بعد "مجزرة التابعين".. هاريس تدعو إسرائيل لتجنب قتل المدنيين في غزة

time reading iconدقائق القراءة - 4
نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس في حديث للصحافيين في فينيكس بولاية أريزونا قبل تجمع انتخابي. 10 أغسطس 2024 - Reuters
نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس في حديث للصحافيين في فينيكس بولاية أريزونا قبل تجمع انتخابي. 10 أغسطس 2024 - Reuters
دبي-الشرق

كرّرت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، دعوتها إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ودعت إسرائيل لتجنب قتل المدنيين الفلسطينيين، وذلك بعد ساعات من غارة إسرائيلية استهدفت مدرسة التابعين التي تؤوي نازحين في القطاع، صباح السبت، والتي راح ضحيتها أكثر من 100 فلسطيني.

وقالت هاريس، المرشحة المحتملة عن الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية، إن "عدداً كبيراً جداً من المدنيين سقطوا مرة أخرى في غزة"، ولكنها اعتبرت أن من حق إسرائيل ملاحقة عناصر "حماس".

وأضافت هاريس في حديث للصحافيين في فينيكس بولاية أريزونا قبل تجمع انتخابي: "ولكن كما قلت مرات عدة، على إسرائيل مسؤولية مهمة، تتمثل في تجنب وقوع ضحايا بين المدنيين".

وتابعت: "نعمل أنا والرئيس (جو بايدن) على مدار الساعة من أجل إنجاز صفقة الأسرى، ووقف إطلاق النار، ويجب أن يتم إبرام الاتفاق الآن".

وتصاعدت موجة واسعة من الغضب والإدانات الدولية ضد إسرائيل، بعد قصفها "مدرسة التابعين" التي تؤوي نازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة خلال صلاة الفجر، السبت.

وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن "المجزرة التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا الأعزل في مدرسة التابعين التي تؤوي نازحين، جريمة جديدة تتحمل الإدارة الأميركية مسؤوليتها، جراء دعمها المالي والعسكري والسياسي للاحتلال".

"قلق أميركي بالغ"

وأصدر البيت الأبيض بياناً عقب الغارة الإسرائيلية، وقال إنه "يشعر بقلق بالغ إزاء التقارير عن الغارة التي شنها الجيش الإسرائيلي على المجمع"، مضيفاً أن واشنطن "على اتصال بإسرائيل للحصول على مزيد من المعلومات".

ودعا البيت الأبيض السلطات الإسرائيلية إلى "اتخاذ إجراءات لتقليل الأضرار التي تلحق بالمدنيين".

وأكد البيت الأبيض على ضرورة وقف إطلاق النار ومراعاة العدد الكبير من المدنيين الذين سقطوا جراء الحرب الدائرة في القطاع.

وأظهر مقطع مصور من الموقع الذي تعرض إلى الهجوم، أشلاءً متناثرة وسط الأنقاض، وجثثاً يتم حملها بعيداً، وأخرى مغطاة بأغطية.

وتواجه واشنطن انتقادات محلية ودولية متزايدة، بعضها من جماعات حقوقية، بسبب دعمها العسكري لإسرائيل.

وجاءت الغارة الجوية بعد يوم من إعلان متحدث باسم وزارة الخارجية أن الولايات المتحدة ستقدم لإسرائيل 3.5 مليار دولار، لإنفاقها على أسلحة وعتاد عسكري أميركي، بعد أن خصص الكونجرس هذه الأموال في أبريل.

تنديد أوروبي 

من جهته، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إنه شعر بالفزع جراء الصور الواردة من المدرسة، بينما قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن الضربة أصابته "بذهول".

ولجأ عشرات الآلاف من النازحين الفلسطينيين إلى المدارس في غزة، التي توقف معظمها عن العمل منذ بدء الحرب قبل 10 أشهر.

وقتلت إسرائيل في الحرب التي تشنها على غزة منذ 7 أكتوبر أكثر من 40 ألف فلسطيني، وتسببت أيضاً في أزمة جوع، وأثارت اتهامات أمام محكمة العدل الدولية بوقوع إبادة جماعية في القطاع.

وطرح الرئيس الأميركي جو بايدن اقتراحاً لوقف إطلاق النار على ثلاث مراحل في خطاب ألقاه في 31 مايو الماضي.

وتحاول واشنطن والوسيطان مصر وقطر منذ ذلك الحين، التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مقابل إطلاق سراح المحتجزين، لكنهم "يواجهون عقبات متكررة".

في غضون ذلك، تزايد خطر نشوب حرب أوسع في الشرق الأوسط بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في إيران، والقائد العسكري لحزب الله فؤاد شكر في بيروت قبل أيام.

تصنيفات

قصص قد تهمك