الرئيس الإيراني يسعى لتهدئة المعسكر الإصلاحي بعد إعلان تشكيلة وزارية محافظة

بيزشكيان: التشكيلة المقترحة جاءت من منطلق التوافق والتعاون مع كافة التيارات

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان يلتقي ممثلي محافظة أذربايجان الغربية في البرلمان. 14 أغسطس 2024 - ar.irna.ir
الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان يلتقي ممثلي محافظة أذربايجان الغربية في البرلمان. 14 أغسطس 2024 - ar.irna.ir
دبي-الشرق

قال الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان، الأربعاء، إن التشكيلة الوزارية المقترحة التي "قد لا تكون مثالية للبعض" جاءت من منطلق إيمان الحكومة بـ"التوافق والتعاون مع كافة التيارات السياسية"، وسط تصاعد الانتقادات بعد أن ضمت وزراء من التيار المحافظ.

وأضاف بيزشكيان، المنتمي للتيار الإصلاحي، في تصريحات نقلتها وكالات إيرانية رسمية، أن "الإجماع الوطني وتجنب المسؤولين للاختلافات والتفرقة هو الحلقة المفقودة لحل مشكلة البلاد"، مشدداً على ضرورة "التفاعل والتوافق والتآزر بين الحكومة ومجلس الشورى (البرلمان) من أجل تحقيق الحل العلمي والمبدئي لمشاكل إيران".

وذكر أن "الوحدة الوطنية هي إحدى المكونات الأساسية في إعداد التشكيلة الوزارية المقترحة"، مضيفاً: "على الرغم من أن التشكيلة الوزارية المقترحة قد لا تكون مثالية بالنسبة للبعض، وقد ينتقدونها إلا أن إعدادها قد تم انطلاقاً من إيمان الحكومة العميق بالحكمة الجماعية والتوافق والتعاون مع كافة التيارات السياسية".

وأشار إلى أن "السبب وراء ظهور أسماء الأشخاص الذين صوتوا للمرشحين المنافسين في الانتخابات في هذه التشكيلة الوزارية المقترحة هو الإيمان العميق بضرورة الوحدة الوطنية".

وأكد الرئيس الإيراني، أن "تطوير التواصل مع دول العالم وخاصة الدول المجاورة من أولويات السياسة الخارجية للحكومة من أجل تقدم البلاد"، لافتاً إلى أن "شرط نجاح التفاعل مع العالم هو خلق الانسجام والوحدة الداخلية".

تصاعد الانتقادات

وتصاعدت مؤخراً الانتقادات لحكومة الرئيس الإيراني الجديد بعد أن رشح مجموعة من التقليديين أو المحسوبين على التيار المحافظ الذي خسر الانتخابات الأخيرة، بحسب شبكة "إيران انترناشيونال".

ودفعت هذه الانتقادات المستمرة وبالأخص من التيار الإصلاحي، بيزشكيان، الثلاثاء، لنشر توضيح في وسائل التواصل الاجتماعي، طلب فيه من الإيرانيين "الصبر وانتظار عمل الوزراء قبل أن يقوموا بنقد هذه التشكيلة الوزارية".

كما سلطت استقالة نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية محمد جواد ظريف من منصبه، الاثنين الماضي، الضوء على خلافات بشأن التشكيل الحكومي المقترح من قبل، والذي لم يأخذ مقترحات بضم الشباب والنساء والأقليات في الاعتبار، بحسب "إيران إنترناشونال".

وكشف ظريف أن 3 فقط من بين 19 وزيراً تم تقديمهم، كانوا من الأسماء التي أوصت بها اللجنة التوجيهية المسؤولة عن اختيار المرشحين، مشيراً إلى أن 10 من الوزراء المقترحين لم يكونوا مدرجين في قائمة اللجنة على الإطلاق.

وتشير استقالة ظريف إلى إحباطه من التشكيل الوزاري الذي قدمه الرئيس الإيراني إلى البرلمان، الأحد، مشيراً إلى أنه لم يتمكن من تنفيذ آراء الخبراء في اللجان التي شكلت لاختيار أفضل المرشحين، أو الوفاء بوعوده بضم النساء والشباب والمجموعات العرقية في الحكومة.

متوسط الأعمار

وقال ظريف المحسوب على المعسكر الإصلاحي في إيران، عبر منصة "إكس": "لست راضياً عن نتائج عملي، وأشعر بالخجل لأنني لم أتمكن من تحقيق رأي الخبراء في اللجان، وضم النساء والشباب والمجموعات العرقية كما وعدت".

وأثارت قائمة بيزشكيان للوزراء المقترحين، التي أرسلت إلى البرلمان للموافقة عليها، انتقادات لكونها "خطوة إلى الوراء"، إذ يتناقض مجلس الوزراء، الذي يبلغ متوسط أعمار أعضائه 59.7 عاماً، مع وعد بيزشكيان السابق باختيار 60% من الوزراء دون سن 50 عاماً.

وفي الواقع، يندرج وزيران فقط في هذه الفئة، ما أدى إلى خيبة أمل واسعة النطاق بين أولئك الذين توقعوا حكومة أصغر سناً وأكثر ديناميكية.

ووفقاً لـ"إيران إنترناشيونال"، فقد سبق لـ11 من الوزراء المقترحين من قبل بيزشكيان، أن شغلوا مناصب في إدارات رؤساء سابقين، مثل إبراهيم رئيسي وحسن روحاني. ويشير ما يمكن وصفه بـ"تدوير" الشخصيات السياسية، إلى استمرارية السياسات التي أوصلت إيران إلى حالتها الحالية من الأزمة.

تصنيفات

قصص قد تهمك