انتخابات الرئاسة الأميركية 2024.. من هم المتنافسون؟

time reading iconدقائق القراءة - 12
صورة مركبة للمرشح الرئاسي الجمهوري والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ونظيرته الديمقراطية ونائبة الرئيس كامالا هاريس. أغسطس 2024 - REUTERS
صورة مركبة للمرشح الرئاسي الجمهوري والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ونظيرته الديمقراطية ونائبة الرئيس كامالا هاريس. أغسطس 2024 - REUTERS
رويترز

تنحصر المنافسة في الانتخابات الرئاسية الأميركية، المقررة في الخامس من نوفمبر المقبل، بين المرشح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترمب، ومنافسته الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس، على الرغم من مشاركة مرشحين آخرين في السباق نحو البيت الأبيض.

وحصلت نائبة الرئيس هاريس، الجمعة، على العدد اللازم من أصوات المندوبين للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية كأول امرأة من أصحاب البشرة السمراء تمثله في الانتخابات.

ويخوض السباق أيضاً عدد من المرشحين المستقلين ومن حزبي الخضر والتحرريين، ويستعرض التقرير التالي أبرز المعلومات والحقائق عنهم :

الحزب الجمهوري (دونالد ترمب)

حصل ترمب (78 عاماً) على ترشيح الحزب الجمهوري في مؤتمر الحزب في يوليو في ميلووكي، بعد أيام فحسب من نجاته من محاولة اغتيال خلال تجمع انتخابي. وهذه هي محاولته الثالثة للوصول إلى البيت الأبيض.

وبث حادث إطلاق النار رسالة قصيرة من الوحدة قبل أن يعود ترمب إلى مزيجه المعتاد من الكلام الطنان والتظلّم، مكرراً ادعاءه بأن الديمقراطيين "سرقوا" انتخابات 2020.

ووصف ترمب، الذي تولى السلطة بين عامي 2017 و2021، الاتهامات غير المسبوقة التي واجهها في أربع قضايا جنائية بأنها هجوم سياسي، ليس فقط ضده لكن أيضاً ضد مؤيديه، كما وصف حملته بأنها "انتقام" من أعدائه السياسيين، وتبنى خطاباً بائساً بشكل متزايد.

وأصبح ترمب في مايو أول رئيس أميركي سابق يُدان بارتكاب جريمة، ولا يزال يواجه اتهامات بالسعي لتخريب انتخابات 2020. ورفض اتهامات منفصلة بشأن الاحتفاظ بوثائق سرية بشكل غير قانوني بعد ترك منصبه، لكن المدعين استأنفوا الحكم. وينفي ترمب ارتكاب أي مخالفات.

ومن غير المرجح أن تصل القضايا المتبقية إلى المحاكمة قبل الانتخابات بعد أن قضت المحكمة العليا الأميركية بأن الرؤساء يحق لهم التمتع بالحصانة من الملاحقة الجنائية بسبب أفعالهم الرسمية. كما تأجل الحكم الصادر في نيويورك على ترمب بتهمة تزوير وثائق للتستر على دفع أموال لنجمة أفلام إباحية سابقة.

رفض ترمب الذي اختار السناتور الأميركي جيه.دي. فانس نائباً، الالتزام بقبول نتائج انتخابات 2024، أو استبعاد العنف السياسي المحتمل، ويضع أساساً للطعن في خسارة الانتخابات المحتملة. كما تعهد بالعفو عن المؤيدين المسجونين بسبب الهجوم على مبنى الكونجرس الأميركي في السادس من يناير 2021، ووصفهم بأنهم "محاربون".

ويتطلع ترمب إلى تعيين موالين له في بعض مواقع الخدمة المدنية الاتحادية. ويروج اتحاد من مراكز الفكر والرأي الصديقة لترمب لقائمة أولويات سياسية شاملة تعرف باسم "مشروع 2025"، تستهدف النيل من برامج التنوع واستقلال وزارة العدل، من بين خطط أخرى، على الرغم من أن ترمب سعى إلى النأي بنفسه عنها.

وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية، تعهد ترمب بإحداث تغيير جذري في علاقة الولايات المتحدة مع حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وبتقديم حل للحرب الأوكرانية من خلال محادثات سلام محتملة، ربما تتطلب تنازل كييف عن أراضٍ.

