استغلت حملة المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترمب، تصريحات لمتحدثة البيت الأبيض بأنه "لا يوجد فارق" بين الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، لتأكيد مسؤولية الأخيرة عن القضايا الرئيسية التي تواجه الولايات المتحدة.
وفي منشور على منصة "إكس"، أشادت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحافية الوطنية لحملة ترمب، بتصريحات المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان-بيير. وكتبت ليفيت: "شكراً لك، لتأكيدك على أنه لا يوجد فارق بين كامالا وجو! كامالا تتحمل مسؤولية أزمة الحدود والتضخم والحروب والفوضى والجريمة في السنوات الأربع الماضية"، حسبما أوردت شبكة "فوكس نيوز".
وكانت جان-بيير قالت خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض، إن بايدن وهاريس كانا دائماً "مترابطين" في إدارة القضايا والتحديات التي تواجه البلاد.
واستغلت الحملة هذه التصريحات لتسليط الضوء على المشاكل التي تعتبر الحملة أن هاريس مسؤولة عنها، في محاولة لتعزيز موقفها في سياق الانتخابات المقبلة.
وقالت جان بيير: "ستقوم (هاريس) بطرح رؤيتها. ولكن مرة أخرى، لقد كانا (هاريس وبايدن) متفقين، كما تعلمون، لقد كانا متفقين خلال السنوات الثلاث والنصف الماضية. لم يكن هناك أي اختلاف".
وجاءت تصريحات جان بيير، رداً على سؤال من وسائل الإعلام حول إمكانية مراجعة السياسات بين بايدن وهاريس مع اقتراب انتهاء فترة ولاية الرئيس، واستمرار هاريس في حشد الدعم لترشحها للرئاسة في نوفمبر.
وفي تعليق حصري لـ"فوكس نيوز"، الاثنين، أضافت كارولين ليفيت: "كامالا هي من خلقت هذه الفوضى، وبالتالي لا يمكن الوثوق بها لمعالجة هذه القضايا في ظل إدارة محتملة لهاريس".
ليفيت: هاريس تتحمل مسؤولية أزمات أميركا
وقالت كارولين ليفيت: "اليوم، أكد البيت الأبيض في عهد بايدن ما ترفض كامالا هاريس الاعتراف به: لا يوجد أي اختلاف بين كامالا هاريس وجو بايدن".
وأضافت: "كامالا تتحمل مسؤولية أزمة الهجرة غير الشرعية التي تستمر في التفجر على حدودنا الجنوبية، وكامالا تتحمل مسؤولية أزمة التضخم التي جعلت الغذاء والإيجار والوقود أمورا غير ميسورة التكلفة".
هاريس، التي لم تعقد مؤتمراً صحافياً منذ أن أصبحت المرشحة الأولى للحزب الديمقراطي على البطاقة الرئاسية الشهر الماضي، عملت على النأي بنفسها عن قضايا مثل الهجرة المتزايدة والتضخم المستمر الذي خنق البلاد في ظل إدارة بايدن.
وجاء في إعلان جديد لحملة المرشحة الديمقراطية حول سياستها الحدودية: "لقد قضت كامالا هاريس عقوداً في مكافحة الجريمة العنيفة. بصفتها مدعية عامة في ولاية حدودية، تصدت لعصابات المخدرات وسجنت أعضاء العصابات بسبب تهريب الأسلحة والمخدرات عبر الحدود".
ويضيف الإعلان: "كنائبة للرئيس، دعمت (هاريس) أشد قوانين مراقبة الحدود صرامة منذ عقود. وكما ستفعل كرئيسة، ستقوم بتوظيف آلاف الوكلاء الإضافيين على الحدود وتشديد الإجراءات ضد الفنتانيل والاتجار بالبشر".
ترمب يهاجم هاريس
وشنّ الرئيس السابق دونالد ترمب هجمات متكررة على حملة هاريس، واصفاً إيّاها بأنها استمرار لإدارة بايدن، وقال إن هاريس كانت "القوة الدافعة" وراء سياسات بايدن.
وأضاف ترمب خلال حدث انتخابي في ولاية نورث كارولينا الشهر الماضي: "كانت هاريس القوة الدافعة وراء كل كارثة من كوارث بايدن. إنها متطرفة يسارية مجنونة ستدمر بلدنا إذا حصلت على فرصة الوصول إلى المنصب".