وكالة الطاقة الذرية تحذر من تدهور السلامة بمحطة زابوروجيا النووية

time reading iconدقائق القراءة - 5
تضرر أحد مباني محطة زابوروجيا النووية جراء الغزو الروسي لأوكرانيا. 7 سبتمبر 2022 - AFP
تضرر أحد مباني محطة زابوروجيا النووية جراء الغزو الروسي لأوكرانيا. 7 سبتمبر 2022 - AFP
رويترز

قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي إن وضع السلامة في محطة زابوروجيا النووية في أوكرانيا، آخذ في التدهور، بعد ضربة بطائرة مسيرة أصابت طريقاً في محيط المحطة، السبت.

ونقلت وكالة "تاس" للأنباء عن الإدارة الروسية لمحطة زابوروجيا للطاقة النووية، السبت، قولها إن طائرة مسيرة أوكرانية أسقطت عبوة ناسفة على طريق يستخدمه موظفو المحطة.

وسيطرت روسيا على محطة الطاقة النووية، الأكبر في أوروبا، بعد وقت قصير من بدء غزوها واسع النطاق لأوكرانيا في فبراير 2022.

وتوقفت محطة زابوروجيا عن العمل وسط تبادل موسكو، وكييف المتكرر للاتهامات بتنفيذ محاولات تخريب تستهدف أنشطتها وتعرض سلامتها للخطر.

وقال جروسي: "مرة أخرى نرى تصاعداً في المخاطر المتعلقة بالسلامة والأمن النوويين التي تواجه محطة توليد الطاقة".

وأضاف: "ما زلت أشعر بقلق بالغ، وأكرر دعوتي لجميع الأطراف لممارسة أقصى درجات ضبط النفس والالتزام الصارم بالمبادئ الخمسة المحددة لحماية المحطة".

وزار فريق من الوكالة المنطقة، السبت، وأفاد بأن الأضرار ناجمة على ما يبدو عن طائرة مسيرة مزودة بحمولة متفجرة.

وذكرت تقارير أنه لم تقع إصابات أو وفيات نتيجة الهجوم، كما لم تتعرض أي من معدات محطة الطاقة النووية للضرر، لكن التأثير اقتصر على الطريق بين البوابتين الرئيسيتين للمحطة.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن رومان أوستينوف القائم بأعمال الممثل الروسي لدى المنظمات الدولية في فيينا قوله، إن موسكو ترغب في بحث الهجوم على محطة زابوروجيا مع قيادة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وتنتج مفاعلات محطة زابوروجيا النووية والتي تعد أكبر محطات الطاقة النووية في أوروبا، 6 آلاف ميجاوات من الطاقة الكهربائية، أي نحو خمس حاجة البلاد من الطاقة، إذ تضم المحطة 6 مفاعلات نووية سوفييتية التصميم، تشغّل أكثر من 4 ملايين منزل، بحسب "بلومبرغ".

كييف تعزز مواقعها في منطقة كورسك

إلى ذلك، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، إن جيش بلاده عزز مواقعه في كورسك الروسية بعد ما يقارب الأسبوعين من توغله في المنطقة، داعياً حلفاء بلاده إلى اتخاذ قرارات جريئة للسماح بتوجيه ضربات بعيدة المدى على الأراضي الروسية.

وتؤكد أوكرانيا أنها سيطرت على أكثر من 80 تجمعاً سكنياً على مساحة تزيد على 1150 كيلومتراً مربعاً في كورسك منذ 6 أغسطس، وذلك في أكبر غزو تواجهه روسيا منذ الحرب العالمية الثانية.

وأشار زيلينسكي إلى أن قائد الجيش أولكسندر سيرسكي أبلغه أن القوات الأوكرانية واصلت تقدمها، وأسرت أيضاً المزيد من العسكريين الروس، مضيفاً أن العملية في منطقة كورسك تسير حسب الخطة الموضوعة، وأن القوات الأوكرانية تواصل تقدمها، وتعزيز مواقعها.

وجدد الرئيس الأوكراني دعواته للحلفاء الغربيين للسماح بتوجيه ضربات بعيدة المدى على روسيا، وفي خطابه اليومي المصور إلى الأمة، اعتبر أن "القدرات بعيدة المدى لقواتنا هي الرد على جميع الأسئلة الأكثر أهمية واستراتيجية في هذه الحرب.. سنعزز عملنا الدبلوماسي، وسنشدد على أن هناك حاجة إلى خطوات وقرارات جريئة".

المساعدات العسكرية لأوكرانيا

وترفض الحكومات الغربية التي تقدم مساعدات عسكرية لأوكرانيا بعد الغزو الروسي في فبراير 2022، حتى الآن السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة بعيدة المدى بسبب الخوف من تصعيد الصراع.

وأعلن الجيش الأوكراني في تقريره اليومي أن قواته أحرزت تقدماً ناجحاً في كورسك، من دون تقديم مزيد من التفاصيل، وكان الجيش أعلن في وقت سابق توغله لمسافة 35 كيلومتراً.

وفاجأ الغزو الأوكراني لمنطقة كورسك، الذي تم الإعداد له في أقصى درجات السرية، وزارة الدفاع الروسية، كما فاجأ أوساطاً كثيرة داخل موسكو، وخارجها.

واخترق الجيش الأوكراني بسهولة الخطوط الروسية الدفاعية الأولى، التي كان يحرسها حرس الحدود، وتقدم في عمق الأراضي الروسية في 4 إلى 5 اتجاهات على الأقل.

وبحسب تقديرات خبراء عسكريين، فإنه بعد اليوم الرابع من العملية، ربما تباطأت وتيرة التقدم بشكل ملحوظ، لكن القوات الأوكرانية نجحت في تحصين مواقعها الجديدة.

تصنيفات

قصص قد تهمك