

وتحاول أوكرانيا، التي تعمل على جعل إنتاج الطائرات المسيرة الهجومية بعيدة المدى أولوية منذ وقوع الغزو الروسي في فبراير 2022، إلى أخذ خطوات متسارعة في سبيل تحقيق زيادة في الإنتاج المحلي من الأسلحة مثل "صاروخ نبتون"، وهو صاروخ أوكراني مضاد للسفن، يمكنه أيضاً من "قصف أهداف برية".

وقال زيلينسكي عبر تطبيق "تليجرام":"جرى تخصيص تمويل إضافي لبرنامجنا الصاروخي، لنتمكن من إنتاج المزيد من الصواريخ المحلية"، دون أن يقدم تفاصيل، وفي يوليو، ذكر الرئيس الأوكراني "أن كييف تعمل على تقليل اعتمادها على الصواريخ التي يزودها بها حلفاؤها، ومن بينها تلك المستخدمة للدفاع الجوي".

وتعتمد كييف بشكل كبير على المساعدات العسكرية، التي يزودها بها شركاؤها الغربيون خلال الحرب، فضلاً على أنها تضغط عليهم "للسماح باستخدام هذه الأسلحة، لشن هجمات داخل الأراضي الروسية".

مبيعات طارئة لأوكرانيا

وأعطت وزارة الخارجية الأميركية، في أبريل الماضي، الضوء الأخضر لمبيعات عسكرية طارئة بقيمة 138 مليون دولار لأوكرانيا، من أجل توفير إصلاحات، وقطع غيار مهمة لأنظمة صواريخ من طراز "هوك".

وذكرت الوزارة في بيان، أن "أوكرانيا بحاجة ماسة لدعم الصيانة للحفاظ على تشغيل نظام الصواريخ"، لافتةً إلى أن "الحكومة الأوكرانية تقدمت بطلب شراء مواد، وخدمات متعلقة بالصيانة لنظام صواريخ (هوك)"، موضحة أن "وزير الخارجية أنتوني بلينكن، أقر بوجود حالة طوارئ تستدعي البيع الفوري لحكومة أوكرانيا لهذه المواد، بما يتماشى مع المصالح الأمنية للولايات المتحدة".

ورأى البيان أن عملية البيع المقترحة "ستدعم أهداف السياسة الخارجية، والأهداف الأمنية القومية للولايات المتحدة من خلال تحسين أمن دولة شريكة، تمثل قوة للاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في أوروبا".

وشددت الخارجية الأميركية على "حاجة أوكرانيا الملحة إلى زيادة قدراتها على الدفاع ضد الضربات الصاروخية، والقدرات الجوية للقوات الروسية"، مضيفةً أن "صيانة نظام صواريخ (هوك)، واستدامته سيعززان قدرة أوكرانيا على الدفاع عن شعبها، وحماية البنية التحتية الوطنية الحيوية".

وزودت الولايات المتحدة، أوكرانيا بأسلحة خفيفة وذخيرة تمت مصادرتها أثناء نقلها من القوات الإيرانية إلى الحوثيين في اليمن، وفق ما ذكر الجيش الأميركي في أبريل.

حزمة إضافية من الدعم

وفي يوليو الماضي، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عن حزمة إضافية من المساعدات الأمنية الأميركية إلى أوكرانيا، تشمل نظام الدفاع الجوي "باتريوت"، وصواريخ اعتراضية للدفاع الجوي، وذخائر المدفعية، وصواريخ "هيمارس".

جاء الإعلان خلال لقاء بايدن، بنظيره زيلينسكي، على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) الـ 75، في واشنطن، من أجل مناقشة دعم كييف،  واستجابتها للغزو الروسي المستمر، بحسب بيان للبيت الأبيض.

وأفاد البيان، الذي نُشر على الموقع الإلكتروني للبيت الأبيض، بأن الزعيمين "ناقشا الوضع في ساحة المعركة، والجهود المستمرة من جانب الولايات المتحدة لتزويد أوكرانيا بالمعدات التي تحتاجها للدفاع عن نفسها"، موضحاً أن هذه هي "حزمة المساعدة الأمنية الثامنة" التي يأذن بها الرئيس الأميركي، منذ توقيعه قانون "حزمة الأمن القومي".

واستعرض بايدن، ونظيره الأوكراني، خلال الاجتماع، النتائج الملموسة التي تحققت لكييف خلال قمة "الناتو"، بما في ذلك الإعلانات المتعلقة بطائرات F16 والدفاع الجوي وميثاق أوكرانيا، وهو تعهد مشترك بين أكثر من 20 دولة لدعم كييف حالياً وعلى المدى الطويل.

وأكد الرئيسان، التزامهما بإعطاء الأولوية للجهود الرامية إلى "إصلاح البنية التحتية للطاقة في كييف"، وجعلها أكثر مرونة في مواجهة الهجمات الروسية.

وذكر وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، في مايو، أن أوكرانيا ستحصل على 3 أنظمة صواريخ متنقلة من طراز "هيمارس" من المخزون الأميركي، على أن تدفع برلين ثمنها.

وقال بيستوريوس، الذي كشف عن الخطة بعد محادثات مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في البنتاجون، حسبما نقلت "بلومبرغ"، إن "الفكرة ظهرت خلال فترة الانتظار الطويل للحصول على مساعدات أميركية بقيمة 61 مليار دولار لأوكرانيا"، كما أقر الكونجرس هذه المساعدات كجزء من حزمة الأمن القومي، في أبريل.

وقال بيستوريوس للصحافيين "الوقت كان عاملاً حاسماً، لذا عرضنا ثلاثة أنظمة من مخزونات الجيش الأميركي ودفع ثمنها وتسليمها".

تصنيفات

قصص قد تهمك