احتشد طلاب ومحتجون في بنجلاديش، الخميس، بالعاصمة دكا، وسط تعزيزات أمنية مكثفة، لمنع "أعمال إرهاب وتخريب"، على هامش مسيرة لتخليد ذكرى بطل الاستقلال الشيخ مجيب الرحمن، كان يُخطط لها أنصار حزب "رابطة عوامي"، الذي تزعمته رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة، والتي أطاحت بحكومتها انتفاضة طلابية وأجبرتها على الفرار إلى الهند، وفق إعلام محلي.
وأفادت صحيفة "دكا تريبيون"، بأن مجموعات صغيرة من الطلاب والمحتجين جاءوا من مناطق متفرقة بالعاصمة، تمركزوا في منطقة "شاهباج"، والشوارع المحيطة، ابتداءً من الساعة 6 صباحاً (12:00 مساء بتوقيت جرينتش).
والأربعاء، دعا حسنات عبد الله، وهو أحد منسقي "حركة الطلاب المناهضة للتمييز"، الطلاب والجمهور إلى التوحد لمنع زعماء ونشطاء "رابطة عوامي" من ممارسة "أعمال إرهاب وتخريب" في 15 أغسطس.
وأعلن منسقو الحركة عن خطط للتجمع في منطقة "شاهباج" الساعة العاشرة صباح، الخميس، لعرض مطالب تتضمن 4 نقاط.
وأشارت الصحيفة إلى أن المئات من نشطاء جماعة "شبير" الجناح الطلابي لحزب "الجماعة الإسلامية"، كانوا ينتشرون في منطقة شاهباج، بينما كانت مجموعة أخرى تنظم مسيرات متقطعة أمام المتحف التذكاري لزعيم الاستقلال الشيخ مجيب الرحمن المعروف شعبياً باسم "بانجا باندو"، فيما كان بعضهم يوجه حركة المرور على الطرق ويفحصون المركبات الحكومية والخاصة.
وشهدت بنجلاديش مظاهرات وأعمال عنف بعد احتجاجات قادها الطلاب الشهر الماضي. وتصاعدت المظاهرات إلى حملة للإطاحة بالشيخة حسينة التي فازت بولاية رابعة على التوالي في يناير الماضي، في انتخابات قاطعتها المعارضة ووصفتها وزارة الخارجية الأميركية بأنها "لم تكن حرة أو نزيهة".
تعزيزات أمنية مكثفة
وأوضحت "دكا تربيون" أن المحتجين كانوا يخططون لمنع مسيرة كان يخطط لها أنصار حزب "رابطة عوامي" إلى المتحف التذكاري في شارع دانموندي 32، لإحياء ذكرى مجيب الرحمن.
وأشارت إلى أن الطلاب وعامة الناس احتشدوا في المنطقة منذ منتصف الليل، في حين لم يظهر أي من قادة "رابطة عوامي" منذ صباح الخميس.
ولفتت إلى وجود انتشار عسكري مكثف للحفاظ على القانون والنظام، بدعم من قوات الشرطة وأفراد حرس الحدود البنجلاديشي.
وفي الوقت نفسه، كان الطلاب والسكان المحليون في حالة تأهب، للتحقق من هوية أي شخص يشتبهون في انتمائه إلى "رابطة عوامي".
وصباح الخميس، عُثر على سيارة تعرضت للتخريب عند تقاطع بالقرب من طريق دانموندي 32، وأفاد شهود عيان بأن السيارة استهدفت على خلفية شكوك بشأن ملكيتها لحزب "رابطة عوامي"، ولم يكن مالك السيارة موجوداً في مكان الحادث.
وفي وقت سابق، حاولت مجموعة من 4 إلى 5 شبان الاقتراب من منزل "بانجاباندو"، لكن الطلاب والسكان المحليين اعترضوهم، وقيدوهم بالحبال.
بالإضافة إلى ذلك، شوهد رجل يستخدم ميكروفوناً بالقرب من المنطقة، يحض الجمهور على الإبلاغ عن أي أشرار مشتبه بهم للسلطات بدلاً من التعامل مع الأمر بأيديهم.
ويصادف الخميس 15 أغسطس، الذكرى التاسعة والأربعين لوفاة زعيم الاستقلال في بنجلاديش الشيخ مجيب الرحمن، الذي اغتيل ومعظم أفراد عائلته إثر انقلاب عسكري ضده عام 1975.