الحرس الثوري الإيراني في رسالة إلى السنوار: سننتقم لهنية

time reading iconدقائق القراءة - 5
القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي خلال مناورة عسكرية للقوات البرية للحرس الثوري في منطقة أراس على الحدود مع أذربيجان - 17 أكتوبر 2022 - REUTERS
القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي خلال مناورة عسكرية للقوات البرية للحرس الثوري في منطقة أراس على الحدود مع أذربيجان - 17 أكتوبر 2022 - REUTERS
دبي-الشرق

قال قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني العميد إسماعيل قاآني، في رسالة إلى رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" يحيى السنوار، الجمعة، إن "من واجب إيران الانتقام" لاغتيال الرئيس السابق للحركة إسماعيل هنية، فيما ذكر مسؤول في الحرس الثوري أن المرشد علي خامنئي أمر بـ"إنزال عقاب قاس بإسرائيل".

واعتبر قاآني في رسالة تهنئة إلى السنوار بمناسبة اختياره رئيساً للمكتب السياسي للحركة خلفاً لهنية، أن إسرائيل تترقب "العقوبة العسيرة" لقاء "جريمة" اغتيال هنية، وأضاف: "نعلم أن من واجبنا الثأر"، حسبما نقلت وكالات أنباء إيرانية.

في سياق متصل، قال علي فدوي، نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، الجمعة، إن إيران ستنفذ أمر المرشد علي خامنئي بإنزال "عقاب قاس" بإسرائيل، رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران.

وأضاف علي فدوي، أن الأوامر "سيتم تنفيذها بأفضل طريقة ممكنة".

الحرس الثوري يعزز قواته

وأعلن الحرس الثوري الإيراني، الجمعة، تعزيز قواته البحرية بعدد من صواريخ كروز، وطائرات مسيرة، ومعدات أخرى، وذلك وسط تأهب أميركي إسرائيلي تحسباً لرد إيراني على اغتيال هنية في طهران، الأسبوع الماضي.

وذكرت وكالة "تسنيم" الإيرانية، أن تسليم هذه الأسلحة تم خلال مناسبة في بندر عباس، في جنوب إيران، بحضور القائد الأعلى للحرس الثوري حسين سلامي، مشيرة إلى أنه تم إضافة 2640 صاروخاً وطائرات مسيرة ومعدات أخرى إلى القوات البحرية للحرس الثوري.

وذكرت الوكالة أن هذه الصواريخ "تتمتع بقدرات جديدة بما في ذلك رأس حربي شديد الانفجار وغير قابل للاكتشاف"، مشيرة إلى أن تأثيرها يمكن أن يؤدي إلى "إحداث أضرار جسيمة وإغراق مدمرات".

 وفي تصريحاته خلال هذا الحدث، قال اللواء سلامي إن إيران تسعى إلى "التفوق على أعدائها في البحر"، مضيفاً أن بلاده "وسّعت الاشتباك.. إلى أعماق أكبر، مما يعني أنه يجب أن نكون قادرين على الاشتباك مع العدو في خطوط ونقاط التماس".

وتعمل الولايات المتحدة على منع "رد إيراني كبير" على اغتيال هنية عبر وسائل دبلوماسية وأخرى عسكرية، إذ أعلنت القيادة المركزية الأميركية، الأربعاء، نشر مقاتلات من طراز F-22 الشبحية في الشرق الأوسط، فضلاً عن إرسال المزيد من المدمرات القادرة على إسقاط الصواريخ الباليستية، مع إبحار حاملة طائرات أميركية في المنطقة.

وقال الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إن قائد القيادة المركزية الأميركية مايكل كوريلا بحث مع رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي الأوضاع الأمنية والاستراتيجية في المنطقة، وذلك في ثاني زيارة له خلال أسبوع.

"رد مكلف"

وتوعّد القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني علي باقري، الخميس، بأن يكون رد إيران على اغتيال هنية "مكلفاً" لإسرائيل وفي "صالح أمن المنطقة"، معتبراً أن تل أبيب "ليست في موقع يمكّنها من شن حرب ضد إيران".

وأضاف: "إسرائيل تسعى إلى تصدير التوتر والحرب والأزمة من غزة إلى سائر المنطقة"، واصفاً اغتيال هنية في طهران بأنه "كان خطأً استراتيجياً سيتبعه ثمن باهظ جداً"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".

وشدد باقري على "حق إيران في الدفاع المشروع عن النفس"، قائلاً إن طهران "تستخدم حقها في الدفاع عن أمنها القومي، وسلامة أراضيها، حتى لا تبقى الأعمال الإرهابية من دون تكلفة، ومن دون ثمن".

وعن ماهية الرد المتوقع ضد إسرائيل، قال باقري، إن "المسؤولون في الجمهورية الإيرانية هم الذين يقررون كيفية الرد وفق مصالح البلاد"، في حين رأى أن إسرائيل "ليسوا في موقع يمكنهم من أن يشنوا حرباً ضد إيران، ولا يملكون هذه القوة للقيام بذلك".

وتأتي هذه التصريحات بعد ساعات من دعوة الولايات المتحدة وقطر ومصر في بيان مشترك، الخميس، إسرائيل وحركة "حماس" إلى استئناف المحادثات يوم 15 أغسطس لسد كافة الثغرات المتبقية في اتفاق مقترح لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن المحتجزين، وذلك وسط تزايد المخاوف من احتمال اتساع الصراع في المنطقة.

تصنيفات

قصص قد تهمك