رئيس أوكرانيا: نتوغل في كورسك لإنشاء منطقة عازلة

زيلينسكي يطالب الحلفاء بتسليم الإمدادات العسكرية: الحرب ليس بها عطلات

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتفقد التحصينات على الحدود مع بيلاروسيا في منطقة فولين. 30 يوليو 2024 - رويترز
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتفقد التحصينات على الحدود مع بيلاروسيا في منطقة فولين. 30 يوليو 2024 - رويترز
دبي/كييف-الشرقرويترز

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، إن الهدف من التوغل العسكري إلى منطقة كورسك الروسية هو "إنشاء منطقة عازلة"، لمنع المزيد من هجمات موسكو عبر الحدود.

وأوضح زيلينسكي في خطاب، أن "مهمتنا الأساسية حالياً من العمليات الدفاعية بشكل عام هي تدمير أكبر قدر ممكن من القدرات الحربية الروسية، والقيام بأكبر كم من الإجراءات المضادة، وهذا يشمل إنشاء منطقة عازلة على أراضي العدو في منطقة كورسك".

وتعد هذه المرة الأولى التي يذكر فيها زيلينسكي بوضوح الهدف من العملية العسكرية "الجريئة"، والتي بدأت في 6 أغسطس الجاري، بحسب وكالة "أسوشيتد برس"، والتي أشارت إلى تصريحات سابقة للرئيس الأوكراني تفيد بأن العملية تهدف لحماية سكان منطقة سومي الحدودية من القصف المستمر.

ولفت زيلينسكي إلى أن "عمليتنا في منطقة كورسك لا تزال تلحق خسائر بالجيش الروسي والدولة الروسية وصناعتها الدفاعية واقتصادها"، كما شكر القوات الأوكرانية المشاركة، والقوات على الجبهة الشرقية، وطلب من حلفاء بلاده تسليم المساعدات العسكرية التي وعدوا بها في أسرع وقت.

وأضاف: "فيما يتعلق بتسليم الإمدادات من شركائنا، هناك حاجة إلى تسريع ذلك، ونحن نطلب ذلك بشدة.. الحرب ليس بها عطلات".

تدمير جسر استراتيجي في كورسك 

وجاء الخطاب بعد ساعات من إعلان قائد سلاح الجو الأوكراني ميكولا أوليشوك، الأحد، أن القوات الجوية دمرت جسراً استراتيجياً آخر فوق نهر سيم في منطقة كورسك، مما سيحد من القدرة على التزود بالمؤن بالنسبة لمجموعة من القوات الروسية تتصدى للتقدم الأوكراني.

وأضاف أوليشوك عبر تطبيق "تليجرام": "فيما يتعلق بكورسك، انهار جسر آخر، تواصل القوات الجوية الأوكرانية حرمان العدو من القدرات اللوجستية بضربات جوية دقيقة، مما يؤثر بشكل كبير على مسار الأعمال القتالية".

ونشر أوليشوك مقطعاً مصوراً يظهر دخاناً متصاعداً نتيجة انفجار على جسر، وتدمير جزء منه. 

وهذا هو ثاني جسر تستهدفه أوكرانيا منذ، الجمعة، وقالت وزارة الخارجية الروسية، السبت، إن أوكرانيا استخدمت صواريخ غربية من المرجح أنها أميركية الصنع من طراز "هيمارس" لتدمير جسر فوق نهر سيم في منطقة كورسك، مما أسفر عن سقوط متطوعين كانوا يحاولون إجلاء مدنيين.

أوكرانيا تريد "مفاوضات عادلة"

وتؤكد أوكرانيا أنها سيطرت على أكثر من 80 تجمعاً سكنياً على مساحة تزيد على 1150 كيلومتراً مربعاً في كورسك منذ 6 أغسطس، وذلك في أكبر غزو تواجهه روسيا منذ الحرب العالمية الثانية.

ونقلت شبكة CNN الأميركية عن مساعد للرئيس الأوكراني قوله إن "التوغل يهدف إلى ضمان عملية مفاوضات عادلة".

من جهتها، نفت روسيا، في وقت سابق الأحد، تقريراً يفيد بأن هجوم أوكرانيا على كورسك قوّض محادثات غير مباشرة مع كييف، بشأن وقف الهجمات على مرافق الطاقة والكهرباء، قائلة إنها لم تجر محادثات بخصوص مرافق البنية التحتية المدنية.

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" ذكرت السبت، أن أوكرانيا وروسيا من المزمع أن ترسلا وفدين إلى قطر هذا الشهر، للتفاوض على اتفاق مهم لوقف الهجمات على البنية التحتية للطاقة والكهرباء في كل من الطرفين المتحاربين.

وأضافت الصحيفة أن الاتفاق كان ليرقى إلى وقف إطلاق نار جزئي، لكن المحادثات تعثرت بسبب هجوم أوكرانيا على أراضٍ روسية.

وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية عن تقرير الصحيفة الأميركية: "لم يوقف أحد أي شيء، لأنه لم يكن هناك ما يُوقف.. لم تكن هناك مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين روسيا، والنظام الحاكم في كييف بشأن سلامة مرافق البنية التحتية المدنية الحساسة".

وأفادت "واشنطن بوست" بأن المكتب الرئاسي الأوكراني قال إن القمة في الدوحة تأجلت بسبب الوضع في الشرق الأوسط وإنها ستجري عبر تقنية الفيديو في 22 أغسطس.

تصنيفات

قصص قد تهمك