جهاز الخدمة السرية ينقل أفراداً من فريق حماية بايدن لتأمين ترمب

time reading iconدقائق القراءة - 5
المرشح الجمهوري للرئاسة والرئيس السابق دونالد ترمب محاطاً بعملاء الخدمة السرية بعد إصابته عقب إطلاق نار في تجمع انتخابي. 13 يوليو 2024 - AP
المرشح الجمهوري للرئاسة والرئيس السابق دونالد ترمب محاطاً بعملاء الخدمة السرية بعد إصابته عقب إطلاق نار في تجمع انتخابي. 13 يوليو 2024 - AP
دبي -الشرق

اتخذ جهاز الخدمة السرية المُكلّف بحماية الرئيس في الولايات المتحدة، عدة تدابير لتعزيز أمن المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترمب، منذ محاولة اغتياله الشهر الماضي، وذلك بعدة سبل تشمل نقل أفراد من فريق حماية الرئيس جو بايدن بشكل مؤقت إلى فريق حراسة حملة الرئيس السابق، حسبما ذكر أشخاص مطلعون لصحيفة "نيويورك تايمز".

ونقلت الصحيفة الأميركية، الخميس، عن هؤلاء الأشخاص، الذين اشترطوا عدم كشف هوياتهم، قولهم إن جهاز الخدمة السرية وفر أيضاً الزجاج الباليستي، المصمم لصد الرصاص، لتوفير حماية أفضل لترمب في التجمعات الانتخابية الخارجية المستقبلية.

وقال مسؤول في الخدمة السرية، تحدث بشرط عدم كشف هويته، إن "إعادة توزيع أفراد من فريق الرئيس لمرشح أمر غير معتاد"، مضيفاً: "لكن التهديد المتزايد بالعنف ضد ترمب، إلى جانب جدول رحلات بايدن المختصر مؤخراً، جعل هذه الخطوة ضرورية وممكنة".

ويضم قسم الحماية الرئاسية في جهاز الخدمة السرية، المئات من موظفيه الذين ينتشرون في جميع أنحاء مجمع البيت الأبيض لأداء أدوار أمنية مختلفة والسفر أيضا مع الرئيس، وفقاً للمسؤول في الخدمة، وكذلك عملاء سابقين.

وأوضح المسؤول، أن "أعضاء الفرقة الذين كانوا يسافرون عادة، لتنفيذ أعمال تحضيرية أصبحوا الآن متاحين للعمل مع فريق ترمب"، لأن بايدن يسافر قليلاً نسبياً منذ إعلان انسحابه من حملة إعادة انتخابه في 21 يوليو الماضي.

ولم يصدر تعليق فوري من المتحدث باسم البيت الأبيض على هذا الأمر، كما رفضت المتحدثة باسم حملة ترمب التعليق.

ونقلت الصحيفة عن دونالد ميهاليك، الذي عمل في جهاز الخدمة السرية لمدة عقدين قبل تقاعده في عام 2019، قوله إن استراتيجية جهاز الخدمة السرية "مصممة لتكون مرنة، وتتصدي للتهديدات المعروفة وغير المعروفة. والخطوات التي يتخذها الخدمة السرية، هي جزء طبيعي من نهجه غير المتماثل لضمان تحقيق مهمته بلا فشل".

وأشار ميهاليك، الذي ساعد في حماية العديد من الرؤساء خلال سنوات خدمته، إنه رأى أحياناً أعضاء فريق الرئيس يجري إعادة تكليفهم بمهام أخرى لفترات زمنية، وخاصة خلال فعاليات الأمم المتحدة.

خطة جديدة

وأفادت صحيفة "واشنطن بوست"، في تقرير منفصل، الخميس، بأن جهاز الخدمة السرية الأميركي وافق على خطة جديدة تهدف لمواصلة عقد ترمب التجمعات الانتخابية في الهواء الطلق.

وقال مسؤول في جهاز الخدمة السرية المعني بحماية الشخصيات السياسية البارزة والمسؤولين الحكوميين، إن "الجهاز سيستخدم زجاجاً مضاداً للرصاص لحماية ترمب"، لافتاً إلى "وجود تدابير أمنية تقنية أخرى، لا يتم عادة توفيرها للمرشحين الرئاسيين".

وقال مسؤول كبير لشبكة CNN إن الجهاز بدأ في تعزيز الحراسة على ترمب، ويخطط لإحاطة الرئيس السابق بزجاج مضاد للرصاص في تجمعاته الانتخابية.

وذكر أن الإجراءات الجديدة تضمنت زيادة عدد أفراد الخدمة السرية، وتغييرات تكنولوجية معينة، ولكنه رفض الإدلاء بالمزيد من التفاصيل لأسباب أمنية.

وبدأ جهاز الخدمة السرية في تطبيق تلك الإجراءات إثر محاولة الاغتيال التي تعرض لها ترمب في بتلر بنسلفانيا في 13 يوليو الماضي.

وكان جهاز الخدمة السرية قد دعا ترمب إلى التوقف عن عقد التجمعات في الخارج.

وعادة ما يستخدم الزجاج المضاد للرصاص لحماية الرؤساء الأميركيين، في عملية تشرف عليها وزارة الدفاع، والتي تملك وسائل نقل لهذا النوع من الزجاج لتحريكه من مكان لآخر باستخدام الطائرات حتى، ولكن بالنسبة لترمب، فإن الخدمة السرية ستضع الزجاج المضاد للرصاص بشكل استراتيجي في أماكن عبر أرجاء البلد في المناطق التي يتوقع أن يتواجد فيها ترمب، لأن جهاز الخدمة السرية لا يملك طائرات خاصة به.

ويستخدم الزجاج المضاد للرصاص في الأحداث المقامة في الهواء الطلق، إذ لا تتطلب الفعاليات في الداخل هذا النوع من الإجراءات، لأن الأفراد المشاركين فيها يخضعون لتفتيش دقيق قبل الدخول.

وقال المسؤول لـCNN إن الزجاج سيستخدم وفقاً لمتطلبات كل مكان.

ترمب يصر على التجمعات الخارجية

وعقب نحو أسبوعين من محاولة اغتياله، قال ترمب إنه سيستمر في عقد التجمعات الانتخابية في الهواء الطلق، متجاهلاً تحذيرات جهاز الخدمة السرية.

وكتب الرئيس الأميركي السابق على موقع Truth Social الخاص به في 27 يوليو: "سأستمر في القيام بالتجمعات في الهواء الطلق، وقد وافقت الخدمة السرية على تكثيف عملياتها بشكل كبير"، مضيفاً: "إنهم قادرون جداً على القيام بذلك، لا يمكن السماح لأحد على الإطلاق بوقف أو إعاقة حرية التعبير أو التجمع".

وأثار إطلاق النار مخاوف بشأن سلامة الرئيس السابق بينما يواصل حملته الانتخابية.

تصنيفات

قصص قد تهمك