وجعل ترمب من الهجرة قضية رئيسية في حملته الانتخابية المحلية، ووعد بالترحيل الجماعي، وإنهاء حق المواطنة بالولادة، وحظر السفر الموسع على أشخاص من بلدان معينة، من بين إجراءات أخرى.

وعن الإجهاض، قال ترمب إن القوانين التي تنظّم الإجهاض يجب أن تترك للولايات كل على حدة. وقال إنه لا يؤيد حظر تحديد النسل. كما تعهد بإلغاء الكثير من جهود إدارة بايدن في التصدي لتغير المناخ.

الحزب الديمقراطي (كامالا هاريس)

قالت هاريس (59 عاماً) إنها تعتزم انتزاع ترشيح الحزب الديمقراطي والفوز بالانتخابات، بعد أن أنهى بايدن مسعاه لولاية ثانية وأيدها وسط اضطرابات الحزب بعد أدائه الضعيف في مناظرة 27 يونيو أمام ترمب.

ويتيح ترشحها عن الديمقراطيين تقديم رؤية مختلفة للولايات المتحدة تناقض قائمة أولويات ترمب، وربما يساعد الحزب على إحياء ائتلافه من الناخبين الشباب، والملونين ونساء الضواحي.

والتف الديمقراطيون سريعاً حول هاريس، عضو مجلس الشيوخ الأميركي السابقة والمدعية العامة السابقة لكاليفورنيا، لكن ربما يتحداها مرشح آخر على نيل ترشيح الحزب في مؤتمره في شيكاغو بين يومي 19 و22 أغسطس.

وأصبحت هاريس، ذات البشرة السمراء من أصول آسيوية، أول امرأة وشخص ملون يتولى منصب نائب الرئيس بعد أن اختارها بايدن لتكون نائبته في انتخابات 2020. وستصبح أول امرأة تتولى منصب الرئيس في تاريخ البلاد الممتد 248 عاماً، إذا فازت في نوفمبر.

ومثل بايدن، تظهر استطلاعات الرأي أن هاريس ستواجه سباقاً متقارباً مع ترمب، مع تعادل كلاهما بنسبة 44% في حال خوضهما السباق وجها لوجه.

ويظهر متوسط الأرقام في استطلاعات الرأي الوطنية أن هاريس تتمتع بتقدم طفيف على ترمب، بينما تظهر استطلاعات الرأي في الولايات، التي لا يهيمن عليها أي من الحزبين احتدام السباق على الدوام. ومن المرجح أن يحسم التصويت في تلك الولايات نتيجة انتخابات الخامس من نوفمبر.

وكانت هاريس واجهة حملة بايدن في قضية الإجهاض في وقت أصبحت فيه المسألة قضية رئيسية، بعد أن ألغت المحكمة العليا الأميركية في عام 2022 قرار "رو ضد وايد" التاريخي عام 1973.

كما كُلفت ببحث قضايا كثيرة تبدو مستعصية على الحل، تضمنت الأسباب الجذرية للهجرة على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة والقيود المفروضة على حقوق التصويت.

وكمرشحة رئاسية، من المتوقع أن تلتزم إلى حد كبير بقواعد اللعبة التي يتبعها بايدن في السياسة الخارجية بشأن القضايا الرئيسية مثل أوكرانيا والصين وإيران، لكنها قد تتبنى لهجة أكثر صرامة مع إسرائيل بشأن حرب غزة.

وتواجهاتها نحو المناخ والطاقة تماثل تلك التي يتبناها بايدن، الذي جعل مكافحة تغير المناخ أولوية قصوى.

وفي مجال الأعمال والاقتصاد، يُنظر إلى هاريس على أنها صديقة للتكنولوجيا حتى حين تناولت قضايا مزعومة تتعلق بمنع المنافسة والخصوصية، وسعت إلى طمأنة المانحين بأنها تدعم الرأسمالية.

وأيدت مجموعات عمالية رئيسية، مثل الاتحاد الدولي لموظفي الخدمة والاتحاد الأميركي للمعلمين، مسعى هاريس للفوز بالرئاسة.

مرشحون مستقلون

ماريان وليامسون 

دعت الكاتبة صاحبة الكتب الأكثر مبيعاً، وخبيرة المساعدة الذاتية ماريان وليامسون (72 عاماً) على منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، إلى مؤتمر ديمقراطي مفتوح بعد انسحاب بايدن من السباق، قائلة: "يجب ألا تتم ببساطة مباركة أي شخص ليصبح مرشحاً".

