لبنان يدعم الدعوة لاستئناف مفاوضات غزة ويحذر من كلفة "الحرب الشاملة"

time reading iconدقائق القراءة - 5
وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب في مكتبه بوزارة الخارجية في بيروت - 2 نوفمبر 2021 - REUTERS
وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب في مكتبه بوزارة الخارجية في بيروت - 2 نوفمبر 2021 - REUTERS
بيروت/ دبي-رويترزالشرق

أكد لبنان دعمه البيان المشترك من الولايات المتحدة ومصر وقطر لدعوة إسرائيل و"حماس" لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين، فيما حذر وزير لبناني من أن بلاده ستعاني لسد ولو جزء من احتياجاتها الإنسانية في حال نشوب حرب شاملة مع إسرائيل.

وقال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، الجمعة، إن بلاده تدعم البيان المشترك الصادر عن الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي دعا "حماس" وإسرائيل لاستئناف المفاوضات الخاصة بوقف إطلاق النار في غزة وتبادل المحتجزين في منتصف الشهر الحالي.

وأفادت رئاسة مجلس الوزراء اللبناني في بيان بأن بو حبيب أكد على أهمية تقديم الإغاثة الفورية للشعب الفلسطيني في غزة، وحث جميع الأطراف المعنية على بدء وقف إطلاق النار وتسريع عملية إطلاق سراح المحتجزين.

وأضاف: "كما تعتزم الحكومة اللبنانية دعم وتقديم مقترح جديد لاستكمال تنفيذ البنود الأخرى بطريقة ترضي جميع الأطراف المعنية"، دون الكشف عن تفاصيل بشأن المقترح.

وقال البيان المشترك الذي نشرته الرئاسة المصرية على "فيسبوك"، الخميس: "دَعَونا الجانبين إلى استئناف المناقشات العاجلة يوم الأربعاء 14 أغسطس أو الخميس 15 أغسطس في الدوحة أو القاهرة لسد كافة الثغرات المتبقية وبدء تنفيذ الاتفاق دون أي تأجيلات جديدة".

وأضاف البيان: "سعينا ثلاثتنا مع فرقنا جاهدين على مدار عدة أشهر للتوصل إلى إطار اتفاق مطروح حالياً على الطاولة حيث لا يتبقى فقط سوى وضع التفاصيل المتعلقة بالتنفيذ".

كذلك، قال الاتحاد الأوروبي، الجمعة، إنه يضم صوته إلى الدعوة التي أطلقتها مصر وقطر والولايات المتحدة إلى استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأضاف الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد جوزيب بوريل في حسابه على منصة "إكس": "ينضم الاتحاد الأوروبي إلى مصر وقطر والولايات المتحدة في الدعوة لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن دون تأخير، ونؤكد دعمنا الكامل لوساطتهم لوضع حد لدائرة المعاناة غير المحتملة".

وذكر بوريل أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة سيمهد الطريق لخفض التصعيد بالمنطقة.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، إن بلاده ستوفد فريقاً إلى المفاوضات.

أسوأ السيناريوهات في لبنان

إلى ذلك، قال وزير لبناني إن بلاده ستعاني لسد ولو جزء من احتياجاتها الإنسانية في حال نشوب حرب شاملة مع إسرائيل، في الوقت الذي تسعى فيه إلى زيادة الدعم من المانحين مع استمرار الاشتباكات على الحدود.

وقال ناصر ياسين، الوزير المشرف على التخطيط للطوارئ في حالة نشوب صراع أوسع نطاقاً، لوكالة "رويترز"، إن لبنان سيحتاج إلى 100 مليون دولار شهرياً لتوفير الغذاء والمأوى والرعاية الصحية وغيرها من الاحتياجات في أسوأ السيناريوهات.

وأضاف: "ستكون تلبية جزء صغير، حتى ولو 10 أو 15% من ذلك، مسألة كبيرة بالنسبة للحكومة. سنحتاج من المانحين إلى تكثيف جهودهم".

وفي وقت سابق الجمعة، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، إن طائرات حربية إسرائيلية شنت هجوماً على مقر قيادة لـ"حزب الله" اللبناني في منطقة حناوية وعلى بنى تحتية تابعة للجماعة في منطقة عيتا الشعب في جنوب لبنان الليلة الماضية.

وأضاف أدرعي على منصة "إكس"، "أن الطائرات الإسرائيلية هاجمت أيضاً منصة إطلاق صواريخ استخدمها مقاتلو "حزب الله" في إطلاق قذائف صاروخية، الخميس.

وأفادت وزارة الصحة اللبنانية الخميس، بأن 5 أشخاص أصيبوا بجروح جراء غارة إسرائيلية على بلدة حناويه في قضاء صور بجنوب البلاد.

وتصاعدت مؤخراً حدة القصف المتبادل اليومي عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" اللبناني، والذي تفجر عقب بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.

وتتزايد المخاوف من احتمال انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة بعدما توعد "حزب الله" بالثأر لاغتيال القائد العسكري بالجماعة فؤاد شكر، كما توعدت إيران بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران الأسبوع الماضي.

تصنيفات

قصص قد تهمك