أعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، الأحد، بدء القيادة الفلسطينية تحركاتها واتصالاتها على مستوى العالم للتحضير لتوجه الرئيس محمود عباس وأعضاء القيادة إلى قطاع غزة، مشيرةً إلى إبلاغ إسرائيل بذلك.
وذكرت الوكالة أنه تم التواصل مع الأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والدول العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي والإفريقي، وغيرها من الدول والقوى الهامة في العالم.
وأشارت إلى أنه هذه التحركات والاتصالات تأتي لـ"ضمان نجاح هذه الخطوة"، و"توفير الدعم والمشاركة لمن أمكن".
ولفتت إلى أن الزيارة تأتي للتأكيد على أن دولة فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية هي صاحبة الولاية والمسؤولية على أرض دولة فلسطين كافة، والعمل على استعادة الوحدة الوطنية.
والخميس الماضي أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمام البرلمان التركي أنه قرر زيارة غزة والقدس للاحتجاج على الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع، مشيراً إلى أنه لا يرى نهاية للصراع ما لم تنسحب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي الكلمة التي ألقاها خلال جلسة استثنائية للجمعية العامة للبرلمان التركي، دعا عباس قادة دول العالم والأمين العام للأمم المتحدة لمشاركته في قرار زيارة غزة، وتأمين الوصول إلى القطاع.
وفي كلمة استغرقت 46 دقيقة وحضرها أردوغان، ووزراء الحكومة، ونواب من جميع الأحزاب السياسية، اتهم عباس الولايات المتحدة بإطالة أمد الكارثة بدعمها إسرائيل واستخدام حق النقض "الفيتو" ضد قرارات مجلس الأمن الدولي، داعياً العالم إلى معاقبة إسرائيل بالقانون على جرائم الحرب التي ترتكبها وانتهاكاتها للقانون الدولي.
وقال عباس: "أعلن أمامكم وأمام العالم أجمع.. لأنه لم يعد أمامنا حلول والحل الأمثل الذي نعمله.. وأمام شعبنا الفلسطيني.. أنني قررت التوجه مع جميع أعضاء القيادة الفلسطينية إلى قطاع غزة، وسوف أعمل بكل طاقتي لكي نكون جميعاً مع شعبنا لوقف هذا العدوان الهمجي، حتى لو كلفنا ذلك حياتنا، فليست حياتنا بأغلى من حياة أصغر طفل من قطاع غزة أو من الشعب الفلسطيني.. إحنا مش أغلى.. ونحن نطبق أحكام الشريعة، النصر أو الشهادة، النصر أو الشهادة".
وأضاف أنه سيتوجه أيضاً القدس، لكنه لم يحدد موعداً لزيارته.