نجل الشيخة حسينة يعلن استعداده لدخول المشهد السياسي في بنجلاديش

time reading iconدقائق القراءة - 5
ساجيب واجد جوي، نجل رئيس وزراء بنجلاديش السابقة الشيخ حسينة، يتحدث على وسائل التواصل الاجتماعي، في هذه الصورة الثابتة المأخوذة من مقطع فيديو حصلت عليه رويترز في 6 أغسطس 2024. - Reuters
ساجيب واجد جوي، نجل رئيس وزراء بنجلاديش السابقة الشيخ حسينة، يتحدث على وسائل التواصل الاجتماعي، في هذه الصورة الثابتة المأخوذة من مقطع فيديو حصلت عليه رويترز في 6 أغسطس 2024. - Reuters
دبي-الشرق

مع استمرار الهجمات على زعماء حزب "رابطة عوامي" في بنجلاديش، أعلن ساجيب واجد جوي، نجل زعيمة الحزب ورئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة، استعداده لدخول عالم السياسة، على الرغم من إعلانه في وقت سابق أنه لا ينوي الانضمام إلى المشهد السياسي في دكا. 

وقال جوي، في مقابلة أجراها عبر الهاتف مع صحيفة "تايمز أوف إنديا"، من مقر إقامته بالعاصمة الأميركية واشنطن، الخميس: "سأفعل كل ما يلزم لإنقاذ الحزب وعماله، وإذا كانت هناك ضرورة للانضمام إلى عالم السياسة، فلن أمتنع عن ذلك". 

وأضاف جوي: "والدتي كانت ستتقاعد بعد فترة ولايتها الحالية، ولم يكن لدي أي طموح سياسي إذ كنت مستقراً في الولايات المتحدة، لكن التطورات في بنجلاديش خلال الأيام القليلة الماضية تُظهر أن هناك فراغاً في القيادة، وبات علي أن أعمل بنشاط من أجل الحزب وقد أصبحت في المقدمة الآن".

وتأتي تصريحات جوي بعد إطلاق سراح رئيسة وزراء بنجلاديش السابقة خالدة ضياء من الإقامة الجبرية وعودة ابنها طارق رحمن، القائم بأعمال رئيس الحزب القومي في بنجلاديش، إلى دكا.

وأضاف جوي خلال المقابلة التي أُجريت معه في اليوم الذي تولت فيه الحكومة المؤقتة بقيادة الحائز على جائزة نوبل محمد يونس المسؤولية في بنجلاديش: "أنا متأكد من أن حزب رابطة عوامي سيشارك في الانتخابات وقد نفوز فيها، إذ لدينا أكبر قاعدة مؤيدين في بنجلاديش".  

وأكد جوي أن والدته ليس لديها خطة لطلب اللجوء في أي بلد، قائلاً: "هي في الهند في الوقت الحالي، وستعود إلى بنجلاديش في اللحظة التي تقرر فيها الحكومة المؤقتة إجراء انتخابات".

وأعرب نجل الشيخة حسينة عن امتنانه لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لـ"إنقاذ حياة والدته بهذه السرعة".  

وفي وقت سابق الخميس، أوضحت شقيقة جوي، صايمة واجد، أنها ستستمر في منصبها كمديرة إقليمية لجنوب شرق آسيا بمنظمة الصحة العالمية، وكتبت في منشور على حسابها على منصة التواصل الاجتماعي "إكس": "أشعر بالحزن لفقدان الأرواح في بلدي بنجلاديش، وأشعر بالحزن الشديد لأنني لا أستطيع رؤية والدتي ومعانقتها خلال هذا الوقت العصيب، لكني ما زلت ملتزمة بدوري في منظمة الصحة العالمية".

ثم كتبت في منشور لاحق: "إلى كل مَن أبدى قلقه: بقدر ما أحب أن أرى والدتي، فإنني لا أريد الإضرار بها بأي شكل من الأشكال".

وأكد شقيقها جوي، في المقابلة التي أُجريت معه، أن هناك حاجة إلى "محاسبة النفس"، قائلاً: "كانت هناك أخطاء بالتأكيد، عندما تدير بلداً فإنه يتم اتخاذ الكثير من القرارات كل يوم، ويؤمن حزب رابطة عوامي بضرورة محاسبة الذات وكنا مستعدين لذلك، لكننا لم نحصل على فرصة للقيام بالأمر هذه المرة، ولم ندرك أبداً أن الموقف سيتصاعد بهذه السرعة حتى بعد قبول مطالبهم (في إشارة إلى المحتجين)".

ورأى نجل الشيخة حسينة أن تحالف الحزب القومي في بنجلاديش والجماعة الإسلامية لن يكون قادراً على إنقاذ الأقليات في البلاد، قائلاً وهو يطالب نيودلهي بزيادة الضغط على دكا لإجراء انتخابات قريباً: "إذا لم يكن حزب رابطة عوامي في السلطة، فلن تكون الحدود الشرقية للهند آمنة، وإذا كان هناك تحالفاً بين الحزب القومي والجماعة الإسلامية، فإن ذلك لن يكون جيداً للهند لأن الجماعة الإسلامية لن تمتنع عن التشدد". 

تصنيفات

قصص قد تهمك