وأعادت ماريان وليامسون إطلاق حملتها الرئاسية لعام 2024 ببرنامج قائم على "العدل والحب" بعد أقل من شهر من انسحابها وتعهدت بمكافحة "رؤية ترمب المظلمة والاستبدادية".

وترشحت وليامسون سابقاً عن الحزب الديمقراطي في الانتخابات التمهيدية الرئاسية لعام 2020، لكنها انسحبت من ذلك السباق قبل بدء أي تصويت.

روبرت إف. كينيدي الابن

يخوض كينيدي (70 عاماً)، الناشط المناهض للقاحات، السباق مستقلاً بعد أن نافس بايدن في البداية على ترشيح الحزب الديمقراطي.

وكينيدي هو نجل السناتور الأميركي روبرت إف. كينيدي الذي اغتيل عام 1968 أثناء حملته الانتخابية الرئاسية. وقد أثار إعلان مفاجئ خلال مباراة نهائي دوري كرة القدم الأميركية (سوبر بول) ركز على علاقته بعمه الرئيس السابق جون إف. كينيدي غضب أفراد عائلته ودفعه إلى الاعتذار.

وأبدى كينيدي دعماً قوياً لإسرائيل، وشكك في الحاجة لوقف إطلاق النار لستة أسابيع والذي يدعمه بايدن.

وقال إنه ينظر إلى الوضع على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة باعتباره أزمة إنسانية ويعارض جدار ترمب الحدودي. وتعهد بإلغاء بنود رئيسية في مشروع قانون المناخ الذي وقعه بايدن بشأن الإعفاءات الضريبية التي يقول إنها تساعد صناعة النفط.

واتخذ مواقف مختلفة بشأن حقوق الإجهاض، بما في ذلك القيود المفروضة على متى يمكن للمرأة الوصول إلى الإجهاض. وقال لوكالة "رويترز" إنه يعتقد أن كل عملية إجهاض هي "مأساة" لكنها يجب أن تكون من حق المرأة طوال فترة الحمل.

وتعرّض لانتقادات بسبب تقديمه معلومات طبية مضللة على مدار سنوات بشأن اللقاحات، لكنه يقول إنه سيظل يسمح للأميركيين بالحصول عليها.

وقالت حملته أيضاً إن "دودة" دخلت دماغ كينيدي منذ سنوات، وماتت هناك لكنه تعافى تماماً.

واختار كينيدي المحامية الثرية نيكول شاناهان لمنصب نائب الرئيس. وتقول حملته إنه مدرج رسمياً في أوراق الاقتراع في عدد قليل من الولايات الخمسين، ومنها كاليفورنيا وميشيجان ويوتا.

كورنيل ويست

قال الناشط السياسي والفيلسوف والأكاديمي في يونيو، كورنيل ويست إنه سيدشن مسعى من طرف ثالث للوصول لمنصب الرئيس ربما يجتذب الناخبين التقدميين ذوي الميول الديمقراطية.

وسعى وست (71 عاماً) في البداية للترشح عن حزب "الخضر"، لكنه قال في أكتوبر إن الناس "يريدون سياسات جيدة بدلاً من السياسات الحزبية"، وأعلن ترشحه كمستقل. ووعد بالتركيز على مواجهة الفقر وتوفير السكن.

حزب الخضر (جيل ستاين)

تحاول الطبيبة جيل ستاين (74 عاماً) تكرار مسعى الترشح عن حزب "الخضر"، كما فعلت في عام 2016. واتهمت الديمقراطيين بالحنث بوعودهم "تجاه العمال والشباب والمناخ مرات كثيرة بينما لم يقدم الجمهوريون حتى مثل هذه الوعود أصلاً".

حزب "التحرريين" (تشيس أوليفر)

دعا حزب التحرريين كلا من ترمب، وكينيدي إلى التحدث في مؤتمره في أواخر مايو، واختار في النهاية تشيس أوليفر، (38 عاماً) وترشح أوليفر لمقعد في مجلس الشيوخ عن ولاية جورجيا في عام 2022 وحصل على 2% من الأصوات.

تصنيفات

قصص قد تهمك