زيلينسكي عن هجوم كورسك: "رد عادل" لتخفيف الضغط الروسي

time reading iconدقائق القراءة - 5
مبنى سكني تعرض لأضرار بالغة خلال ضربة صاروخية روسية في قرية روزيفكا في منطقة كييف بأوكرانيا. 11 أغسطس 2024 - Reuters
مبنى سكني تعرض لأضرار بالغة خلال ضربة صاروخية روسية في قرية روزيفكا في منطقة كييف بأوكرانيا. 11 أغسطس 2024 - Reuters
كييف-رويترزالشرق

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، إن بلاده توغلت داخل الأراضي الروسية لـ"إقرار العدالة" والضغط على قوات موسكو، في أول اعتراف منه بالهجوم المفاجئ الذي شنته كييف على منطقة كورسك الروسية.

وأضاف أن روسيا شنت نحو ألفي ضربة عبر الحدود من منطقة كورسك على منطقة سومي الأوكرانية خلال الصيف، وهو الأمر الذي قال إنه استحق "رداً عادلا" من أوكرانيا، متابعاً في خطابه الليلي للأمة: "استخدموا قذائف مدفعية، ومورتر، وطائرات مسيرة.. ونسجل أيضاً ضربات صاروخية، وكل ضربة منها تستحق رداً عادلاً".

كما تعهد أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني، بشن المزيد من الهجمات على البنية التحتية العسكرية لروسيا، معتبراً أن موسكو، لا تقتنع إلا بالعمل العسكري، وذلك بعد قصف جوي روسي، الأحد، على العاصمة كييف، تسبب في مقتل رجل وطفله.

من جهة أخرى، ذكرت مفوضة حقوق الإنسان الروسية تاتيانا موسكالكوفا في منشور على تليجرام أنها "أرسلت نداء إلى الأمم المتحدة، تطالبها بإدانة تصرفات أوكرانيا في كورسك".

وطلبت موسكالكوفا من المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، "اتخاذ إجراءات لمنع الانتهاكات الجماعية الجسيمة لحقوق الإنسان".

ردع روسي لهجوم كييف 

في السياق ذاته، تدخل المعارك في منطقة كورسك الروسية يومها السادس، في محاولة صد أكبر هجوم أوكراني على أراض واقعة تحت السيادة الروسية، وسط محاولات موسكو لإجلاء المدنيين من المناطق المعرضة للخطر، فيما أكد زيلينسكي أن كييف تسعى إلى "نقل الحرب" داخل روسيا.

وفي آخر التطورات الميدانية، قالت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، إن وحدات الدفاع الجوي دمرت 14 طائرة مسيّرة و4 صواريخ باليستية تكتيكية من طراز "توشكا-يو" أطلقتها أوكرانيا فوق كورسك.

وقبل ساعات، أفاد أليكسي سميرنوف، القائم بأعمال حاكم كورسك، بأن 13 شخصاً على الأقل أصيبوا بجروح في المدينة، بعد سقوط حطام صاروخ أطلقته أوكرانيا على مبنى سكني من 9 طوابق، بينهم 2 في حالة خطرة.

بدوره، ذكر إيجور كوتساك رئيس بلدية كورسك، أنه سيتم نقل سكان المبنى إلى مراكز إيواء مؤقتة، وأضاف أن التحذيرات من الهجمات الجوية تشمل المدينة بأكملها.

وبالدخول إلى العمق الروسي، ذكر حاكم منطقة فورونيج (جنوب غرب)، إن حطام طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا، ألحق أضراراً بمبنى إداري ومنشأة خدمات في المدينة.

وكتب الحاكم، ألكسندر جوسيف، عبر تطبيق "تليجرام"، أنه لم تقع إصابات جراء ذلك.

وتخوض روسيا معارك ضارية ضد آلاف الجنود الأوكرانيين على عمق 20 كيلومتراً داخل كورسك، وذلك بعد أكبر هجوم لأوكرانيا على أراض واقعة تحت السيادة الروسية، منذ بدء الحرب عام 2022، بينما أجلت الآلاف من مواطنيها من هذه المنطقة.

هجوم أوكراني مفاجئ

وكان الجيش الأوكراني، قد شن الأسبوع الجاري، هجوماً مفاجئاً على منطقة كورسك داخل العمق الروسي، في تحرك وصفه خبراء ومحللون بأنه "مغامرة أوكرانية" يمكن لكييف أن تجني بعض ثمارها عبر كبح التقدم الروسي في شرق أراضيها، ما ينذر بدخول الحرب المستمرة منذ أكثر من 900 يوم "مرحلة جديدة"، حسبما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس".

وللمرة الأولى، أقر الرئيس الأوكراني، السبت الماضي، بأن قوات بلاده تقاتل في كورسك، معتبراً أن العمليات العسكرية من قبل كييف، هي جزء من الحملة التي تهدف إلى "استعادة العدالة" بعد الغزو الروسي في 2022، فيما أشارت ترجيحات إلى أن الهجوم ربما لديه "أهداف استراتيجية كبرى".

واعتبرت الوكالة أن الصيف الحالي "يمثل الكثير" لأوكرانيا وجيشها الذي وصفته بـ"المستنزف"، إذ يتعين عليها تشتيت الجيش الروسي الأكثر عدداً وعتاداً في ميدان المعركة، في الوقت الذي تقوم فيه بإصلاح شبكة الكهرباء الوطنية، التي حطمتها الصواريخ الروسية، قبل الشتاء المقبل. 

بدورها، ذكرت شبكة CNN الأميركية، أن الهدف وراء الهجوم خصوصاً على مدينة (سودجا) بكورسك؛ لأنها تقع قرب محطة غاز روسية على الحدود مباشرة، إذ تعتبر آخر نقطة شحن تعمل حالياً لنقل الغاز الطبيعي الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا.

تصنيفات

قصص قد تهمك