إسرائيل تنشر خطة لإقامة مستوطنة جديدة بالضفة الغربية

time reading iconدقائق القراءة - 3
وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش يصافح رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحافي، القدس المحتلة، 11 يناير 2023 - REUTERS
وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش يصافح رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحافي، القدس المحتلة، 11 يناير 2023 - REUTERS
القدس المحتلة -رويترز

نشرت إسرائيل مخططات لبناء واحدة من ضمن مستوطنات جديدة تسعى لإقامتها في الضفة الغربية المحتلة، وفقاً لما ذكره وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الأربعاء، في إعلان يزيد المخاطر، قبل يوم من عقد محادثات لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأضاف الوزير اليميني المتطرف أن الخطوة تأتي "رداً على تصرفات القيادة الفلسطينية في الضفة الغربية، والدول التي اعترفت بدولة فلسطينية".

وقال سموتريتش: "لا قرار ضد إسرائيل، أو ضد الصهيونية يوقف توسع المستوطنات. سنواصل مكافحة الفكرة الخطيرة المتعلقة بدولة فلسطينية. هذه هي مهمة حياتي"، وفق قوله.

وأضاف سموتريتش، الذي يرأس حزباً يناصر المستوطنين، وهو نفسه مستوطن، إن المستوطنة الجديدة اسمها "ناحال هيليتز"، وستقام على مساحة 60 هكتاراً، وستكون جزءاً من مجموعة مستوطنات "جوش عتصيون"، وستربط المنطقة بالقدس المحتلة.

وقالت منظمة السلام الآن الإسرائيلية غير الحكومية: "يواصل سموتريتش الترويج للضم الفعلي متجاهلاً اتفاقية (منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة) اليونسكو التي وقعت عليها إسرائيل، وسندفع كلنا الثمن".

غير قانونية

وتعتبر أغلب الدول الأعضاء في الأمم المتحدة المستوطنات المبنية في الضفة الغربية، وعلى أراضٍ أخرى استولت عليها إسرائيل في حرب 1967، غير قانونية بموجب القانون الدولي. 

في يونيو، أعلنت إسرائيل أنها ستقنن وضع خمسة مواقع في الضفة الغربية، وستنشيء ثلاث مستوطنات جديدة، وستسيطر على مساحات واسعة من الأراضي، يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم المستقلة عليها، مما أجج الغضب الفلسطيني.

وكررت السلطة الفلسطينية، التي تمارس صلاحيات محدودة في الضفة الغربية المحتلة عسكرياً من إسرائيل، أن إقامة المستوطنات، وهدم منازل الفلسطينيين تطهير عرقي. 

وفي مايو، انضمت إسبانيا وإيرلندا والنرويج إلى غالبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التي اعترفت بدولة فلسطينية، واعتبرت إقامة مثل هذه الدولة إلى جانب إسرائيل السبيل الوحيد لإحلال سلام دائم بين إسرائيل والفلسطينيين.

وانتقدت إسرائيل تحركات الدول الثلاث، واعتبرتها تشجيعاً لحركة حماس، وأدانت السلطة الفلسطينية لدعمها دعوى قضائية دولية تتهمها بالإبادة الجماعية في قطاع غزة الذي تشن عليه تل أبيب حرباً مدمرة منذ السابع من أكتوبر.

محادثات لإنهاء الحرب

ومن المقرر انعقاد جولة جديدة من المحادثات بوساطة دولية في قطر، الخميس، في محاولة لإنهاء الحرب المستمرة منذ عشرة أشهر بين إسرائيل وحركة حماس، والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، رغم أن "حماس" قالت إنها لن تحضرها.

وتنذر حرب غزة بصراع إقليمي تشترك فيه إيران وحلفاؤها، مثل جماعة حزب الله. وتستعد إسرائيل لهجوم كبير من إيران، و"حزب الله"، بعد سقوط القيادي الكبير للجماعة اللبنانية فؤاد شكر بضربة إسرائيلية في بيروت، واغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران.

ولم يتم إحراز تقدم يذكر بشأن إقامة الدولة الفلسطينية منذ توقيع اتفاقية أوسلو في أوائل التسعينيات.

تصنيفات

قصص قد تهمك